|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
إن المطلع على كتابات بعض الطلاب يتعجب من كثرة الأخطاء الإملائية حتى في كتابة الاسم أو الصف,, وعدم وضوح الخط,, وفي محاولة لتحسين هذا الوضع اجتهدت وبسطت في هذا المقال بعض ما أعتقده من حلول.
أولاً: لا بد من الاعتراف بوجود مثل هذه الاخطاء وهي في ازدياد فالمصارحة والمكاشفة هي الطريق الأسلم والأقوم للتصحيح, أما الاعتقاد بمحدوديتها وأنها لا تقع الا من فئة قليلة من الطلاب فهو اعتقاد خاطىء فالمرض إذا اكتشف في حينه سهل علاجه.
ثانياً: يجب إيلاء هذا الجانب الأهمية البالغة ودراسته دراسة متعمقة فمعرفة الأسباب من أهم وسائل العلاج.
ثالثاً: يجب على العاملين في الميدان التربوي كل وفق قدراته وإمكاناته بذل الأسباب لمعالجة هذا الضعف ومن الأسباب النافعة إن شاء الله ما يلي:
1 يخصص المعلم من كل حصة وذلك حسب الإمكان، ما مقداره 7 10 دقائق لقراءة وكتابة بعض فقرات الموضوع الذي شرح في دفتر يخصص لذلك وأن يجيب الطلاب من الاسئلة الموجودة في الكتاب المدرسي في هذا الدفتر.
2 الطالب الذي يتأخر عن الحضور للمدرسة او الحصة ويتكرر منه ذلك ودون عذر مقبول يكلف بكتابة بعض الموضوعات والعبارات الهادفة بدلا من توقيفه أو توبيخه أو قيامه ببعض التمرينات الرياضية.
3 الطالب الذي لا يحضر اللباس الرياضي او بعض أدوات التربية الفنية أو يقصر في عمل بعض الواجبات,, ويتكرر منه ذلك يطلب منه كتابة بعض الموضوعات والعبارات الهادفة.
4 شغل حصص الانتظار أو المراجعة في المكتبة المدرسية ومطالبة الطلاب بقراءة بعض القصص والموضوعات وكتابة ملخص عنها.
5 يجعل من ضمن معالجة سلوكيات بعض الطلاب الخاطئة سواء داخل الفصل او خارجه قراءة وكتابة بعض الموضوعات ذات العلاقة بمعالجة مثل هذه السلوكيات الخاطئة والتحذير منها.
6 تخصص بعض الجوائز وخطابات الشكر لمن يقوم بكتابة بعض الموضوعات الهادفة أو تلخيصها.
7 تحول حصة النشاط في بعض الأسابيع ولكافة الجماعات الى حصة للمطالعة والكتابة حيث يختار بعض الموضوعات المفيدة والمناسبة لسن الطلاب وينوع منها حتى لا يملها الطلاب, وتصور وتوزع على الطلاب لقراءتها وكتابتها.
8 لجعل الطالب على صلة وثيقة بالمكتبة المدرسية والمكتبات خارجها يخصص بعض الدرجات لمن يقدم للمعلم كشفاً بأسماء بعض الكتب ومؤلفيها ونبذة مختصرة عن محتوياتها.
هذا ما يتعلق بالطالب داخل المدرسة, اما في البيت, فيشجع على قراءة كل ما يصل اليه من صحف ومجلات هادفة وتزويده ببعض الكتب والقصص الهادفة والمناسبة لسنه وحثه على قراءتها وتلخيصها ومكافأته على ذلك, ومن الأمور المفيدة والمناسبة في هذا الشأن أن يتولى الأولاد تعليم بعضهم البعض، فيتقمص أحدهم أو والدهم شخصية المعلم ويملي على البقية بعض الكلمات ويقوم بتصحيحها او يسند الأمر إليهم, وهذا لا يختص بمادة الاملاء فقط بل لكافة المواد الدراسية, وتصلح هذه الطريقة ايضاً لمعالجة بعض ما يعاني منه بعض الطلاب من الخجل والانطواء والتردد وعدم الثقة في النفس,, حيث يطلب ممن يعاني من هذه الامراض التحدث أمام اخوانه ووالديه, بما يحفظ من آيات وأناشيد وترديد بعض العبارات ويشجع على ذلك, والله ولي التوفيق.
محمد بن فيصل الفيصل
المدرسة الفيصلية في المجمعة
|
|
|
|
|
