|
| فنون تشكيلية
 *
* كتب محمد المنيف
الاثنين القادم وفي بهو الفيصلية وعلى شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة موعد لكل عشاق الصورة في افتتاح معرض الفنان المصور الفوتوغرافي السعودي صالح العزاز أحد رواد هذا الابداع محليا وعربيا والحائز على العديد من الجوائز العالمية وصاحب نهج معاصر في مجال التعامل مع آلة التصوير من منطلق احترافي متخصص وعارف بأبعادها الجمالية والفكرية ودورها التوثيقي فجاءت اعماله ولوحاته الفوتوغرافية قريبة جدا من مشاعر المتلقي نتيجة ما يحمله الفنان العزاز من خبرة وثقافة ودراية بما تعنيه ملامسة زر الكاميرا ومتى يكون اتخاذ القرار ومن أي زاوية وفي أي لحظة، وللفنان العزاز تجربة رائدة وهامة في مجال الصورة وتفعيلها جماليا وإنسانيا قدم خلال تجربته تلك وعلى مدى اكثر من عشرين عاما من الاحتراف العديد من اللقطات ولكل جزء من الوطن اصبحت تلك المناظر والاماكن المعبرة عن تراث الوطن عمارة ومشغولات يدوية وعادات وتقاليد ونمط ازياء في متناول العامة عبر طباعتها على بطاقات بريدية تم تسويقها محليا وعربيا وعالميا كما تم طباعة العديد منها بأحجام كبيرة تزين المكاتب والمنازل وللفنان العزاز قدرة بصرية وذهنية جعل منها أسسا لابداعه بناء على تسلسل مدروس ابتداء من الفكرة ثم التأمل ثم التنفيذ ولكل منها حالة فنتازية في مختزل الفنان ببلورة وتكتيك حتى خرج بالعديد من اللقطات المتميزة من زوايا مختلفة لها في مختبره الوجداني والعقلي الكثير من المعاني والايحاءات التي قد لا تتوفر عند الكثير من ممتهني الفوتوغرافيا كهواية.
ولم يتوقف ابداع الفنان الفوتوغرافي العزاز عند الواقع كطبيعة وما يشوبها من متغيرات وتبدلات فصلية وزمكانية من اخضرار أو جفاف بحر أو رمال بيت طين أو خيمة ضوء وظل، بل غاص في اعماق المشاعر واقتنص اكثرها تعبيرا عن الحالة الانسانية التي يعيشها لمن التقطت له الصورة، وتلك احدى الصفات التي يتميز بها هذا الفنان فأصبحت امضاء في مسيرته لايحتاج المشاهد لأي عمل من اعماله إلا ان يتذكر اسمه.
في معرض الفنان العزاز القادم ابداع قل ان تراه او تتعوده العين في الصور الاخرى من ملامح وابداعات لا تحتاج إلا لبصر وبصيرة مثقفة تعي الكل والاجزاء وتنغمس في ابعد مسافة في الصورة شكلا ومضمونا متناسية إطارها الخارجي ومغفلة حدوده.
|
|
|
|
|
