| العالم اليوم
* يريفان أ,ف,ب:
أعلن وزير الدفاع الارميني سيرج سركيسيان امس ان الوجود العسكري الروسي في ارمينيا مستمر ما دام التهديد التركي قائما في المنطقة معلنا في الوقت نفسه ان بلاده تريد مواصلة التعاون مع حلف شمال الاطلسي.
وصرح سركيسيان خلال مؤتمر صحافي ان الوجود الروسي اي قاعدة عسكرية وحرس حدود مستمر في ارمينيا ما دام التهديد التركي قائما.
وأشار إلى ان بلاده تعتزم مواصلة تعاونها مع الحلف الاطلسي في إطار برنامج الشراكة من اجل السلام والذي تعتبره ارمينيا من عناصر امنها القومي,ورحب سركيسيان بتحسن استعداد الجيش الارمني للقتال لاسيما ازاء اذربيجان التي يدور نزاع معها حول ناغورني كارباخ.
يذكر ان يريفان وباكو تتنازعان سيادة جيب ناغورني قره باغ الذي كان يقع تحت سيطرة اذربيجان والأهل بغالبية من الارمن وقد أعلن هذا الجيب استقلاله العام 1991م.
وأدى هذا النزاع الى اندلاع حرب دامت ثلاث سنوات وأسفرت عن مقتل ثلاثين ألف شخص قبل ان يتم التوقيع على وقف لاطلاق النار في ايار/ مايو 1994م ولكن المفاوضات لم تؤد إلى حل نهائي.
وأضاف سركيسيان إذا كان جيش اذربيجان اقوى منا، فإن حكومته لن تحاول تسوية المشكلة من خلال المفاوضات كما تفعل حاليا بل من خلال الحرب.
هذا وعلى صعيد آخر وقعت تركيا وجورجيا أول امس في انقره سلسلة اتفاقات في المجال العسكري تهدف إلى دعم تعاونهما الثنائي وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الجورجي ادوارد شيفارنادزة إلى تركيا.
ويقضي الاتفاق الاول بنزع الالغام عن الحدود المشتركة بين البلدين بينما ينص الثاني على تعاون في مجال الصناعة العسكرية.
وأفاد دبلوماسي تركي طلب عدم ذكر اسمه ان البلدين اللذين تربطهما علاقات ممتازة وقعا اتفاقات عسكرية سابقا وهذه الاتفاقات الجديدة تحدد اطارا لتعاون أكبر.
وقال بيان مشترك صدر عن شيفارنادزه ونظيره التركي أحمد نجدت سيزر في اعقاب مناقشاتهما ان الرئيسين بحثا في القضايا الامنية في القوقاز وقررا البدء في العمل على الصعيد الثنائي في مجال مكافحة الارهاب.
وشدد الدبلوماسي التركي على ان جورجيا طلبت عدم اقصاء روسيا من المنطقة ولكنها طلبت ايضا الا تكون في المقابل عامل ضغط.
وقد توثقت علاقات أنقرة وتبليسي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ومنحت تركيا الجيش الجورجي 13 مليون دولار منذ العام 1993م لتحديث الجيش,كما قامت مؤخرا بتحديث المطار العسكري في مارنولي جنوب تبليسي الذي افتتحته السلطات التركية والجورجية أمس.
لكن العلاقات بين موسكو وتبليسي شهدت في المقابل تراجعا كبيرا منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في الشيشان في تشرين الاول/ اكتوبر 1999م حيث يتهم الروس جورجيا بغض الطرف عن انتقال المقاتلين الشيشان واسلحتهم عبر أراضيها.
كما ان موسكو التي فرضت على الجورجيين تأشيرة دخول في كانون الاول/ ديسمبر الماضي تنظر باستياء إلى رغبة تبليسي في الانضمام إلى الاطلسي الذي تشغل تركيا المجاورة عضويته.
وشكل مشروع خط الانابيب الذي من المفترض ان يصل بين باكو وجيهان جنوب تركيا موضوع نقاش مهم وسيتيح المشروع الذي دعمته الادارة الامريكية السابقة وقدرت كلفته ب2,4 مليار دولار نقل النفط من بحر قزوين إلى الاسواق العالمية من دون المرور بروسيا وإيران.
واشار البيان إلى ان الدولتين رحبتا بتصميمهما على اتمام المشروع الذي ينطوي على اهمية كبيرة بالنسبة إلى المنطقة.
وأفاد مصدر تركي ان الجانبين تناولا مسألة انضمام كازاخستان الى المشروع وشددا على اهمية تصدير الغاز الطبيعي من اذربيجان إلى تركيا مرورا بجورجيا.
وكانت تركيا التي تواجه نقصا كبيرا في مصادر الطاقة لجأت العام الماضي إلى اذربيجان شريكتها الاساسية في المنطقة بعد دخول المفاوضات حول مشروع خط أنابيب بين تركمانستان وتركيا مرورا بأذربيجان في طريق مسدود عند اعتراض رئيس تركمانستان على شروط تمويل المشروع.
هذا وقد التقى شيفارنادزه امس رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد قبل ان يغادر تركيا.
|
|
|
|
|