| المجتمـع
صدر حديثا للاستاذ الدكتور محمد بن حمود الطريقي كتاب بعنوان عندما يصبح الكلام واجبا عن المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية بالرياض متناولا العديد من القضايا الفطرية والحضارية والعلمية التي تهم عالمنا العربي والاسلامي متبعا المنهج الاستنباطي التاريخي في طرح هذه القضايا التي تعكس آثارها علينا نحن العرب.
الكتاب يحوي بين دفتيه احد عشر فصلا من 222 صفحة عبارة عن مرحلة وسطى بين السيطرة الذاتية وتأهيل المشروع النهضوي.
في الفصل الأول: الذي يحمل عنوان من نجد الى امة عربية واحدة:
يؤكد الدكتور الطريقي على ان العرب من المنظور التراثي الذاتي امة تنتشر في آفاق العالم وهي امة واحدة بفكرها وروحانيتها سواء أكانت في المشرق العربي او في المغرب العربي قادرة على حمل رسالة وعلى التضحية من اجلها.
اما الفصل الثاني فتطرق المؤلف الى جزء مهم من سيرته الذاتية في شبابه ودراسته ثم استكماله للدراسة في المملكة المتحدة وحصوله على بكالوريوس العلوم الهندسية من جامعة سالفورد,ويتناول الدكتور الطريقي في هذا الفصل قضية مهمة وحيوية دائما يدور حولها الجدل والنقاش حولها وهي ما مدى جدوى العلم الذي نتعمله نحن العرب لاسعاد وتطور مجتمعاتنا؟
كما تناول المؤلف في الفصل الثالث تعريفه للبحث العلمي واهميته في بلاد الغرب المتقدم ثم حال البحث العلمي في بلادنا مقارنا بما هو عليه وضع البحث العلمي في العالم الاول المتطور من خلال البيانات والمقارنات الاحصائية وبيان الفجوة الكبيرة بين دول العالم الثالث الذي نحن جزء منه وبين الدول الصناعية المتقدمة علميا وتكنولوجيا.
ويشير المؤلف في الفصل الرابع الى الصعوبات التي واجهته خلال بداية رحلته الوظيفية في الجامعة كمحاضر واستاذ جامعي حيث اللوائح والبيروقراطية المعقدة وينطلق من ذلك معللا الوضع المزري لأمة العرب وان السبب فرقتها وغياب الوعي.
ويطرح الدكتور الطريقي في الفصل الخامس طموحاته وافكاره وخططه نحو انشاء مركز وطني خاص بأبحاث الاعاقة والتأهيل يكون هدفه نقل التقنيات الحديثة في مجالات التأهيل وتطويرها بالشكل الملائم لبلادنا من هنا جاء انشاء المركز المشترك لبحوث الاطراف الاصطناعية والاجهزة التعويضية وبرامج تأهيل المعوقين الذي دعمه معنويا وماديا سيدي الامير سلطان اطال الله في عمره.
|
|
|
|
|