| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
مما لاشك فيه اننا نعيش عصرا حديثا بكل ما فيه,, وجديدا بكل ما يحتوي من تكنولوجيا حديثة,, عصرا جديدا جدا بكل المقاييس يتطلب منا ان نجاريه ونتمشى معه، وعلى الامهات بالذات ان يلحقن بهذا الركب مع التصميم علىالاحتفاظ بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وقبل ذلك كله وبعده مبادىء ديننا الحنيف.
وبمعنى آخر على كل ام في مجتمعنا التمسك بدينها وسط هذا الخضم الهائل من التكنولوجيا والمعلومات، وان تتمتع بالثقافة العالية التي تقيها شر هذه التكنولوجيا وتأخذ منها خيرها وتترك وراء ظهرها شرها، وذلك لن يتحقق، ولن يكون الا بقوة ايمانها وقوة شخصيتها.
على كل أم ان تعطي قدر ما تستطيع لأبنائها حتى يصبحوا كيانا شامخا في مجتمعهم وان تتدخل دائما بالنصح والارشاد وتجسد معاني الامان في حياتها حتى ينعكس ذلك بالايجاب على حياة الابناء والاسرة جميعها,, مثل هذه الام تربي جيلا عظيما متمسكاً بدينه,, متمسكاً بقيمه,, ناجحاً في مجتمعه.
إن المدرسة الاولى في حياة الابناء هي الاسرة حيث يتعلم الابناء التمسك بالدين والعادات والتقاليد السامية والثقة بالنفس والحياة الهادئة الآمنة البعيدة عن المشاكل والتعقيد، وذلك يعتمد بالدرجة الاولى على الدور الذي تلعبه الام في حياة اسرتها,, وان شاء الله سوف تكون حياة يسودها الحب والقيم السامية والاخلاق الكريمة,, حياة يفخر بها الفرد والمجتمع.
سامية محمد العباسي ـ جدة
|
|
|
|
|