** تحدث الكثيرون عن أفضلية النصر أمام الهلال وتفريطه في فوز مؤكد على منافسه التقليدي,, بل إن آخرين استكثروا على الهلال الخروج بنقطة التعادل التي تحققت في الوقت القاتل من المباراة,, والواقع ان الأفضلية التي تحدث عنها بعض المتعاطفين مع النصر ومن يبحثون عن خسارة الهلال,, هي أفضلية في تصوري فرضتها ظروف الهلال الصعبة ولا اقصد غياب الدوليين لان الذين شاركوا في اللقاء بإمكانهم في حال جاهزيتهم الفنية هزيمة النصر بسهولة,,, لكن الصعوبة هنا تتمثل في عدم وجود من يمكن ان نطلق عليه لقب مدرب مع الفريق الأزرق,, فالفوضى الفنية التي ظهر عليها الهلال واللياقة البدنية المتهالكة للاعبين احتياطيين المسعري، الشايع، الشمري، تركي القحطاني,,, أو عائدين من إصابات الثنيان، التيماوي، الشريدة، الكاتو وآخرين انقطعوا من الكرة لفترات طويلة لطف، العلي وغيرهما,, كانت تحت الصفر,, فمثل هؤلاء اللاعبين يحتاجون إعداداً بدنياً مماثلاً لما يتم في بداية الموسم لأنهم بالفعل في بداية مزاولتهم للكرة بعد فترة غياب طويلة,, ولذلك ظهر الفريق الأزرق متهالكاً سمح للنصر بالاستفادة من استقراره الفني والإداري وتجانس عناصره ليظهر بأفضلية,, فرصة واحدة فقط كانت مناسبة للتسجيل فرصة جونيور أما غير ذلك فلا وجود للنصر,, ولو كان لدى النصر فريق مؤهل لاكتسح الهلال دون جدال.
ولعل ما سمح للنصر بتهديد مرمى الهلال رغم نقصه تواضع قدرات المدرب الهلالي في قراءة اللعب ومتابعة المباراة فقد كان واضحا ان الجهة الهلالية اليمنى كانت شارعاً مفتوحاً أمام كل هجمة للنصر,, وكان بإمكان السيد كامبوس إخراج الشهري وإشراك المطيري مع نقل الشريدة للجهة اليمنى واعادة النزهان لتغطية مركزه جيداً,, كما كان يمكن للمدرب الهلالي تثبيت احد لاعبي الوسط الهلالي في الجناح الأيمن كما كان يفعل بلاتشي مثلاً,, وذلك لإيقاف تقدم الجهوي الظهير الأيسر للنصر! ,, اما تركه لممول الهجمات النصراوية جونيور وحيداً دون فرض اي نوع من الرقابة عليه فهذا يكفي لكشف قدرات هذا المدرب الداهية,, وإيضاح انه لا يوجد على دكة الاحتياط الهلالية من يمكن ان يكون له دور فني ولو حتى استشارياً,,!
أخيراً,, لو أدرك الهلاليون هذه النقاط خلال المباراة لما سمعنا من يتحدث الآن عن أفضلية النصر,,.
وربما خرج النصر خاسراً للمرة الثالثة على التوالي حتى وهو يلعب أمام رديف الهلال.
كرة قدم بلا أخطاء
* في كل مباريات كرة القدم تحدث الاخطاء التحكيمية,, وهي مرتبطة بالكرة ارتباطاً وثيقاً لا يمكن ان ينفك,, فطالما هناك كرة قدم تلعب فإن هناك أخطاء تحكيمية,, هذا الأمرة يجب أن ندركه متى اردنا ان نطور حكامنا السعوديين ونعيد لهم الثقة في انفسهم وثقة الجماهير والرياضيين بهم,, اما ما يحدث حالياً من احتجاجات صارخة وفي مباريات معينة فقط ولمصلحة طرف واحد دون سواه فان مسايرته ستقود التحكيم الى الهاوية,, واذا حدثت أخطاء تحكيمية على اي فريق فانها لا تبرر الاساءة للرياضة والرياضيين وإطلاق الألفاظ والاتهامات هنا وهناك,, وفي تصوري ان لجنة الحكام مطالبة حالياً بدعم حكامها والوقوف معهم حتى يتم تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها التحكيم السعودي رغم انه يسير على نفس النهج والطريقة,, والتغيير الوحيد الذي حدث ان فريق الاحتجاجات الصارخة فشل في الفوز,, هكذا هي بكل بساطة.
لمسات
* أكدت إدارة الاهلي شفاء القهوجي بعد العملية الجراحية وبالتالي طلبت مشاركته أمام الهلال بدلاً من إعادته لمعسكر المنتخب,,!
* اذا صحت الأخبار حول تعاقد الهلال مع المدرب الفرنسي كلود لورا,, فان الهلاليين قد يكونون تعاقدوا مع المدرب غير المناسب,, فرغم إشراف هذا المدرب المعروف على منتخب الكاميرون مرتين آخرهما في نهائيات كأس العالم بفرنسا 98م إلا ان مشواره التدريبي لايحمل سجلاً مشجعاً وخصوصاً على مستوى الأندية,, فقد درب الشباب الإماراتي عام 92م والغي عقده ودرب عدداً من الأندية الفرنسية التي تخلت عنه بعد فشله في تحقيق اي نجاحات تستحق الذكر,!
* في مباراة الهلال والنصر في الدور الأول (2/1) فعل المدافع النصراوي محسن الحارثي اعنف واشد مما فعله الشريدة في اللقاء الماضي,, وخصوصا ضربة الكوع للكاتو ودفع رجل الخط بالكرة امام الجميع,, وفي نهائي الدوري فعل حمزة إدريس نفس الحركة فرحا بالهدف الذي سجله في مرمى الاهلي لكنه اتجه نحو المنصة ومع ذلك لم يعترض أحد لانهما ليسا من فريق الشريدة!!
* سيندم الهلاليون كثيرا إن هم قللوا من اهمية التعاقد مع ظهير أجنبي فلاعب في مستوى نجم مصر محمد عمارة مثلا سيشغل الظهير الايسر بكفاءة ويغني عن وجود لاعب وسط ايسر اجنبي,, فيكسب الهلاليون لاعبين بلاعب واحد عصفورين بحجر واحد .
* في كل موسم ينسق الهلاليون عدداً كبيراً من الشبان الصاعدين من درجة الشباب للفريق الأول,, وآخرهم لاعب كان الى وقت قريب جداً احتياطيا في الفريق الأول وشارك في اكثر من مباراة,, وهو وليد محسن,, وزميله فهد الصنيعي,, فمادام الهلال غير قادر على تخريج لاعبين جيدين او تحقيق بطولات في هذه الدرجة والدرجات الاقل فإن اغلاق المدرسة وضم الشباب والناشئين لادارة النادي افضل وأوفر تكلفة طالما النتيجة صفر!
* مدرب الوحدة الروماني ماركو ديمترون قاد الفريق الوحداوي لأفضل النتائج (18 نقطة والمركز الخامس) حتى الآن,, لكنه واجه نفس مصير مواطنه بلاتشي من احتجاجات واعتراضات حول طريقة اللعب والتشكيل,, ولذلك ستخسره الوحدة بكل تأكيد!.
* لو ان إصابة نجم الاتفاق عبدالعزيز الدوسري,, البالغة حدثت امام فريق آخر,, فماذا سيقولون؟!
* في آخر ثلاث مباريات طرد ثلاثة لاعبين وأوقف قبل ذلك ثلاثة,, ومع ذلك يتحدثون عن الخشونة!!
|
