| الريـاضيـة
ربما ان البعض لايعرف ان الاعلامي القدير، سليمان العيسى اطال الله في عمره واعطاه الصحة الدائمة، كان احد المعلقين الرياضيين البارزين بل انه كان عضواً في لجنة المعلقين، وفي احدى المباريات التي علق عليها قبل ما يقارب ربع القرن والتي جمعت بين منتخبنا الوطني ومنتخب شقيق وانتهت بكمية وافرة من الاهداف، انهى الاستاذ سليمان تعليقه على المباراة بجملة طريفة واصبحت مشهورة انتهت المباراة بسبعة اهداف ل,,,,,, وهدف جميل جداً لمنتخبنا .
بالطبع حدثت تلك النتيجة عندما كنا نشارك في المنافسات للمشاركة والاحتكاك فقط حتى لو كانت مع فرق لم تكن متطورة رياضياً، اما اليوم فاصبحت النتيجة بفضل من الله ثم بفضل الجهود الخيرة بالعكس حيث اصبحت الفرق التي كنا نريد الاحتكاك بها تريد الاحتكاك والاستفادة من فرقنا في كرة القدم.
خطرت هذه الجملة الطريفة في البال عندما اخذ المعلق الرياضي المبدع محمد فهد العجلان يردد بعض المصطلحات والجمل التبريرية لمستوى المنتخب وأدائه!! خلال تعليقه على مباريات منتخبنا لكرة اليد اثناء التصفيات النهائية لكأس العالم المقامة حالياً في فرنسا, فهو يقول على سبيل المثال إن مستوى منتخبنا مقنع وهي الجملة التي رددها كثيراً بل انه زاد عليها بان مستوى المنتخب ممتاز جداً ويسير للاحسن وذلك اثناء تعليقه على المباراة الاخيرة!! فاثناء مباراتنا مع اوكرانيا سمعنا مستوى منتخبنا مقنع كثيراً فبماذا كان مقنعاً؟! بل على العكس كان سيئاً للغاية, فقياساً بالامكانات المتاحة وبطول فترات الاعداد والاستعداد للفريق الوطني يفترض ان يكون فارق الاهداف الكثيرة جداً لصالحنا لا العكس! وللتذكير فانها المرة الاولى التي تتأهل فيها اوكرانيا الى تصفيات كأس العالم، بينما نحن نعتبر من الفرق المخضرمة والتي اكتسبت خبرة من التأهلات السابقة لتأهلنا ثلاث مرات!! فالتأهل وهو ليس تقليلاً من قدرة شباب المملكة والكويت في قارة آسيا ليس شيئاً بالصعب طالما انه ليس هناك فرق قوية في كرة اليد في القارة الكبرى، وطالما ان هناك شرق آسيا وغرب آسيا!! فالكويت تأهلت اربع مرات والسعودية ثلاث مرات وكوريا الجنوبية سبع مرات, نقول ان العبرة في اثبات الوجود في المحفل الدولي والميدان ياحميدان كما يقولون، فهل فعلنا ذلك؟! الجواب,, لا، ففي كل مرة نتأهل نأتي في مؤخرة المجموعة.
صباح الخير يادنكيرك!!
لانعرف لماذا دائماً لدينا اعذار جاهزة ومصنفة الى ثلاثة تفرعات، اولاً مجموعتنا دائمة هي المجموعة الحديدية، ثانياً الحكام دائماً ضدنا، واخيراً دائماً نعاني من الاصابات الخاصة قبل بداية الاحداث الكبرى مباشرة!!
فمجموعة مدينة دنكيرك وهي مجموعتنا ضمت خمسة فرق بالاضافة الى منتخبنا، روسيا، والنرويج، وسلوفانيا، واوكرانيا، وأقوى فرق هذه المجموعة كانت روسيا والتي حصلت على كأس العالم مرتين، ولكن مهلاً فالمجموعات الاخرى تزعمتها فرق قوية كذلك، فالمجموعة الاولى تزعمتها السويد وهي الحائزة على كأس العالم اربع مرات، والمجموعة الثانية تزعمتها فرنسا وهي حائزة كذلك على كأس العالم من قبل، ثم ان المجموعة الثالثة بينها الفريق الالماني الحائز كذلك على كأس العالم مرتين,اما بقية مجموعتنا فتعتبر النرويج من فرقها القوية ولكنها لم يسبق لها الحصول على كأس العالم ونحن هنا نتحدث عن المنتخبات المشاركة في كأس العالم وليس في الدورات الاولمبية ثم انها لم تتأهل لكأس العالم الا ست مرات!! (قارنوها مع كوريا الجنوبية!!) يأتي بعد ذلك سلوفينيا وهي الاخرى يعتبر هذا التأهل هو ثاني مشاركة لها, بنهائيات كأس العالم!! وهو امر يثير العجب حتى لو انها قد حصلت على ميدالية اولمبية!! ثم اوكرانيا التي لم تتأهل من قبل وتونس التي تأهلت اربع مرات، وبالمناسبة فالتأهل عن قارة افريقيا يعتبر هو الآخر سهلا نظراً لعدم اهتمام دول وسط وجنوب افريقيا بهذه اللعبة ولذلك نجد ان دول شمال افريقيا غالباً ما تتأهل بسهولة بغض النظر عن مستوياتها,نعود لمدينة دنكيرك لنكتشف في نهاية المطاف ان منتخبنا حصل على احسن فريق بين اسوأ أربعة فرق في التصفيات متقدماً بذلك على قرينلاند والتي نشك ان الكثير يعرف اين تقع!! وعلى الكويت والتي نتفوق عليها بعدد الاندية الرياضية وبالامكانات البشرية وعلى امريكا والتي لاتعتبر اللعبة لعبة شعبية بها او معروفة او حتى ممارسة على نطاق يسمح لنا بان نقول بان هناك لعبة لليد!!كما ان من نهاية المطاف في تلك المدينة الطيبة الذكر اننا لعبنا مباراة حماسية لانعرف مسبباتها على الرغم من ان الشقيق كان في امس الحاجة لهذا الفوز، مما جعل بعض اللاعبين يخرج عن السلوك الرياضي والاخوي امام العالم وامام شاشات التلفزيونات العالمية ونتمنى ان ينال اللاعبون الذين اساؤوا للمملكة عقابهم.
اللعبة محلياً,, كيف الأحوال؟!
لكيلا لا نطيل على القراء بالشرح والتفصيل دعونا نوجه بعض الاسئلة والتي من خلالها سيتضح لنا مستوى اللعبة في المملكة، ما مدى انتشار اللعبة محلياً؟ وماهي الاهتمامات التي يوليها الاتحاد لنشر اللعبة؟ اين مكان اللعبة مابين الالعاب الاخرى حالياً؟ كيف يتعامل ويهتم الاتحاد باندية المملكة جميعا؟ لماذا تهتم اندية بعض المناطق باللعبة كثيرا، في الوقت الذي يهملها الآخرون؟! لماذا لاتتركز تركيبة المنتخب من اندية معينة ومحددة وعدد قليل جداً من خارج هذه المجموعة؟! اين فرق الناشئين وابناء منتخباتنا الوطنية للناشئين؟! لماذا التركيز على مجموعة من اللاعبين بعضهم مصاب؟!,ننتقل بعد ذلك الى الجانب الاهم وهو القدرات الفنية المؤهلة لادارات اللعبة، فاين المدربون الوطنيون عن ادارة وقيادة المنتخبات الوطنية؟! هل عجزت هذه الارض عن انتاج قدرات وطنية مؤهلة؟ فاذا كان المدرب اجنبياً من دولة متقدمة في اللعبة وهو امر قد نتقبله، فلماذا لايوجد سعودي مساعد للمدرب؟ وكيف يتم تعيين مساعد للمدرب من دولة غير متقدمة بل ربما ليس لديها لعبة كرة اليد؟!!وفي الوقت الذي طرح فيه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب خطة خمسية لتأهيل واحلال الكوادر الوطنية، نرى ان سعادة رئيس اتحاد اليد الاستاذ محمد المطرود يقول لايوجد المدرب الوطني الذي يجبرك على ان تلتفت له جريدة الاقتصادية العدد 2666 ,, يعني ليس هناك شيء في الافق لاعداد المدرب الوطني او اعطائه الفرص التأهيلية!!!
الرئيس المثالي
قبل عدة اسابيع تسابقت بعض الصحف على نشر خبر مفاده ان هناك تغييراً جذرياً وغلبة ستطول مجالس ادارات الاتحادات الرياضية وان هناك استثناء لاتحادات الفروسية والقوى واليد,فاذا كانت رياضة الفروسية هي رياضة غالية الثمن ومكلفة وتواجه كثيراً من المصاعب الا ان اتحاد الفروسية قدم الكثير من الانجازات العالمية خلال السنوات الاخيرة، كما ان اتحاد العاب القوى قدم جهوداً جبارة وملحوظة لنشر العاب القوى خلال السنوات الاخيرة بل انه قدم انجازات وطنية غالية تجسدت من خلال الميداليات القارية والعالمية والاولمبية المتنوعة,ولكن يبقى السؤال المهم وهو على اية اسس اعتمدت تلك التقارير الصحفية فهل انجازات اليد تعادل انجازات القدم او الفروسية او القوى نرجو من الاخوة الصحافيين قراءة ماكتبناه اعلاه والذي يمثل واقع ومسيرة اللعبة لدينا, اننا حقاً بحاجة الى انجازات فعلية فالرياضة رياضة الوطن والوطن للجميع والشفافيه احدى الوسائل نحو رياضة افضل.
وقبل ان نختتم موضوعنا هذا نريد ان نذكر القراء بان هناك قيادات تشتغل وتعمل بكل اخلاص وجد وساهمت في انجازات وطنية غالية ومع ذلك فهي تقول انها لم تؤد الا 50% من طموحها، ومن هؤلاء رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى الامير نواف بن محمد الذي قال في احد لقاءاته الصحفية بانه يعتقد بان اكثر اتحاد يحتاج الى تغيير هو اتحاد العاب القوى,, لاحظوا مدى الوطنية لدى الامير ومدى التخبطات الصحفية لدى بعض الاخوة الصحفيين!! اننا نعتقد ان وجود الامير نواف بن محمد في قيادة العاب القوى اصبح من ضرورات استمرار وتطور الالعاب لدينا لانه بحق رئيس مثالي.
KBAHOUTH @YAHOO.COM
ص,ب, 599 -الرياض 11342
|
|
|
|
|