| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأ الفصل الدراسي الثاني بعد أن مضى الفصل الدراسي الأول بكل مافيه فنجح من اجتهد وقصر في دروسه من أضاع الوقت ولم يعرف قيمته إلا متأخراً فصلاً دراسياً ثانيا وأمل جديد في النجاح وعزم وتصميم على العمل الدائب واستذكار الدروس بانتظام منذ البداية وانتظام جاد وحماس دافق في الأسابيع الأولى ثم يظهر رفقاء السوء والمعوقون ويبدأ تأجيل الواجب من يوم إلى يوم وتراكم الأعمال والواجبات ويخيم الكسل والنسيان والتراخي ويقبل آخر العام فيستيقظ الكسول ويفيق النائم ثم يرى المواد وقد تراكمت والذهن وقد خلا من كل شيء ويبدأ العمل والتحصيل لكن الوقت ضيق فيسهر الليل وقد يصله بالنهار ليعوض ما فات لأنه أمضى جزءا كبيراً من عامه الدراسي في لهو وعبث بعيداً عن العمل الجاد والاستذكار لدروسه ولا يستيقظ إلا في الأيام الأخيرة فيرهق البدن ويتعرض لهزات نفسية ومرضية ما كان اغناه عنها لو أخلص في عمله من أول العام ثم يأتي يوم الامتحان ويجيب المهمل فيتعثر وكيف يجيب من تهاون في واجبه وأهمل دروسه وآخر عمل يومه إلى غده انه درس يجب أن يعيه كل تلميذ وهو أن يعمل وفي الوقت سعة حتى يحقق الفوز الذي ينشده والأمل الذي يصبو إليه فقد قال المثل اطرق الحديد وهو ساخن, ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد وبذلك تتحقق آمالك وأحلامك في الحياة لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ولكل مجتهد نصيب.
مديحة سالم الماضي الشملي
|
|
|
|
|