|
| مقـالات
قضاء وقدر!! نعم نؤمن بالقضاء والقدر,, ولكن ما أكثر ما نحمل القضاء والقدر أخطاءنا,, وخطأ عن خطأ يختلف ويفرق، ومن أكثر الأخطاء إيلاماً الأخطاء الطبية التي نسمع بها كل يوم!! بل وأكثر من السمع المعايشة!! فكم من شخص نعرفه دخل المستشفى وهو بحالة لا تتعدى بعض الأمراض الممكن علاجها بسهولة وخرج وهو يحمل عاهة مستديمة، هذا إن خرج بالطبع!! حتى اصبحت المستشفيات الخارج منها مولود,, بل لعله من الأحرى في الوقت الحالي ومن باب التفاؤل أن تعلق على جميع الأقسام لافتة (قسم الولادة) فلعل وعسى ان من يدخل تكتب له الحياة لا أن يموت مخنوقاً بالحبل السري.
حدثتني إحدى طالباتي بعد سؤالي عن والدتها التي كانت في قمة العافية والصحة والحيوية، فقالت بعد سؤالي عن سبب وفاتها,, لم تكن تشكي من أكثر من بعض العوارض التي تمر به بعض النساء، فذهبت المسكينة الى أحد الأطباء الذي وصف لها الدواء المناسب ولكنه ومع الأسف لم يكن دقيقا في طريقة الاستخدام!! فاعتقدت المسكينة أنه يتناول شرباً وهذا ما فعلته,, لتنتهي بعد أقل من شهر إلى غيبوبة ومنها الى الوفاة.
وإحدى الصديقات أجريت لهما عملية لا تتجاوز لحمية بالأنف لتنتهي بأنفها كقطعة من الجلي يتمايل بين أناملها,, تحركه يمينا ويسارا,, وترفعه لأعلى ليهبط متضامنا مع نيوتن,, وشر البلية ما يضحك، وثالثة اجريت لها عملية قيصرية لتفاجأ بعدة عمليات أخرى منها على سبيل المثال عملية ترقيع للمثانة فلماذا هل كان الطبيب المولد أحول؟
قد تكون القصص أقرب الى الخيال ولكنها قصص حقيقية وواقعية، وليست هذه هي القصص الوحيدة او الاولى ولن تكون بالتأكيد الاخيرة، فمن يحاسب من؟؟
كم منا ذهب الى عيادة طبية وصرف له الطبيب الدواء دون ان يسأله إن كان يشتكي من أي عرض أو مرض آخر كمرض في الكلى مثلاً، او حساسية أو سكر او ضغط او عن مدى صحة قلبه,, أو أي من الأمراض؟ كم طبيب مررنا عليه ليخبرنا بالأعراض الجانبية للدواء الموصوف قبل أن نبدأ في الاستخدام ونفاجأ بالعديد من الأعراض غير المتوقعة بالنسبة لنا، فنهرع مرعوبين إلى عيادة صاحب السعادة الذي يفاجئنا بقوله (عادي)!!
أي طبيب ذكر لنا أن هذا الدواء يتعارض مع ذلك الدواء فلا يجب أن يؤخذ في وقت واحد!!؟؟ كم طبيب ذكر لنا أن هناك أنواعا من المأكولات او المشروبات من الضروري الابتعاد عنها في فترة تعاطي دواء معين؟
كم منا توجه الى طبيب في عيادته وخصوصا في المستشفيات الحكومية ليصدم بأن الطبيب بدأ في كتابة روشتة الدواء قبل دخولنا عليه، ودون أن يسألك مما تشتكي؟؟! وإن تكرم وسألك (روتينيا) فهو مشغول بالحديث مع الممرضة أو الممرض أو من خلال الهاتف عن سماع جوابك.
كم منا اضطرته الظروف وتوجه الى احد المستشفيات الحكومية ولاقى من المعاملة السيئة من الكثيرين، حتى العمالة الأجنبية التي لم تعد تقيم وزناً لأحد فترى الممرضة والعاملة الاجنبية ترفع صوتها على المرضى دون ان يستطيعوا الرد خوفاً ان يطول بهم طابور الانتظار عقابا، وبالتأكيد ان لهم في السعوديون قدوة حسنة، وطبعا من أمن العقوبة أساء الأدب، غيض من فيض فمن يحاسب من؟؟ اللهم لك المشتكي.
|
|
|
|
|
