| عزيزتـي الجزيرة
اسمحوا لي أن أروي قصة هذا السجين ومواقف الرجال
* الشكر لله,, ثم الشكر لأهل بلدي الطيبين الذين أنعم الله عليهم بالفضائل والشمائل,.
لقد مكث هذا الرجل (17) عاما حيث كان محكوما عليه بالقصاص وبناءً على تعليمات أمير منطقة عسير سيدي صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز (حفظه الله) لوكيل الامارة بالحرص على انهاء القضية بالصلح, وعلى ضوء هذه التعليمات فقد تدخل مشايخ القبائل وأهل الخير للسعي وراء الصلح بين أهلي الحيب وأهل القتيل وبفضل الله وتوفيقه تم الصلح وتنازل أهل القتيل عن القصاص وقبلوا الدية, وهذا يدل على شيم أهل بلدنا القائمة على التسامح والترابط الاخوي الذي أوحى به ديننا الاسلامي الحنيف, وأرسل لي الشيخ عبدالعزيز بن عامر شيخ القبيلة كتاباً بخصوص وضع هذا السجين وبناءً عليه أرسلت هذا الكتاب الى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض (حفظه الله) وشرحت لسموه الكريم الموضوع وقد استجاب سموه فوراً وتبرع بمبلغ كبير وأرسله لإمارة أبها, وكانت مبادرة سموه فاتحة خير على هذا السجين وأسرته حيث غمرتهم الفرحة بتبرع سموه السخي.
إننا نشكر هذه البادرة من سموه وهي واحدة من العطاءات التي لا تعد وهي من الخصال الطيبة التي تسجل لهذا الأمير الانسان.
إننا نحمد الله الذي أنعم على بلادنا بمثل هؤلاء الرجال ذوي المواقف الانسانية والعربية الاصيلة والذين أخلصوا لدينهم ووطنهم ودائماً يكونون معنا عند الشدائد فلهم منا الولاء ولهم منا الدعاء.
مشبب علي محمد الدبيسي القحطاني
|
|
|
|
|