| الثقافية
لا تكف عن الطواف حولك، هكذا هي على الدوام، خاصة عندما تشرع بالكتابة، وتهتم لأمرها كثيرا، انها بحق تزعجك، ولا يحق لها الدخول الآن، تهشها، تعود بإلحاح اكثر، لزوجة اجنحتها الرطبة تقتلك، تريد ابعادها لابد ان يمضي الوقت، على نسق مختلف، الليلة انت مكتظ بالكتابة فوق ورقة من الهواء في داخلك دواليب تنازعك للبوح بها، انني اراها الآن تحط قريبة، على شعرك كتفك، بين اصابعك، تختلط دماؤها بالحبر، وتموت وتولد هذه الفكرة.
بعد احد عشر عاماً
قرر ان يرى ذاته في المرآة
وحين نظر
لم يصرخ
لم تأخذه الريبة
تجاه الواقف في مرآته
ينظر اليه
فهو يعرف انه آخر
وان نافذة غرفته المفتوحة الآن
بدأت تنفذ منها للخارج
روح تخرج وئيدة من جسده
**** * *
انهضي
وبسرعة عجلي انفض ثيابك
تخلصي من رمادها
لكنها عبثاً
لن تخرج من
الطيات
هكذا تفعل
الوصمة
* * ****
تمتلك ذاكرة عامة
مقاهي وحوانيت
وبيوت بلا ابواب
لكن ليس ثمة احياء
لماذا اذاً تعتصر الذاكرة
لتلد اسم
وما حاجة الاسماء
تضع على احد المقاعد
وجهي
وتنام
**** * *
ألمس صوتي
بحذر
كما تفعل بشظية الزجاج
تمر اي فيها
وأبصر من خلالها الاشياء
واذا مللتها
اسحقها
* * ****
ماذا تستعجل في الظلام؟
ما الذي يمكن ان يفعله بك
لا شيء
اكثر من ان تصبح بلا حدود
وتصير
كائن لا يفتعل الخفة
**** * *
على الارجح
ثمة صور
اخرى في الكون
لاشياء كثيرة
لا نعلمها
وعيون اخرى ايضا
نرى بها تلك الأشياء
* * ****
احب اختراق المدن النائمة
فهي تشبه الاطفال
نرق لها
حين تستلم لوطأتنا
***
الثمار
في أعالي الشجر
ملك للمتسلقين شقوتها
ولاصابع الحالمين
|
|
|
|
|