أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th January,2001 العدد:10352الطبعةالاولـي الاربعاء 6 ,ذو القعدة 1421

الثقافية

في اثنينية عثمان الصالح
الشيخ محفوظ نحناح في حديث حول هموم الجزائر
استضافت اثنينية الشيخ عثمان الصالح الشيخ محفوظ نحناح من الجزائر وألقى كلمة قال فيها:
* جئتكم من بلاد عمها الاختلالات في العمل السياسي وفهم الدين واختلالات في التحول الذي عاشته الجزائر الذي قدم للاستشهاد مليونا ونصف مليون خلال سبع سنوات ونصف.
اذا اضفنا (130) عاما من الاستعمار لوجدنا أكثر من 3 ملايين قتلوا على ايدي الصليبيين لطمس الهوية الجزائرية والفرنسة وعجمة اللسان الجزائري إلى أن الاحتلال الفرنسي قدر الله أن يخرج رجل تعاهد مع الامام بشير الرحمن وهذا الرجل هو امام النهضة في الجزائر عبدالحميد بن باديس رحمه الله، وهو يريد الكفاح التعليمي وعقيدة التوحيد البعيدة عن البدع والخرافات التي تأثر بها من عاش مع الاستعمار وعز عليهم أن يعيشوا تحت اكناف الشيخ وجاء من المدينة المنورة لينشر العلم والدين وصد هجمات الاستعمار واعتقد الجزائريون ان وعيهم قد عاد وبدأ الجهاد من 54 62 ميلادي واستقلت الجزائر.
ولحضور العدد الذي لا يعرف مجريات تاريخ الجزائر فأقول:
الجزائر تعيش الهموم التي تختلف من بلد إلى بلد ومن قطر إلى قطر وأقوم بتقديم التلميحات حول الجزائر وأقول:
ان الجزائر تعيش أزمة الهوية العربية وعدم تحديد الهوية وان كانت المملكة قد حددت الهوية فلا يبقى سوى التنمية ولخدمة الدول العربية الاسلامية.
وأهم هموم الجزائر هو الهوية العربية وهي مشكلة تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
نشأت مدرستان: مدرسة تريد ربط الجزائر بباريس وأخرى بباديس وهو الأب الروحي للجزائر والهوية الجزائرية.
أما باريس فهو ايجاد عملاء حتى ينسلخ الجزائر من هويته وعروبته ونحن نريد أن تكون المعركة نظيفة وليست قذرة ومن يقوم بهوية باديس هم أبناء الجزائر فهم يقومون بطمس الهوية ويقومون بتحقيق وكالة من وراء البحر ومطلوب أن نكون شهداء على الناس نعمل بكل ما أوتينا من علم على الاحتماء بعقيدة الإسلام وتراث الإسلام لأنه لا يمكن أن ننقطع عن جذورنا.
غيرنا يريد ان يكون لدينا مرجعية بعيدة عن الاسلام والسلف الصالح، والبعض الآخر يقوم على الاسلام ولولا الاسلام ما اندمج البربر والمغرب وأقول أيها الأحبة يا علماءنا أرجو ان تكون هذه المسألة واضحة هل يصح ان يقتل المسلم أخاه وأن ينسف البيوت والمدارس لهدمها ويأتي لفتاة فيقتلها وامرأة يغتصبها وانجاز يدمره.
الجواب: يأتي من خلال ضعف وخلل وذكرت ذلك سابقاً.
فلابد من وجود مرجعية بالأخص في الجزائر والمغرب في المملكة يوجد لجنة كبار العلماء، مصر الأزهر، تونس الزيتونة، والتقت لوطني الجزائر أسئلة عما هو حلال وما هو حرام فوجد القليل على مذهب الامام مالك وكتب بعض أهل العلم.
أما ان يكون هناك علماء يقدمون الطابع الشرعي إلى السلطة يرجع الناس إليهم في المهمات والمشاكل ومسألة الحلال والحرام.
عندنا مشكلة الهوية للذين عملوا على صناعة الارهاب فاغتنموا فرصة الهموم ليعلنوا انهم ليسوا عربا ويرفضوا محتوى العروبة وهي الإسلام ويرفضون اللغة العربية التي تحمل الاسلام ولابد من كسر الاناء وهو اللغة العربية.
ووجدنا أنشطة لتقليص اللغة العربية ومعنى هذا ان الاسلام يخف ومن هنا يصبح مجتمعنا منقطعا عن أمة العرب والاسلام بشتى أرجائها من حين لآخر في الاقلاع عن القديم الحديث السلف والخلف,.
أيها الأحبة عندنا مشكلة الهوية وهي مطروحة بشدة وطرح الموضوع ان الجزائر بحكم قربها من الاحتلال الفرنسي والأوروبي يجدر بها ضرورة التعامل بالقوانين الأوروبية الفرنسية والبعد عن تعاليم الإسلام.
ولابد من اقتناء قوانين الأسرة والمرأة بعيداً كل البعد عن الاسلام والدين .
كان هناك مؤتمر قائم على مجموعة من النساء مشهورات بالعلمانيات واللغة العربية والاسرة في حالة خطر.
التعليم يراد بالتعليم ان الولد اذا ما شب باللغة العربية وحينها فانه مهما جنح فلابد ان يعود لها.
وقال هؤلاء العلمانيون لابد من استعمال اللغات الأخرى الفرنسية ويقرب المفرنس ويبعد المعرب .
ولولا مشيئة الله ان تخرج من بلادنا أكثر من 9 ملايين من الشباب تعلموا اللغة العربية وجدوا الفرنسية أكثر من العربية وهي تفتح آفاقا جديدة لكل من يرغب للغتين والاثنية وهي مفرقة وليست الاثنية المجمعة.
ويراد أن يثار مشكلة بين العربي والبربري وهناك لابد من حكم وهو الفرنسي ومن لهم ثقافة فرنسية.
* أما المرجعية فنحن نحب ان يكون لنا مرجعية كباقي دول المشرق والمغرب العربي.
أيها الأحبة شاء الله من خلال انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون رغم جهل العلمانيين وسطوتهم وجدت الجزائر نفسها في شكل يبعث العزة والافتخار للعودة للإسلام.
وهنا شعر الغرب بالخطر وعملوا على دفع الارهاب والفتن الداخلية والطوائف تعمل على ايجاد هذه الهوية وتعميقها بين العربي والبربري والجزائر 99,99% مسلمون ولا يوجد عندنا أي طوائف.
والمذهب العام هو المالكي والسؤال المطروح كيف استطاع إلى ايجاد التثقيف هل يعود لغباء منا ام جهل الآخرين هل لضعف فينا كيف يمكن أن تتحول هذه المرجعية لنقطة ضعف.
كيف يهيئ لنا في الجزائر التحول للخلاف فيما بيننا.
الأمر الآخر هوأن العاطفة الجياشة التي شدت قلوب الجزائريين الى دينهم وامة ثرية تتمثل في شيء من الجدية.
حيث ان طبيعة الجزائر بها شيء من الجدية ولو لم تكن تلك الجدية ما استطعنا مقاومة الاستعمار ولولا هذا ما قدمنا مليونا ونصف مليون شهيد.
وهذا ما لم ينسه الاستعمار الفرنسي عندما هزم تكلم ديجول وقال: إن الجزائريين سيحصلون على استقلالهم ولكنهم سوف يعودون إلينا بطريقة أخرى.
وهو رجل ليس دجالاً لكنه دارس المستقبليات والدولة الجزائرية دولة حديثة، تعمل على قطع التخلف والاندماج للدول العربية المتقدمة وهذا التقدم سبقه عملية هدم للاستعمار والخرافات.
وما دمنا هدمنا الاستعمار فما زال الهدم فينا فاحتدمت ارادتان احداهما دينية اسلامية عندها قدرة لاستنباط أحكام الإسلام من رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه الروح تضاف إليها روح أخرى تربى الجزائري على الاستعمار هل يمكن أن يفطم الجزائري عن مقاومة الاستعمار والتحول لبناء البلد وهذه العملية تتطلب فترة من الزمن ونحن في منتصف الطريق.
البلاد الجزائرية قدمت رجالها شهداء ومن تبقى من العلماء اختار الوظيفة من أجل الرغيف وهنا تحركت الطوائف التي تركها الاستعمار الفرنسي.
نحن شعب مسلم بالجزائر نحتاج التوجيه، الرفق، الكلمة الطيبة، ولكننا فوجئنا من الحصول على الاستقلال وأبعد الاسلام عن الدوائر الحكومية وعناصر ما بعد الاستعمار كيف يمكن لمجتمع يحارب 130 عام ان يبنى دولة وهي بعيدة عن مقومات وجودها وهو اللغة العربية؟ أقول كيف نبني ولا يوجد الشد والجزر.
* المسألة الأخرى من يحفظ للشعب الجزائري حفاظه على الهوية والذات في مواكبة ومصارعة والتموقع بين عناصر التأثير في الدول المتقدمة والمحيطة ساعد في ذلك ان ثلة من أبنائنا وحبهم للاسلام على طريقه الطبيعية لا تقبل الفراغ.
وما دام هناك فراغ من الناحية الشرعية اما ان يملأ بأفكار وأيدلوجيات أخرى واما ان يملأ بالفكر الإسلامي وهذا ما عشناه.
وأبناؤنا الذين تدينوا وفهموا أصول السياسة والعمل الديمقراطي خطأ لانه هناك من يعمل اذا كانت الديمقراطية في صالحي فأنا لها واذا كانت ضدي فلابد من قلب الترابيزة .
واصطدمت ارادتان السياسية والدينية.
واذا نص الدستور على أن المرجع الشريعة فهذا دليل على الطريق الصحيح وتصاريع الارادتين مع جدية الشعب الجزائري,,.
وقد سمينا حركتنا حركة مجتمع السلم وانتهجنا جهدا وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.
هل المنهج القرآني وهو اصلح المناهج لانه يمكث في الأرض واذا لم يطبق له انتكاسات وتداعيات قد تستنتج في مناطق ومواضع اخرى اذا لم يبادر أهل العلم بمحاربة هذه المواضع المنغلقة بالهوية والمرجعية ولا يشعر بقيمة الأمن والسلم الا من فقدها.
وأنا ممن يدعون إلى ما يلي:
1 تعاطي الحكمة.
2 التعامل مع من حالفنا بطريقة سلمية.
3 ان نأخذ الناس بالتي هي أحسن ولا نستعجل الناس ان يهتموا بأفكارنا ولا عيب في الانتظار والسبب الاعتماد على فلسفة الغالبية.
4 اختيار منهج الاقناع وتربية الناس أصول التربية الايمانية الاسلامية لكن لعبت يد الشيطان وامتلأ الفراغ بالتلوث الفكري والايدلوجي والأفكار عبر الكتب والجرائد, والعلم ان تحتك الركبة بالركبة وأخذ العلم.
الأمر الآخر اننا عملنا مع المنظمات الحكومية وأهل الخير عن ضرورة تأسيس مدارس القرآن الكريم.
وفي رمضان الماضي ان كل المساجد كانت مليئة بالمصلين والصبح المسجد مكتظ بالمصلين وأكثرهم من الشباب.
* من يعنى بالشباب وتوجيههم؟
صندوق النقد الدولي فرض على الجزائر غلق المصانع وطرد العمال فأصبح لدينا قرابة 8 ملايين من العاطلين.
فوضعوا برميلا من المتفجرات سوف ينفجر بأي طريقة.
تعسر الشباب الذين طردوا من العمل ليس عنده قوت يومه والنتيجة الطبيعية التلقائية سوف يتحد لاسترجاع حقه.
وهذا يعود لرداءة في التعاطي الاقتصادي والسياسي.
وأقول ان مرحلة زروال رئيس الجمهورية السابق فتح باب قانون الرحمة وهكذا استطاع البعض من العودة لأهاليهم.
وحينما جاء بوتفليقة الرئيس الحالي وأنا أطالب بضرورة الحوار ولا بد أن تتحدث مع الناس وكنت بباريس في ندوة حضرها كثير من المسلمين.
ونحن ممن يدعو لضرورة المحافظة العليا والمحافظة على السلم والأمن.
والحفاظ على الوحدة يتطلب تنازلا حتى نتفرغ إلى التنمية والعالم لا يقبل إلا من يشمر عن ساعديه من خلاله يضمن حقوق المواطنين وينطلق مشمراً عن ساعديه للعمل الوطني.
وأنا أؤمن بتجسيد العلاقة بين الحاكم والرعية وهي مشكلة لا بد من وجود مجالات للوعي والعلم ومناقشة قضايا الأمة.
والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ولا بد من استشعار الفتنة لقتلها وتفاديها.
ويهمني التناصح وان يقول البعض منكم إن أزمة الجزائر اسلامية لا بد من الوقوف بجانبها وكما جاء في معنى الحديث: اذا اشتكى جزء من الجسم تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.
أبشركم ان الجزائر مسلمة رغم أنف الأعداء.
2 التعليم والتدين في بلادنا ضعيف نأمل ان يزدهر.
3 بعد صدور قانون الرحمة ظهر قانون المواءمة وهو خطوة بين الاثنين.
4 هناك من يدعو للمصالحة الشاملة والصلح اذا حدث طفرة واحدة يحدث لديه انعكاسات ومن قبل آبائهم وذبح رجالهم وابنائهم ونسائهم واغتصبت بناتهم قد يكون هذا دافعا لحمل السلاح وجاءت مسألة الوئام وهو وسيلة يمكن ان تصل الى مستوى المصالحة الدائمة.
مداخلات وتعليقات
كان اول المعلقين رئيس النادي الادبي عبدالله بن ادريس.
ابن إدريس
ليس لي تعليق انما اردت ان اشكر الشيخ عثمان الصالح لدعوته للأدباء والمثقفين والعلماء كما اشكر الشيخ نحناح لهذه المحاضرة القيمة وكنت اتصوره من الذين يخدمون السياسة اكثر من غيرها ولكن تبين انه قد اضفى على هذه الليلة فيضا من البهاء الاسلامي وارجو ان تسمحوا لي بقراءة هذه الابيات من قصيدة قديمة كتبتها في اول سنة من ثورة الجزائر وقد فازت بجائزة صوت العرب وهي تتحدث باسم المجاهد الجزائري.
القصيدة سبق نشرها في اعمال الاستاذ ابن ادريس .
عشقي
الدكتور انور ماجد عشقي سعدت كثيرا لهذه النظرة الاستراتيجية للمتحدث,, واشعر انكم بحاجة لطرح الحلول من هذه المشكلة فتشعر بأهمية العمل والواجب علينا ان نشارك في الحل والشيخ عبدالحميد بن باديس بدأ ببناء الفرد تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم وانشأ مرجعية اسمها لجنة الفقهاء ولكن اين ذهبت هذه المرجعية؟ ارجو ان يكون هناك عودة الى نشر الدعوة الاسلامية الصحيحة ولما كان هناك خلل في المرجعية فأرجو ان يهتم كل العالم الاسلامي بانشاء المرجعية ولا بد من ترشيد الجدية من الاخوان,, وقد دعيت لمحاضرة بالجزائر عن الاسرة والمجتمع فلم ارفض ولم اعتذر ولم اذهب وبعد عام دعيت لمحاضرة عن الاسهم والديمقراطية فذهبت وحاضرت ولم اعترض على احد فلم يتصد لي أحد من العلمانيين مما يدل على ان الشعب الجزائري ما زال بخير ويعمل على الحوار وتقبل اطروحات الاسلام المعاصر.
محمد المشوح
* عليكم اتهام بمحاولة شق صف الجبهة الاسلامية في انتخابات 95 كتاب التحدي الاسلام في الجزائر وهو كتاب لا اعرفه ولا اعرف كاتبه واذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.
هل ما زلتم ضد التحليل السياسي الذي يطرحه الابراهيمي,.
وعن انتخابات العام 95 فالدولة تعرضت للانهيار والحكومات تقوم وتسقط وقد ساهمنا في وقف الانهيار الذي تتعرض له الجزائر وقد كلفت من مجلس الشورى للترشح لرئاسة الجمهورية وآثرت في الحركة الا ندخل في المثالية لمصلحة شخصية وحزبية ووطنية فتنازلت عن المصلحتين الاوليين بينما عبدالحميد الابراهيمي اختار ان يكون من اجهزة الدولة واختار النفي الخارجي ولا دخل لي في عمله رغم تقديري له,.
أنا لا اقف سلبا من حركة الانقاذ,, ولكن بيني وبين قيادات جبهة الانقاذ علاقات طيبة وارجو ان ينصلح الحال وينتهي عهد الارهاب ولكن اخشى من ان يظهر ما هو اكثر من الارهاب.
توضيح
توضيح من الدكتور احمد التويجري: ارجو الا يفهم من كلام الشيخ انه يضع جبهة الانقاذ في مكان غير لائق بها.
إبراهيم بن عيسى العيسى
* ماذا عن قتل الابرياء؟
وما يزال كثير من هذه الاحداث يحدث الى يومنا هذا,, ولا اعتقد ان البطالة وقرارات صندوق النقد هي السبب الرئيس في هذا القتل الرهيب,, فنرجو ان ينقذ الله هذا البلد من هذا الطغيان مهما كانت اسبابه.
عبدالله الحقيل
* ما رأيكم في مصطلح الاصولية الذي تطلقه اجهزة الاعلام الغربية؟
هي كلمة حق يراد بها باطل فنحن نعتقد ان الكلمات اخذت معاني اخرى في ذهن الغربيين لأنها نشأت في مجتمعهم الغربي بعد استيراد اهل الكنيسة فهي اقرب الى واقعهم وهي كمعنى شرعي ليس عليها تعليق.
تلعيق الأمير عبدالعزيز بن سطام
* أحب اجمع بين المختلفين,, فأنا فهمت من كلام الشيخ محفوظ ان فتنة الدين اكبر من فتنة الدنيا وهو مقصد نبيل ومشروع,, واظن ان الجميع يوافقنا على ذلك,, ولكم الشكر.
آراء
وعن رأي الشاعر المصري محمد التهامي في امسية الشيخ محفوظ نحناح وعن امسية عثمان الصالح اجاب قائلا:
في الحقيقة من اهم الظواهر الثقافية بالمجتمع السعودي هذه الامسيات الادبية والفكرية التي يدعو اليها كبار الشخصيات بمنازلهم وهم ينظمونها بحيث لا تتعارض ويحرص عدد كبير جدا على الحضور ومن اهم هذه الملتقيات بالرياض هي اثنينية الشيخ عثمان الصالح واحس احساسا عميقا وصادقا بأن الشيخ عثمان يحبني حبا كبيرا ولابد ان يكون هذا الحب متبادلا لشخصيته الرقيقة الانسانية الجميلة ما يجذب الناس اليه.
وفي هذه الامسيات أمسية هذه الليلة جاءت بعد توقف لانشغال الاساتذة بالامتحانات وبمناسبة الجنادرية وحضور شخصيات عالية وحضر الشيخ محفوظ نحناح وحرص الشيخ عثمان ان يعقد الامسية ودعوة الزعيم الجزائري ليتحدث للمواطنين وخاصة للذين يعيشون في دوامة النار ويكشف عن فهم وتقدير الشيخ عثمان واستثماره كل ما يتسع لتحقيق الهدف الرفيع للامسية وهو خدمة الثقافة العربية والاسلامية في كل مكان ولذلك امتازت الامسية بوجود الشيخ محفوظ وهو رجل متحدث من الدرجة العليا وانه بسط الموقف في الجزائر بطريقة شاملة من جميع النواحي وكانت الاسئلة دليلا على ارتفاع الوعي الايماني والوطني والقومي والانساني العام بين جمهوره الحاضرين وقد استفدت استفادة فكرية وروحية للاستماع لهذه المرحلة وبالنسبة لي استمتعت بتقديمي لالقاء ابيات من قصيدتي التي اعددتها للجنادرية وكملت سعادتي وشكرا للامسية وشكرا لصديقي واستاذي ومعلمي الشيخ عثمان الصالح.
وهذا اكبر شاهد
* سمو الأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز.
ما رأي سموكم في امسية عثمان الصالح؟
واضح من الحضور والمحاضرة والتعليقات وما يتكلم احد بكلمة إلا وفيها فائدة وهذا اكبر شاهد.
مفتي لبنان
الامسية رائعة جدا وكلها ادب وجمال وهذه الأمسية من اجمل الليالي التي عشتها في الرياض لما تمتعت به من حوارات شائقة جذابة وللضيف ولموضوع المناقشة وقد جمعت في طياتها مختلف الفئات من الأدباء والشعراء والساسة والمثقفين وهذه ميزة كبيرة للامسية التي يصعب ان يتجمع جميع هذه الفئات في مكان واحد.
الدكتور احمد التويجري:
مدير الامسية ما هو انطباعك عن أمسية اليوم,.
في الحقيقة انها كانت امسية متميزة جدا لموضوعها الذي تفضل الشيخ محفوظ بعرضه على الحاضرين وتميزت بعد ذلك بمستوى المناقشات التي تبعت الحديث والتي أجلت كثيراً من الامور الحقيقة التي كان يرغب السادة الحضور السماع عنها من الهموم الجزائرية واختتمت اختتاما جميلا في جو ودي واخوي وكان للشعراء الحاضرين دور كبير في اعطاء هذه الصورة العامة الجميلة التي تليق بمضيفنا الشيخ عثمان الصالح وبضيفه الشيخ محفوظ نحناح وبالسادة الحضور.
رأي الدكتور احمد في الاثنينية من متابعته لها,.
الاثنينية هي الآن مع مرور الايام اصبحت معلماً ثقافياً كبيراً في مدينة الرياض ومجمعا للمفكرين والادباء والمثقفين وكل من يأتي لهذه الامسية يدرك انه ولله الحمد وجه مشرق من وجوه الرياض وملتقى متميز مستنير لأهل الفكر والثقافة في هذه المدينة الجميلة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved