|
| متابعة
* القدس المحتلة واس:
عرض رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك اول امس خطة انفصال اسرائيل من جانب واحد عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إذا اخفقت محادثات السلام في الوصول لاتفاق.
واستعرض باراك في حديث لمراسلين اجانب السيناريو الذي سينفذ إذا لم يكن هناك اتفاق خلال الشهور القليلة القادمة مشيرا إلى انه سيسعى للانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين.
واضاف: سيتعين علينا العودة الى حالة فك الارتباط الامني مضيفا: سنبذل قصاري جهدنا بحيث يتم ذلك بأكثر الطرق عقلانية وبطريقة محسوبة دون اغلاق الباب امام احتمال العودة إلى المسار التفاوضي.
وأشار إلى ان اسرائيل ستضم اليها التكتلات الاستيطانية التي ليس لها شرعية في ظل القانون الدولى الى ارضها وستسحب كل المستوطنات المعزولة الى هذه التكتلات وتقيم منطقة امنية في غور الاردن.
وأوضح باراك ان مثل هذه العملية ستأخذ بين عامين وثلاثة اعوام.
وأكد باراك انه يضع اولوية للوصول لاتفاق سلام مع الفلسيطينيين وانه سيواصل التفاوض بعد اسابيع من الانتخابات الاسرائيلية في السادس من فبراير القادم إذا نجح فيها.
هذا واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك عقد قمة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل انتخابات السادس من فبراير القادم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن باراك قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس المحتلة ان هناك شخصيات دولية تجتهد لتنظيم لقاء مع عرفات وسيتم بحث هذا الموضوع.
وأعرب باراك عن تفاؤله حول فرص وضع حد للصراع المزمن بين الاسرائيليين والفلسطينيين بالرغم من فشل الطرفين في توقيع اتفاق بعد ستة ايام من المفاوضات المكثفة التي انتهت السبت في طابا.
من جهته أوضح جلعاد شير مدير مكتب باراك ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ورئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون يبذلان جهود في هذا الاتجاه.
هذا وفي واشنطن وجه دينيس روس الوسيط الامريكي السابق الخاص بالشرق الاوسط انتقادات الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لرفضه ما سماه مقترحات سلام عادلة ومتوازنة من الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون,وقال روس الذي تخلى عن دوره للوساطه عندما تولى الرئيس جورج بوش الابن السلطة قبل عشرة ايام ان مستشاري عرفات اتخذه نفس الموقف الذي اتخاذه الفلسطينيون الذين رفضوا خطة للامم المتحدة لتقسيم فلسطين في عام 1948م.
ووجه روس انتقادات ايضا إلى اسرائيل لمواصلتها بناء المستوطنات في الضفة الغربية ومصادرة الارض الفلسطينية وهدم منازل الفلسطينيين.
وفي ظل ادارة روس لمحادثات سلام الشرق الاوسط قالت الولايات المتحدة ان المستوطنات اليهودية لا تساعد على تحقيق السلام لكنها لم تتبن الاجماع الدولي بان تلك المستوطنات تنتهك القانون الدولي,, وقد انتقد الفلسطينيون بدورهم روس قائلين انه عرض عليهم مقترحات اسرائيلية تحت عباءة مقترحات امريكية ويقول روس وهو يهودي انه ملتزم بالتحالف القوي بين اسرائيل والولايات المتحدة,,وكان كلينتون قد قدم مقترحات في ديسمبر/ كانون الاول في مسعى اخير للتوصل إلى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء فترة ولايته,,وتضمنت مقترحاته دولة فلسطينية في قطاع غزة ومعظم الضفة الغربية والقدس الشرقية لكن مع التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين غادروا إسرائيل في عام 1948م.
|
|
|
|
|
