يُعجبني في قلم الدكتورة جواهر آل الشيخ ما يتحلّى به من عُمقٍ وأصالة وتنوّع, وقد زفّت الينا مشكورة طاقاتٍ وردية خزامية,, تضوع بِعَرفِ الكرم والشيم والوفاء والصفاء!!
وذلك في المجلة العربية لهذا الشهر شوّال 1421ه, حيثُ إن أُستاذنا حمد القاضي رئيس التحرير أحسنَ صُنعاً في استكتاب هذه الأديبة المفكرة الألمعية, وأعني بالطاقات الوردية ولا أقولُ الباقات مترفعاً عن الأخطاء الشائعة أعني بها تلك التهاني تِلو التهاني التي هنّأت بها أكثر من شريحة من شرائح المجتمع العربي والإسلامي, بما فيهم الشريحة السَّنيّة العلماء,, ثم الأدباء والمفكّرين والشعراء.
وهذه ليست المرَّة الأولى، بل إنها تكرمت حرسها الله باهدائنا تهاني كثيرة صادقة مبتسمة في الأعوام الماضية,, كعام 1419ه، وغيره.
وامرأة فاضلة تتسم بهذه الخصال الطيبة كهذي، لا بُدَّ لنا ان نشيد بها، ولا نقف أمام ابداعاتها مكتوفي اليد,, متثائبين! بل لابدّ ان تصحو أقلامُنا الكابية مخاطبة قُليمها المشاق!! الذي يزرعُ أمامنا أروع المروج الجميلة من الحدائق النضرة!!
تلك التي نتجول في رياضها مبتهجين مفتخرين, غير اننا لا نستغربُ ذلك من منهل عذب ومعدن نقي وفرع شريف من شجرة طيبة، متجذّرة من داعية، ومصلح، ومجدّد أعاد الأمّة الى العقيدة السمحة! أعني علامتنا,, المجاهد التّقي,, سماحة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي,, رفيق الإمام المناصِر,, المؤسس الأول,, الشيخ محمد بن سعود بن مقرن رحمهما الله، وجمعنا بهما في فردوسه الأعلى مع الصديقين والشهداء, وحَسُن أولئك رفيقا .
لا أطيل عليكم أكثر مما أطلت، حتى لا أملأ جميع المسطحات الخضراء لحضننا الدافىء عزيزتي الجزيرة الحسناء أدامها الله .
أترككم الآن تستمتعون بقراءة خلجاتي الأحسائية المحلّقة من غابات نخيل قلعة الهفوف الشامخة مغرّبة نحوكم يا أهل نجد الحبيبة، ويا سُكّان العاصمة العريقة الرّياض التي أراها كلَّ يوم عروسة في هذا العهد الزاهر, عجباً لها!!
وتحية لأميرها الهمام,, صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وإعجابا بسوق عكاظها الحديث مهرجان الجنادرية الذي أتمنّى ان يدعوني ضمن الوفد الأحسائي المتوهّج.
نعم,, ما أجملَ ان تستمتعوا ببنية فكري الرَائية، فاقبلوها زوجة عَبهَرَة!! وأبحروا في شواطىء عينيه,, ان داعجتين، وان عسليتين!! ها أنا أُطلِقُ عَنانها مغرّبةً على طائر الشوق والحب اطلاقي لرائيتي الجاسرية:
سلام على حمد الجاسر
يزفُّ اليه على طائر!
يُغرِّبُ من واحتي هجرٍ
ونجدٌ ترحب بالزائر,,إلخ |
فإلى عويّدتي الجواهرية,, المحلقة من الأجواء الاحسائية:
مزنة العيد، أرسلتها جواهر
أمطرتها على رياض المنابر!
نشرتها مها مجلات نجد
في مروج ,, الى رُباها نسافر
حمدُ القاضي في المجلة اولا
ها اهتما، وهو الوفي المفاخر(م)
خاطبت قراء المجلة طرّا
فاذا شاعر يباهي,, وناثر
سطرتها بأروع اللفظ,, والمع
نى فغنى حروفها كل طائر!(م)
يا لها من عيدية أبهجتنا
عطّرتنا بفلِّها والعنابرِ!!
زرعت في وجوهنا بسماتٍ
ولها اهتزَّت سانحات الخواطر!
بارك الله في ابنة الشيخ زفّت
خلجاتٍ، تحوم حولَ المشاعر!! |
* * ****
هكذا تصبح الأديبة مُزناً
هامياتٍ على زهور الضمائر!
هكذا يُصبح الوفاء شعارا
لقُليمٍ، به جميعا نُفاخر
خيّمت سدرة الثقافة والقُرَّ
اءِ,, نحو الأفنانِ، أضحت تُهاجر!!(م)
يستظلون تحت إنتاجها الثرَّ
ببستانها بهي المناظر!(م) |
***
يا إلهي ,, أدم جواهر في سا
حاتنا قلعة، عليها منائر!!(م) |
**** * *
من دياري الأحساءِ ها أنا أشدو
خلجاتي، فهل تُلاقي مسافر؟!
شبحا يمتطي، ليوصل أبيا
تي,, على أني اخوتي لستُ شاعر!(م)
بيد اني أعدُّها ترجمات
لوفاء، قد فجّرته جواهر !
انتهت أبياتي العويد عبدالل
ه قيلت,, فيمن تدوس المظاهر!
طوّعت فكرها، فمالت الى الأص
حِ في طرحها ثريّ التحاور(م) |
عبدالله بن ناصر العويد,.
من فرسان أحدية السفير,, الشيخ أحمد آل مبارك العالمية، عضو رابطة الأدب الإسلامي,.
* م: رمز للبيت المدوّر
|