|
| عزيزتـي الجزيرة
يا إلهي ماذا ترى عيناي؟
طفل في العاشرة من عمره يحمل بأنامله الصغيرة عود سيجارة!! يا إلهي هل غابت الرقابة؟! أم هل غابت التربية؟!
ما السبب يا ترى فيما أشاهد أهو الطفل نفسه؟! أم أهله؟! أم مجتمعه؟! أم رفاقه؟! أم ماذا يا ترى؟!
أصبحت عاجزة عن التفكير!! مذهولة بما شاهدت عيناي,.
عندها رفعت يديّ إلى الواحد القهار داعية له بالهداية,.
فما هي إلا أيام حتى شاهدت مسنا يقود سيارته مصطحبا معه أبناءه وفلذات كبده، وهو مع هذا كله يحمل عود سيجارة!! أسفت لكل شيء، وقلت كيف لمثل هذا أن يجعل من نفسه قدوة لأبنائه؟ كيف يريدهم أن يستمعوا لنصحه، وأن يثقوا بقوله وفعله وهو قائم على ما حرم الله مجاهر به؟! آه ثم آه لأجيال تتربى على يد أمثال هذا الرجل!! ما الذي ننتظره منها؟!,,.
التدخين آفة اجتماعية خبيثة قبيحة بكل ما تنطوي عليه هذه العبارات من معانٍ.
ولقد وضح علماؤنا الأجلاء رحمهم الله تعالى ونفعنا الله بعلمهم ان التدخين (محرم) وأوردوا في كتبهم الأدلة على تحريمه بل لم يدخر أحد منهم جهدا في تبيين احكامه وأضراره عبر المنشور والمسموع والمرئي.
فلم هذا التجاوز لحدود الله؟ وإلى متى هذه المجاهرة؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: كل أمتي معافى إلا المجاهرون وإلى متى التهاون بأحكام الله والتعدي لحدوده وهو سبحانه يقول: (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون).
بل إن مما يعجب منه المرء ويحمد الله سبحانه على العافية منه ما يتميز به البعض هداه الله من مجادلة في الحق ودفاع عن الباطل وما كان هذا إلا لأن هذا وأمثاله قد أراه شيطانه وهواه الباطل حقا فدافع عنه وتمسك به لذلك كان من الأدعية المشروعة قول اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .
ثم إن التدخين من الخبائث التي تنطوي على أضرار كثيرة بل هو كما قال العلماء شر لا خير فيه ، كما قد بين الاطباء أضراره الصحية على مختلف أجهزة الجسم، أبعد هذا كله ما يزال المدخن على ادمانه والمذنب على عصيانه، سارع أخي بالتوبة والاقلاع عما انت غارق فيه من الذنوب والعصيان من قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
هي كلمات باتت تدور في داخلي زمنا أخرجها قول المولى جل وعلا (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر),, كلمات اسأل الله أن ينفع بها كل من قرأها، وان يفتح بها قلوبا غلفا وآذانا صما وأعينا عميا انه ولي ذلك والقادر عليه.
شيخة غنام القريني
المزاحمية
|
|
|
|
|
