أصدقيني نزاهتي لا تقولي
بين قلبي وبين فكري نحولي
إن قلبي كما عهدتُ قوي
ولفكري مغارة في العقول
ملء قلبي حماسة ووقار
من كتابي شربتها من رسول
ويدايا تناثر العلم منها
لبيان الهدى، وصدِّ الجهول
لن أبالي اذا رماني حقود
لم يعي جهد راحتيّ وقولي
إنه في فناء الجهل تربى
قد شقي في طريقه عن اصول
حسبي الله ،هل تلقى علوما
غير علمي وحنكي ودليلي
كيف يصغي لمن يراد وطيئا
عاش في وهدةٍ بأرض الوحول
وانا عابر على كف بحر
استقي العلم من خطاه لجيلي
كم طبيبا صنعته لبلادي
يتباها بعلمه في ذهول
وعيوني قد اختفى نورها بين
يراعي ومصحفي وسبيلي
فاشهدي يا قواي عني بذاك الجهد
قبل الرحيل او فارجعي لي
يا زميلا بدار علم تساما
من أياديه ضابطا وسليلي
بان فيّ تكاثر الشيب فالا
قد دعاني بحرقة للرحيل
فاقبض العلم في يديك وسر نحو
التقاني وخلِّ سمع الطبول
ان تراجعت عن دروب المعالي
حلّ بالناس غيهب من عميل
انت في ثورة العلوم كنهر
دافق عابق شفاء العليل
انت والعلم رافدان لطيفٍ
نحتريه بلهفة وعويل
فارسم العلم صورة يتجلى العلم
فيها سحابة في الأصيل
ما تحايا اليباس في ارض جدب
قطُّ من غير زخ غيث وسيل
ذاك نبل المعلم الفذ دوما
يرسل العلم ما طراً يا زميلي