أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd February,2001 العدد:10354الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,ذو القعدة 1421

محليــات

في جولة ميدانية داخل أجنحته المختلفة
الجزيرة ترصد الإقبال الباهر من الزائرات وتسجل انطباعاتهن في الجنادرية
* * الرياض - فايزة الحربي:
شهدت القرية التراثية بمهرجان الجنادرية إقبالاً منقطع النظير فتزاحمت النساء عند بوابات الدخول للقرية واقبلت على مشاهدة الأجنحة المتعددة في القرية والاطلاع على كل ماتحويه من معروضات وأكلات شعبية وزرن الخيمة الشعبية للحرفيات والتي أعجبت الحاضرات كثيراً فتجد مزرعة تعبر عن عدد من الحرف القديمة للمرأة مثل الري عن طريق السواني وسقاية المزروعات بواسطة أواني خاصة بالإضافة للحراثة وبذر الأرض والحصاد وتربية الحيوانات وسف الخوص لعمل العديد من الأواني المنزلية كالسفرة والمهفة والحصير وأدوات لتهيئة التمور الخصف وتختلف الأذواق في صنعها وربطت بالمزرعة مهنة الطحن واستخدام الرحاء للطحن وتردد المرأة الاشعار والأناشيد المسلية اثناء الطحن لتخفف عن تعب العمل عن نفسها.
كما عرضت المدرسة التقليدية الكتاتيب وهو تعليم القراءة والكتابة وتدرس المطوعة في منزلها على حصير مفروش على الأرض وتعلمت الحروف والقرآن الكريم وعلوم الدين واستخدمت الواحا خشبية وقلما من الخشب للكتابة على الألواح اما بالدواة أو مسحوق الفحم.
الطب الشعبي:
وتمارس بعض النساء في القديم الطب الشعبي ومن شروط ممارسة هذه المهنة ان تكون لديها دراية وإلمام بالاعشاب لاسيما البرية وفوائدها ومهارة في عملية العلاج وكانت الأمراض التي تعالج في ذلك الوقت كثيرة وزاولت بعض النساء هذه المهنة وعرفت بالطبيبات الشعبيات ويداوين الأطفال كما يداوين النساء ويعتمدن في عملهن على الأعشاب ومركباتها.
بيع الأدوية الشعبية:
تجهيز العروس في المنزل: هناك من النساء في الماضي من يقمن بالآلة وهي تقوم بزيارة المنازل العوائل وتبيع بعض مستلزمات النساء والمنزل فكانت تتجول على رأسها بقشه محملة بالبضائع وتزور المنازل التي لها سابق معرفة بأهلها وهي غالباً في الحارة وبعضهن يعملن في الخطبة, وبعض النساء يحترفن حرفة تزيين العروس وتجهيزها ومنهن من تقوم بنقش الحناء.
برامج للأطفال:
ويقوم مهرجان الطفل بالجنادرية ببرامج متنوعة منها ما يعرفهم على الأكلات الشعبية المفيدة وترغيبهم في أكلها والإقبال عليها بالتعود على أصنافها الخاصة ويعرفهم بالملابس التراثية.
جناح الصحة
وتشارك وزارة الصحة بجناح يشمل كل من الإدارة العامة للمعاهد والكليات الصحية ومديرية الشؤون الصحية وبنك الدم وجمعية التبرع بالاعضاء.
حيث يتم تقديم خدمات طبية في جناح وزارة الصحة وذلك من خلال توفير عيادات تقوم بعمل فحص للسكر والضغط والوزن ضمن الفحص الشامل، وكذلك عيادة لفحص الاسنان للزائرات.
وتجدر الاشادة بجميع مشاركات القطاعات الحكومية والأهلية في المهرجان حيث بذلت جهودا مكثفة لاظهار الأجنحة بالمظهر المطلوب والناجح خدمة لأغراض المهرجان وأهدافه السامية ولو أردنا استعراض جميع الأجنحة لطال بنا الحديث.
لقاءات جانبية
والتقينا بحرم العقيد محمد نبيه من مكتب الملحق العسكري المصري الاستاذة نسرين السكري مديرة مدرسة رياض أطفال في مصر قالت: هذه أول مرة لي أزور مهرجان الجنادرية وأتمنى الحضور العام القادم لأنني أشعر بوجود الكثير للتعرف عليه وللاستمتاع به في المهرجان ولاكتساب الكثير مما لم أكن أعرفه عن السعودية وان اللقاءات الشابة الهادفة عند السعوديات محببة لنفسي وتحوي خبرات مكتسبة من بلد آخر وتوقعاتنا للمرأة السعودية انها بيتوتية أي انها تحب البيت كثيراً لكن وجدناها تسعى لطلب العلم والثقافة ولها الكثير من الأنشطة الثقافية والانسانية.
والتقينا بحرم نائب وزير المالية الاستاذة منيرة القوفي, التي أشادت بالجنادرية وانها تحاكي التراث ودعت لتعريف الأبناء على تراث الاجداد والمرأة ساعدت كثيراً في انجاح المهرجان وعملت الأكلات الشعبية والمصنوعات الشعبية فلديهن الخبرة ونشكر القائمين على المهرجان لأنهم أتاحوا الفرصة للمرأة للتعريف بالموروثات الشعبية الأصيلة.
وكان لنا لقاء مع المشرفة على الوفد القطري الاستاذة مريم الملا من دولة قطر قالت عن بداية فكرة المشاركة في مهرجان الجنادرية فبدأت منذ عام 1986 منذ تأسيس الجنادرية من الوفد الرجالي أما الوفد النسائي فمشاركته من ثلاث سنوات فقط وطبيعة المشاركة تمثل البيئة الفطرية والبحرية والبدوية التي تعبر عن دولة قطر وقد تم افتتاح قهوة شعبية بالإضافة للمشاركة في جناح الفنون التشكيلية والذي يتطرق لمواضيع البيئة والتراث في قطر وستكون هناك مفاجئة في العام المقبل بانشاء مبنى لدولة قطر فهي الدولة الوحيدة المشاركة منذ بداية المهرجان.
والتقينا بالمشرفة عن جناح قطر التشكيلي الاستاذة حصة المريخي التي قالت: هذه المشاركة هي الثانية لنا في الجناح التشكيلي وحضوري كفنانة تشكيلية وكمشرفة على المعرض يسعدني كثيراً فالسعودية هي وطننا الثاني وسعدنا بالمشاركة بخمس عشرة لوحة فنية معظمها من فنانات تشكيليات قطريات وفازت لوحة الصقور للفنانة مريم الملا بدرع ولوحاتنا تحمل الطابع التراثي من جانبين البحري والبدوي.
دعوة لتمديد المهرجان
كان لنا لقاء مع والدة الأمير فيصل بن عبدالعزيز الفهد الفيصل آل سعود الاستاذة فاطمة بنت محمد صالح العقيل والتي أشادت بالجهود المبذولة لنجاح المهرجان.
كما طالبت بتمديد مدة المهرجان النسائي فلماذا يأخذ الرجال النصيب الأكبر؟!, ومن حق المرأة ان تستفيد من هذه التظاهرة الثقافية والتراثية السنوية من خلال عشرة أيام وخصوصاً التراثية فيومين لاتعطي الأهداف المرجوة من انشائها فقد تكبد المسؤولون الكثير في انشائها وإعدادها بالصورة الرائعة الحالية فهل لنا بايصال الرسالة لمن وجهت لهن فيومان خلال الدراسة وخلال الوقت الصباحي المدرسي لاتكفي لهذا المهرجان وأكدت ان المرأة والفتاة السعودية تملك الكثير من المواهب والإبداعات التي لابد ان تجد لها طريقاً من خلال الندوات والمحاضرات والجلسات.
والتقينا بالاستاذة منال الرويشد المشرفة التربوية برئاسة تعليم البنات والفنانة التشكيلية والكاتبة الصحفية التي قالت عن الجنادرية انها رمز وطني واحتفالية سنوية واحتفال ثقافي وهي منبر للتعريف بثقافة المرأة من خلال الأنشطة التراثية والثقافية معاً والرسالة الثقافية لهذا العام تتوجه للعالم الإسلامي والمرأة من خلال هذا العالم والتركيز على المرأة يتبع من كون صلاح المجتمع من صلاح المرأة أولاً وأخيراً وان المرأة سباقة بالمشاركة بالأوجه الثقافية والفنية.
ومن جانبها قالت الاستاذة منى السبيعي من منسوبات رئاسة تعليم البنات: المهرجان المتمثل في اللجنة النسائية الثقافية شهد احتفالاً بندوة اكثر من رائعة تتوجها كوكبة من نجوم الثقافة اللاتي طرحن الكثير من المعلومات المهمة والقيمة والتي تثري الساحة الثقافية وأتمنى مزيداً من التقدم لهن بأفكار جديدة عاماً بعد عام.
ومن الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية التقينا بلورا بارقا التي قالت: هذه المرة الأولى التي أحضر فيها مهرجان الجنادرية ومما أعجبني معاملة الناس وكانهم أصدقاء وهم قريبون للشخص وتمنت للمرأة السعودية فرصاً أكثر في العمل والتعليم الجامعي وفي كل نواحي الحياة لأنها تستحق فرصا أكثر وأثنت على حسن التنظيم.
والتقينا حنين من نيوزلندا ومواطنة من دولة السويد قالت: أعجبني المهرجان كثيراً وقد سعدت بحضوره واشتريت الكثير من الموروثات الشعبية مثل المهنة وسفرة والمركة, وأنا سعيدة كثيراً في السعودية ولكن هناك بعض الملاحظات التي تضايقني كثيراً وتجعلني أعيش في خوف شديد وهي السرعة الجنونية والتفحيط لبعض الشباب السعودي وعدم الاهتمام بربط حزام الأمان.
كما التقينا بميمونة آدم وأمينة صالح من آريتريا والتي اعجبتا كثيرا بالمهرجان خصوصاً مهرجان الطفل الثقافي لما احتواه من تقديم المعلومات الثقافية والتراثية بطابع متميز كما اشادتا بالتنظيم في الحفل وفي المهرجان وما احتواه من تقاليد وازياء تراثية وشعبية مترابطة مع الدين الإسلامي.
والتقينا بريم ضاهي قالت: أول مرة احضر المهرجان وهو ممتع كثيراً ولكن يومين لا تتيح لنا فرصة اكبر للاستفادة منه وبودي لو يمدد اسبوعين ونرجو مراعاة النظافة لانه مليء بالأوساخ من قبل الزائرات وياحبذا لو وجد من ينظم هذه الزحمة وياليت يكون الحل بتمديد أيام المهرجان.
لجنة نسائية دائمة:
ومن جانبها قالت مديرة مكتب المديرة العامة لمعهد الإدارة العامة الاستاذة مضاوي السلوم/ الجنادرية تعطي فكرة للمواطن للتعرف على التراث وعلى الماضي الأصيل وما كان يعمل به أجدادنا ولمحاولة تعريف الأبناء بماضي الأجداد والمهرجان امتداد الماضي بالمستقبل.
وتعتقد السلوم ان الجنادرية متكاملة لكن هناك نقص يحتاج للنظر نرغب بتوسعة في عمل اللجنة النسائية ونتمنى لو تكون هناك لجنة نسائية دائمة تعمل مدار العام في التعريف بالتراث من خلال مهرجان الجنادرية من خلال مركز أو دائرة حكومية متخصصة تتوفر لها جميع الأمور التراثية وتخدمها وسائل الإعلام وتستقبل الضيفات الزائرات من خارج المملكة وتعرفهم بتراثنا من خلال الأجنحة المتخصصة والأشرطة الوثائقية المسجلة.
وعبرت الدكتورة حصة عبدالكريم الزيد عن شديد استيائها لقلة حضور النساء للمحاضرات الثقافية التي القيت بمهرجان التراث الثقافي من خلال الشبكة التلفزيونية بالانتركونتيننتال.
وأعزت الأمر لقلة الإعلان عنه وعدم أخذ مساحة اعلانية مناسبة لدعوة السيدات ولعدم تقديم دعوات للجامعات والكليات والمدارس.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved