| الريـاضيـة
تعرف السادية بأنها التلذذ بتعذيب الذات، وأكثر ما أخشاه أن يكون هذا هو ما يمارسه من مازال يصر على بقاء واستمرار البرازيلي كامبوس مدرباً للهلال.
ففشل هذا المدرب وإفلاسه أصبحا واضحين للعيان ولا يختلف عليهما اثنان, وها هو يقود بطل آسيا إلى المجهول ومع ذلك هنالك من ما زال متمسكاً به وبإصرار عجيب بل ويدافع وينافح عنه بشكل يدعو للذهول.
فهل من يفعل ذلك يتلذذ بالفعل بسقوط الزعيم وانهياره وتدهوره,؟!
وبصراحة فالوضع الحالي للهلال يكشف حقيقة في غاية الأهمية والخطوة, وهي ان علة الهلال ليست في المدرب الجاهل كامبوس فهذا هو ما يطفو على السطح أما الحقيقة الخطيرة المغمورة تحت السطح التي لاترى بسهولة فهي العقلية التي يدار بها الهلال وهي التي أدت إلى كل ما يعانيه الفريق.
فمن الواضح ان الهلال يدار بعقلية تختلف تماما عن كل العقليات التي تدير الفرق الرياضية, فهذه العقلية لها أولويات تسعى لتحقيقها ليس التفوق من بينها أبداً والوقائع تثبت لنا ذلك.
فها هو الفريق قد امضى حتى الآن اربعين يوماً بلا مدرب,, مع الإصرار على عدم عودة المدرب العالمي يوردانيسكو,!!
وكذلك المعاناة التي عاشها داين فاييه والايعاز للمدربين بمضايقته حتى تم التخلص منه رغم ان الفريق كان بأمس الحاجة اليه الى ما قبل انتهاء فترة التسجيل, تجميد وضع اللاعب خالد الرشيد رغم كل التقارير الطبيةالتي تسمح له بالعودة لممارسة الكرة.
معاناة اللاعب الكاتو حول إحضار عائلته التي استمرت طويلاً بلا حل, كذلك معاناة بعض اللاعبين وعدم مساعدتهم على التغلب على بعض المشاكل التي تعرضوا لها كمحمد لطف وبندر المطيري دون الخوض في التفاصيل مما تسبب في انقطاعهما بعض الفترات وهبوط مستواهما.
هذه أمثلة فقط, والخافي أعظم.
ويكفي مؤشراً على ضياع وتدهور الهلال ان متذيل القائمة والذي لم يحقق اي فوز منذ بدء الدوري قبل ثلاثة عشر اسبوعاً فريق النجمة تغلب عليه.
ويبقى كامبوس ومعه هزيمة النجمة وتدهور مستوى الفريق الأزرق هي مجرد ظواهر لعلة هلالية باطنية,, فمتى تعالج؟.
|
|
|
|
|