| الريـاضيـة
تجارب الازرق مع المدربين ثرية عبر تاريخه الرياضي ولديه في هذا الجانب خبرة معتبرة يستطيع ان يفيد غيره فيها بتقديم النصح والمشورة ولعل الملفت في حالته الاخيرة مع بلاتشي ان حكايتها ليست من النوع المألوف لدى معشر الهلاليين فالمعتاد ان يسرّح مدربيه عند اقرب هزيمة مثلا أو مشاكل ضخمة بين اللاعبين والمدرب او الادارة لكن وضع بلاتشي او هروبه او ابعاده عنوة تم في غمرة افراح زرقاء كان فيها هذا المدرب يحتفل ببطولته الثالثة مع الزعيم وكان يشهد له بهذا النجاح الكثير من الاشخاص الضالعين في الامر التدريبي ويكفي نجاح طريقة اربعة خمسة واحد وتعود اللاعبين عليها والفوز بها اخيرا وبدونه على النصر فهي تأكيد لحنكة هذا المدرب التكتيكية والمامه الحاذق بظرف المباراة القائم امامه.
* لاشك ان اللوم الازرق العام يقع على الادارة والقريبين من دقائق امور الفريق,, كيف يفرطون بهذا المدرب ولم يحسنوا الطريقة المطلوبة في التعامل معه وحل المشاكل او القضايا التي كانت معلقة قبل ان يستفحل امرها,, يتساءل الكثير هل القرار الازرق المحض والمؤثر لأمر ابعاد المدرب نبع من خارج اسوار النادي مثلا؟!! وهل المحاربان القديمان لهما يد في موضوع هروبه؟! أم هل البعض الآخر مارسوا نفوذهم وتولوا مهمة الابعاد؟!! اسئلة لم يمل الجمهور الازرق من تكرارها ومداولتها في الآونة الاخيرة ومعهم الحق في ان يضعوا ايديهم على قلوبهم خوفاً على مستقبل فريقهم المقبل على بطولات كبيرة ومن العيار الثقيل ولعل أهمها البطولة العالمية للاندية في الصيف القادم باسبانيا.
* فترة الزعيم القادمة يجب ان يظل فارسها الفني الروماني بلاتشي لثبوت نجاحه على مدى الفترة القصيرة الفائتة لسببين مهمين اولهما ان هذا المدرب الكبير حازم ونظامي قضى على تسيب وفوضوية لاعبي الدلال وطالبي الاجازات الموسمية وثانيهما ان اسلوبه الخططي وتعامله مع كل مباراة ونتائجه الايجابية كلها امور تحسب له صحيح ان الازرق لا يقع تحت رحمة رضا هذا المدرب او ذاك فالعالم مليء بالمدربين الذين يفوقون بلاتشي خبرة وفناً لكن ارى ان نجاح المدرب العارف بحال الفريق ادعى للاهتمام والمطالبة من ذلك المدرب الجديد الذي ربما لا يخدمه الوقت لترتيب أوراقه.
عبدالعزيز بن احمد الفريخ
الخرج
|
|
|
|
|