| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعنا بكل التقدير والاعجاب الوقفة الرائعة الشاملة التي وقفتها جريدة الجميع جريدة الجزيرة حيال مصاب الامة بوفاة عالمها الجهبذ الامة سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حيث اعطت هذه الجريدة الغالية كعادتها الاحداث المهمة والمؤثرة حقها الكامل من المتابعة والطرح المميز وفتحت صدر صفحاتها الغراء لتلقي سيلاً من المشاركات الهائلة التي وجدت على صدر هذه الصفحات الارض الخصبة والميدان الارحب للتعبير عن عظيم مصابها وترجمة لوعة الفراق التي جاشت في صدورها وسطرت من خلالها اروع صور التلاحم بين عامة الامة وعلمائها الكبار فشاهدنا جميعاًوعلى مدى اسبوعين متواصلين المقالات المستوفية واللقاءات المتنوعة والقصائد الرائعة والمواقف المؤثرة والرصد الشامل لحياة سماحة شيخنا حتى صارت تلك الصفحات سفراً كاملاً يترجم حياة الشيخ ومايدور في النفوس تجاه فقده وماينبغي ان يعمل تجاهه رحمه الله ونحن كقراء اذ نسجل لكم ولجريدتكم الغراء كامل الشكر والتقدير والثناء والدعاء نؤكد لكم عظم مكانة هذه الجريدة في نفوسناوزيادة اعجابنا بها يوماً بعد آخر ونؤكد لكم ان هذه المتابعة والرصد الشامل قد نزل على قلوبنا منزلاً عالياً وكان بمثابة السلم الذي خفف من لوعة مصابنا، وترجم بما لايدع مجالاً للشك عن المكانة العالية لسماحة شيخنا في نفوس الامة كلها ولعل هذا من علامات الخير ان شاء الله لسماحة الشيخ فعن انس رضي الله عنه قال: مروا بجنازة فاثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا بأخرى فاثنوا عليها شراً فقال: وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماوجبت ؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا اثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، انتم شهداء الله في الارض متفق عليه.
وختاما: نسأل الله تعالى ان يوفق الجميع وان يرحم شيخنا رحمة واسعة وان يجعل في وفاته راحة له من نصب الدنيا والانتقال الى رحمة الله ورضوانه ان شاء الله تعالى فعن أبي قتادة بن ربعي الانصاري ان رسول لله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال: مستريح ومستراح منه، قالوا يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها الى رحمة الله والعبد الفاجر يستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب , متفق عليه.
احمد بن محمد البدر ـالزلفي
|
|
|
|
|