| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة وبعد:
اطلعت على ما كتبه الاخ عبدالله الدايل في العدد 10351 بتاريخ 5/11/1421ه في صفحة وطن ومواطن تحت عنوان (أهمية فصل المرحلة المتوسطة عن الثانوية للبنات في مرات) الذي ذكر فيه ما تعانيه طالبات تلك المدرسة التي مضى على انشائها أكثر من خمسة وعشرين عاما وهي في مبنى واحد, وأود أن اضيف إلى ما ذكره الكاتب فأقول وبالله التوفيق ان المتطلع لمسيرة التعليم في بلادنا وما خطته من خطوات جبارة يعجب اشد العجب ان يكون من بين مدارسنا مدرسة وضعها كوضع مدرسة مرات المتوسطة والثانوية للبنات, فحسب ما ذكر ان عمر هذه المدرسة أكثر من خمسة وعشرين عاما وتحتوي على مرحلتين في مبنى واحد, وهنا أتساءل ألا يكفي هذا العمر المديد لان يتم فصل هاتين المرحلتين؟! إن مما زاد الامر سوءاً وجود بعض الاجتهادات والمواقف الفردية غير المسؤولة التي ادت إلى بناء ملاحق في هذه المدرسة من جميع الجهات فقبل عدة سنوات تم بناء ملاحق في ساحة المدرسة الشرقية وقبل بضعة اشهر تم بناء ملحق في الساحة الجنوبية وحاليا يتم بناء ملحقين اضافيين في الارتداد الشمالي للمدرسة وعلى جدار السور الواقع على طريق الحجاز العام ليصبح اجمالي الملاحق الاضافية تسعة ملاحق, وبذلك تم القضاء على ساحات المدرسة ومن جميع الجهات وليت هذا الوضع قضى على مشكلة ازدحام الطالبات او حد منها بل على العكس من ذلك فقد ازداد الأمر سوءاً فأعداد الطالبات في تزايد مستمر كما أدى هذا الوضع إلى ظهور مشاكل اخرى بسبب القضاء على ساحات المدرسة متنفس الطالبات الوحيد في الفسحة المدرسية فأصبحن يقضين الفسحة في الفصول بدلا من الساحات كما قضى هذا الوضع على ممارسة بعض الانشطة المنهجية واللامنهجية,
سنوات طويلة من الانتظار لمعالجة هذا الوضع مع إدارة التعليم عن طريق طلبات الاهالي بفصل المرحلتين ولكن لا حياة لمن تنادى,,!! فبعد كل مطالبة يتم بناء ملحق اضافي مما يدل على وجود مشكلة الاختناق في المبنى وعدم استيعابه لاعداد الطالبات والحاجة الماسة إلى ايجاد مبنى مستقل للمرحلة الثانوية وبقاء المرحلة المتوسطة في هذا المبنى كما هو معتمد لدى الرئاسة العامة لتعليم البنات, إن الوضع الحالي غير مرض ولا يمكن السكوت عليه خصوصا بعد الشروع في بناء الملحقين الأخيرين على السور الواقع على الطريق العام هذا الوضع جعلنا نحن أولياء امور الطالبات نضع ايدينا على قلوبنا نظراً للخطورة الجسيمة التي ستحيط بفلذات اكبادنا جراء الحركة المرورية على الطريق العام فيما لو حدث اي حادث اصطدام لا قدر الله في سور المدرسة والله وحده يعلم العواقب.
لقد شاركتنا جريدتنا الجزيرة هذه المعاناة منذ عدة سنوات من خلال ما كتب على صفحاتها عن وضع هذه المدرسة ولقد آلمنا ما كتبته احدى طالبات المدرسة في ذلك الحين في العدد 9711 بتاريخ 15/1/1420ه الذي عبر بصدق عما تعانيه طالبات المدرسة وتوقعنا ان يؤثر ذلك في نفوس المسؤولين في إدارة التعليم ولكن الوضع استمر على ما هو عليه حتى الآن, واليوم هانحن نرفع طلبنا عن طريق جريدتنا الغراء للمسؤولين بالرئاسة العامة لتعليم البنات وعلى رأسهم معالي الرئيس العام حفظه الله لايجاد الحل العالجل لهذه المعاناة الطويلة والمخاطر التي تحدق ببناتنا الطالبات والله أسأل ان يوفقنا جميعا لخدمة دينه ثم مليكنا ووطننا,,, والله المستعان.
سعود عبدالعزيز الدايل
مرات
|
|
|
|
|