| مقـالات
تحدث أحدهم فقال,, تستدعي الظروف أحياناً أن يصطحب الرئيس مرؤوسا أو زميل عمل يقل عنه مرتبة وظيفية في زيارة خارج مقر العمل، قد تكون زيارة رسمية وقد تكون غير ذلك، قد تكون صباحية وقد تكون مسائية لايهم! المهم أن ذلك الرئيس يصطحب آخر!
هذه المرة الزيارة مسائية ولا علاقة لها بالعمل!! يدعوك رئيسك لمرافقته في حضور مناسبة ما!! زواج!,, خطوبة,, نزالة,, المهم أنها مناسبة من المناسبات التي لا نكلف ولا نتعب من اختلاقها من العدم أحياناً للترفيه عن أنفسنا!! قد يكون ذلك المرؤوس محظوظاً بتلك الصحوبية وقد يكون مدعيا عليه من قبل أمه! أما كيف ولماذا فهنا السؤال وهناك لدى الرئيس الجواب!
عندما يصطحبك رئيسك ليعرفك على آخرين ويقدمك إليهم كند، كشريك في العمل )partner( و)equal( من الناحية الانسانية إن لم تكن الوظيفية!! فإنك تحظى بفرصة التعرف والتعارف على آخرين,, والإنسان يمضي جل حياته في تعايش وتعارف مع الآخرين.
ولكن!! ولكن هذه تحتها عشرة خطوط!! عندما لا يعرفك ولا يقدمك رئيسك لا كند ولا ما يحزنون أو يمشي وتمشي وكأنك خيال مآته بجانبه! لا يعيرك أدنى اهتمام، إلا أن يقول لك الله لا يهينك هات بشتي من فوق الكنب!! أو الله لا يهينك ريقي ناشف هات كاس ماء! أو الله لا يهينك اتصل لي على فلان وكلم لي علان! هذا والزيارة بكل تأكيد اجتماعية لا علاقة لها بالعمل ومسائية، هل تملك أن تقول له لماذا لا تحضر بشتك بنفسك؟ أرجولك عليها نقش حناء؟ هل تجرؤ أن تقول له تحرولت؟ هل تجرؤ أن تقول له أنت أقرب إلى كأس الماء مني فمد يدك وتناوله أو مت عطشاً! هل تشتعل غيظا وتقول له جوالك في جيبك أخرجه واتصل بنفسك!! ماذا سيقول عنك البقية؟ هل تراهم من عينته وهل الطيور على أشكالها تقع؟
ماذا يكون شعورك وهو يتصرف معك بطريقة لا تعجبك ولا تليق بك كزميل عمل؟ هناك حالتان احداهما أنك شخص لا مبالي ولا تهتم! وتمر السهرة وكأن شيئا لم يكن!! وهذه بصراحة كارثة كبرى على الكرامة وعزة النفس العربية! لا لشيء إلا أنها ليست وظيفتك أو إحدى مهامها أن تحمل له بشته حتى لو كنت في ساعات العمل الرسمية! أما الاختيار الثاني فهو أن تنهي السهرة وتعتذر وتعود إلى بيتك! وهذا الحل في تصوري أهون من الأول!
ولكن ماذا سيكون عذرك؟ وهل ستعتذر في كل مرة يكون فيها رئيسك متواجدا؟ وماذا لو كان رئيسك عكوز بكوز في كل سهرة مركوز؟؟ ويحضر بدعوة أو بدون دعوة!!
لا حل لك يا عزيزي المسكين المغلوب على أمرك سوى حل ثالث لا علاقة له بالحلين الأول والثاني وهو لا تذهب مع رئيسك هذا المساء!! وخذها من قاصرها مثلما يقولون,,, وانطق في بيتك,,.
أما أنا فأقول,, فيما يتعلق بالرئيسات ففي كل الأحوال الرسمية وغير الرسمية الصباحية والمسائية، إن كانت رئيستك تشرب ماء أو تشرب سماً هارياً، إن كانت ترتدي العباءة أو ترسلها من السواق قبل دخولها للمناسبة، إن كان معها جوال أو تشحذ من الناس جوالاتهم,, لا تذهبي مع رئيستك إذا كنت أجمل منها وأشيك منها وأخف دم منها!!! وإن تجرأت وخالفت ذلك فقد جنيت على نفسك لأن زعل الحريم شين!! اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!!
|
|
|
|
|