| مقـالات
ليس صحيحا ان حماية خصوصيتنا تكون في عزل أنفسنا عن العالم ولكن الصحيح أن نحمي فكرنا ومعتقدنا فقط، أما ما عداهما كالنشاط التجاري والخدمات الاجتماعية والأفكار الادارية والمهارات الابداعية والنظرة الجمالية وغيرها فإنها قابلة للتطوير والتجديد باعتبار الانسان كائناً حياً متجدداً وما حوله يتغير، وإذا رحنا نلغي سنة التطوير فإننا نحكم على بيئتنا بالجمود ونركنها بحسن النية بجوار الصخور التي لا تتبدل إلا بعد آلاف السنين.
أما طريقة التفكير وأساليب العمل التي ترتقي بالفعل الانساني وتطوره وتؤكد حقوقه,, بوصفه إنسانا فلا يمنع من تعلمها من الغرب والشرق والشمال والجنوب طالما أنها تطورنا وتنقلنا الى آفاق أعلى,, فنحن بحاجة لابداعات ومهارات ومعلومات الآخرين، وليس الى فكرهم ومعتقدهم.
إن الذين يتبنون الفكر الغربي بحذافيره وينقلونه الينا كما هو,, هم الذين يشوهون خصوصيتنا بوصف الفكر الذي تنبع منه رؤية الكون والحياة والناس مفردة تميز المجتمعات وتطبعها بخاصية لا تشبه فيها أحداً,, فالخصوصية الحقيقية ليست في نشاطات نتمسك بها بتطرف لأن النشاط الانساني بصفة عامة يتبدل ويتلاقح على مر الأزمان مع النشاطات الأخرى.
فالخصوصية الحقة تكمن في هدف الحياة ,, الذي يرسم خط المجتمع: إلى أين يسير ولماذا ومتى وكيف؟؟
ra99ja@suhuf.net.sa
|
|
|
|
|