| الاقتصادية
* بروكسل رويترز
اجتاحت المخاوف من مرض جنون البقر العالم أمس الأول الاثنين وأدت الى تحذير من انهيار ميزانية القطاع الزراعي الضخمة للاتحاد الأوروبي واعلان حالة التأهب في دول من الولايات المتحدة الى الهند.
وفي بروكسل جرى ابلاغ وزراء زراعة دول الاتحاد الأوروبي ان تكلفة احتواء الأزمة تتصاعد إذ ان التراجع الحاد لمبيعات اللحم يهدد بتراكم كميات هائلة من اللحم البقري يتم تخزينها على حساب ميزانية القطاع الزراعي للاتحاد والبالغة 40 مليار يورو 37 مليار دولار سنويا.
وقال المفوض الزراعي للاتحاد الأوروبي فرانز فيشلر الأزمة في سوق اللحم البقري تفوق كل التصورات والمؤشرات الأخيرة للسوق مخيفة, ليس هناك مجال للمناورة في اطار الميزانية .
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي ان التكلفة يمكن ان تصل الى 6,8 ملايين يورو في أسوأ الحالات وذلك في الفترة من الآن وحتى نهاية السنة المالية للاتحاد الأوروبي في منتصف اكتوبر تشرين الأول 2005م.
وتوفي أكثر من 80 شخصا في بريطانيا واثنان في فرنسا بمرض يعتقد انه نظير جنون البقر الذي يصيب الانسان مما أدى الى مقاطعة جماعية من جانب المستهلكين للحوم البقرية.
وفي واشنطن اجتمع مسؤولو الحكومة الأمريكية مع العاملين في مجال الزراعة اجتمعوا لبحث مدى الحاجة لاتخاذ مزيد من الاجراءات الوقائية ضد المرض.
وعقب الاجتماع قالت مجموعات زراعية انها واثقة من ان اللوائح الأمريكية قوية بشكل كاف ووعدت بعدم انتهاكها باطعام الماشية بعلف يتضمن بقايا حيوانية.
وحظرت حكومات الاتحاد الأوروبي جميع أنواع العلف الحيواني الذي يعتمد على اللحوم وفرضت اختبارات اجبارية للماشية اعتبارا من أول هذا العام, وأمس الأول الاثنين أيدت الحكومات فرض قيود جديدة تهدف الى دعم سوق اللحوم البقرية المنهار.
وقال فيشلر ان استهلاك اللحوم البقرية في الاتحاد الأوروبي انخفض بنسبة 27 بالمائة في المتوسط وان العديد من الدول خارج الاتحاد الأوروبي تحظر الواردات من الاتحاد الأوروبي مما يهدد بوجود فائض هائل في السوق بلا منفذ للتوزيع.
ووضع الاتحاد الأوروبي نظاما اختياريا هو الشراء للتدمير يقضي بالتخلص من الماشية التي يزيد عمرها عن 30 شهرا, إلا ان المزارعين في بعض الدول وبصفة خاصة ألمانيا مترددون في استغلاله.
وحث فيشلر الدول الأعضاء على الاستفادة من البرنامج الذي يستمر ستة أشهر ويدفع خلاله للمزارعين ثمن الماشية التي يتم التخلص منها.
|
|
|
|
|