|
| تحقيقات
* المجاردة ظافر علي داحش:
المجاردة تمثل مشتى الجنوب او هي كما يقول عنها اهل عسير والنماص مصيف الشتاء تقع في الجنوب من المملكة العربية السعودية وتحديداً في منطقة عسير في تهامة التابعة إدارياً لمنطقة عسير بقيادة اميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رائد السياحة في هذه المنطقة.
وحينما وصلنا الى المجاردة لم نكن نحتاج الى دليل لنقرأ من خلاله وجهة هذه المنطقة ولم نكن بحاجة الى مرجع لنصل من خلاله الى تاريخ محافظة المجاردة فهي تقدم نفسها من اول وهلة منتجعاً جميلاً وهبه الله الخضرة والماء والناس الطيبين، يومان ونصف يوم مكثت لكي اقدم شيئاً عن هذه المنطقة محافظة المجاردة ومدينة خاط, وختبة وعبس وثربان وبارق وجمعة ربيعة وثلوث المنظر من خلال مركزها الرئيسي مدينة المجاردة والتي تمتد جغرافياً من محافظة محايل جنوباً الى محافظة القنفذة شمالاً وغرباً الى محافظة النماص شرقاً.
اعتدال المناخ شتاء:
حينما نقول المجاردة فنحن نشير الى محافظة المجاردة التابعة لمنطقة عسير لكنها كمحافظة يتبعها عدة مراكز ومدن تتكون من العديد من القبائل وفي مقدمتها قبائل بني شهر وبني عمر وبارق وغيرها.
ولأن موقعها الجغرافي وسط الجبال فطبيعي ان تكون ذات مناخ معتدل على مدار العام مما اهل هذه المنطقة لان تكون مشتى لاهل السراة في عزيز برد الشتاء لكنها تكون صيفاً يميل جوها رغم الامطار الى الحرارة نوعاً ما ويمارس اهلها الى جانب التجارة الزراعة ورعي المواشي ومن اهم منتجاتها الطماطم والحبحب والدخن والذرة والفجل والجرجير والموز والبرتقال والتين.
الاثنين سوقها الرئيسي
هناك عدة اسواق اسبوعية في محافظة المجاردة يلتقي فيها اهل المحافظة كسوق خميس خاط وثلاثاء ثلوث المنظر واربعاء العجمة وسبت شمرات واحد خاط ولكن سوق المحافظة الرئيسي الاثنين بحكم اقامته في مدينة المجاردة وتعرض هذه الاسواق اشياء كثيرة للبيع والشراء منها السمن البلدي الاصلي والعسل الاصلي والمواشي والفواكه بانواعها ومزاولة بعض الحرف اليدوية الخاصة ببعض سكانها التي تشير آخر الاحصائيات الى ان سكان محافظة المجاردة اكثر من مليون نسمة وتمتلك المحافظة مساحة هائلة من الاودية اشهرها على الاطلاق وادي خاط ووادي الضموء ووادي بقرة وتضم المنطقة العديد من المدارس بنين وبنات من مختلف المراحل التعليمية ابتدائي ومتوسط وثانوي.
تفتقر للكليات:
ورغم هذا الامتداد الجغرافي وهذا الكم الهائل من السكان إلا أن محافظة المجاردة لم تزل بحاجة ماسة الى وجود كليات للبنين والبنات لتخطو باهل المجاردة الى الامام والى دروب العلم بحثاً عن التعليم العالي والجامعي.
وعن هذا الجانب تحدث الشيخ احمد بن مصطفى بن بلقاسم الشهري مندوب تعليم البنات بالمجاردة فقال بداية نحمد الله على كل شيء, ثم نشكر حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره على الدعم المستمر واللامحدود لكل ما من شأنه راحة ورفاهية المواطنين في كافة مناطق المملكة ونحن في الجزء من هذا الوطن الغالي شملنا عطف حكومتنا الرشيدة ولاتزال ادامها الله تقدم من عام الى آخر كل مايسعد المواطن ورغم هذا إلا أن املنا في الله ثم في المسؤولين كبير في تلبية احتياجات محافظة المجاردة والتي اهمها الجانب التعليمي العالي فنحن بحاجة الى افتتاح افرع للجامعات بقسميها الخاص بالبنين والبنات لتوفير المزيد من الخدمات التعليمية وذلك باستحداث كليات علمية بنين وبنات خاصة ان خريجي الثانوية العامة بعضهم يتجه للمدن وآخرون يقررون البحث عن وظائف وفئة ثالثة تكتفي بالجلوس ولاسيما ان المحافظة تستوعب هذه الكليات اياً كانت التخصصات والاحصاءات التعليمية تؤكد بان محافظة المجاردة جديرة بفتح اكثر من كلية بها لتخفيف العبء على كليات وجامعات عسير وجدة ومكة والمدينة والرياض.
خدمات المجمع القروي
كما تناول الشيخ احمد بن مصطفى جانب المجمع القروي بالمجاردة بقوله يوجد العديد من الشوارع مازالت منذ انشاء المجمع القروي قبل 20 سنة حتى الآن مهملة بدون زفلتة والمزفلت منها لا تكاد تمر منه سياراتان ولا يتجاوز المترين عرضه واغلبه حفر ومطبات ولم تعد طبقته ولم تزفلت حتى الآن رغم كثرة الطلبات وايضاً طالبنا بردم الحفر التي شكلت مرتعاً للمياه الملوثة ومكاناً للبعوض ولكن دون جدوى كذلك لم يعمل للشوارع بالمجاردة أرصفة اسوة بالشوارع في المدن الاخرى.
وايضاً لايوجد حدائق ولامنتزهات للأسر والاطفال بالإضافة الى سوق الاثنين الشعبي لم يطور اسوة بسوق محائل ليصبح سوقاً يومياً ولم يلزم اصحاب الخضار والفاكهة واللحوم وغيرها بالعمل فيه يومياً حيث تعرض اللحوم في بعض الشوارع مكشوفة ومن المطالب العامة الضرورية إعطاء ومنح الايتام والارامل والمعاقين والمحتاجين الذين حرموا من اهل البلد اراضي سكنية في مخططات المجاردة والقليل الذي يعطى منهم يرمى في مخططات بعيدة مثل مخطط صحراء خبت آل حجري ببارق والاماكن المهمة والغالية التي على الشارع الرئيسي وحول مقر المستشفى والمجمع القروي لم يحظ بهما سوى فئة معينة ومعروفة والبعض من المعاقين مازال يطالب بارض ولم يمنح أرضاً سكنية حتى الآن.
مقبرة عامة
بالإضافة الى عدم تخصيص مقبرة عامة كبيرة في احياء المجاردة وخاط, حيث توجد اراض بيضاء تركت للاحداثات التي لاتزال حتى الآن من قبل بعض الاشخاص وهي تقع حول مقر المجمع القروي والمستشفى العام شرقاً وغرباً على مرأى وعلم المجمع القروي وكان الاجدر والاهم كف ايدي مثل هؤلاء الاشخاص وتغليب المصلحة العامة بتخصيصها وحمايتها وتنظيمها وتخطيطها وتخصيص جزء منها مقبرة عامة نتيجة الحوادث الكثيرة والوفيات التي ترد المستشفى يومياً ولكون المقابر الموجودة لاتفي بالغرض.
احتياجات ضرورية
كما تحدث الشيخ عبدالله بن زيد بن فيصل شيخ قبيلة آل يحيى بالمجاردة عن المحافظة فقال لاشك ان المجاردة تمثل بلغة الارقام منطقة المساحات الشاسعة والكثافة السكانية المرتفعة وتمثل منتجعاً شتوياً لاهل السراة ولكن ينقص محافظتنا بعض الاحتياجات حتى تصبح منتزهاً يستقطب كل الوافدين اليها ومن هذه النواقص امور بدهية كليات واحوال مدنية وشبكة مياه وبنك تسليف للترميم والزواج وفرع للبنك العقاري وفرع للبنك الزراعي وفرع للهلال الاحمر السعودي وتسوير للمقابر وعمل مقابر جديدة وعمل مشهد كبير للعيدين.
كما تحدث الاستاذ عبدالعزيز غالب الشهري فقال انني عبر هذه العجالة اوضح لكم بعضاً من المطالب التي تحتاج اليها فعلاً المجاردة ومنها فتح معهد تدريب مهني ومنح أراضٍ للذين لم يعطوا من اهل المحافظة بالمجاردة من عام 1412ه وسفلتة الشوارع داخل الاحياء والعمل على تصريف السيول.
|
|
|
|
|
