* في طلقة عكاظ,, في يوم 7/10/1421ه بالصفحة الأولى، وبعنوان: انقاذ ما يمكن انقاذه، تساؤل فيه خوف وتخوف,, من نتائج امتحانات ، منتصف العام الدراسي، الذي قرر خطأ ، بعد اجازة عيد الفطر,, التي امتدت إلى أكثر من عشرين يوماً، تخللها أيام العيد,, واللعب والمرح، ورمي بكتب المدرسة والدروس جانباً,, يقود إلى فشل ذريع والى نتائج مهزوزة، من ذلك القرار الارتجالي، ذلك أن المسؤولين يدركون أن حصيلة الطلاب والطالبات هشة ، كان ينبغي أن يبدأ الامتحانات وتنتهي قبل الاجازة,,! ذلك أن الحياة حسابات وتضحية,!
* لو كان لي من الأمر شيء,, لاخترت أن تبدأ الامتحانات في منتصف شهر رمضان، ولا ضير أن يتم تصحيح الاجابات لبعض الدروس والفصول,, إلى ما بعد العيد، وبذلك تريح وترتاح وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات,!
* وأدرك أن التجارب والخبرات,, تقود إلى الأحسن، وإلى الاتقان، ولكني رأيتها تدفع إلى الارتجال,, الذي يفضي إلى نتائج لا ترضي الغير على ما يسمى ونردد المصلحة العامة ! والرجال في وزارة المعارف والرئاسة العامة,, يدركون الخلل والخلط، ومع ذلك فهم يجنحون إليه، فتخونهم حساباتهم وتقديراتهم,!
* تقول طلقة عكاظ : العائدون من اجازة عيد الفطر,, هل قدروا أن الامتحانات تتربص بأبنائهم، وكان يتوجب عليهم عدم اهدارها في الاستمتاع واللهو، واذا كانت الخطة التعليمية قد وضعت في حالة من المواجهة الصعبة ,, التي تتجاوز الارباك إلى الفشل، فإنه لا ينبغي للاسرة أن تتخلى عن دورها، وتجعل الأبناء يواجهون مصيرهم المحتوم دون أي محاولة انقاذ,, والأمل في التعديل المرتقب في السنوات القادمة .
* يبدو أن المسؤولين عن التعليم عندنا,, يخوضون حقول تجارب, وهذه الممارسة يقدم عليها من لا خبرة له، لكن وزارة المعارف خلال عمرها المديد,, الذي يمتد إلى نصف قرن، والرئاسة العامة لتعليم البنات,, أربعين سنة، يكفيهما تجارب، خلال خمسة وأربعة عقود، وهما تدركان هشاشة مستوى الطلاب وضعف تحصيلهم هم وهن .
وكان ينبغي ألا تكون هذه المجازفة,, بالتوقف ثلاثة أسابيع عن الدراسة، ثم العودة,, لمدة خمسة أيام فقط ،! ثلاثة أسابيع لعب ولهو، ولا يد واحدة تمتد إلى كتاب مقرر للدراسة,, إلا ما ندر، ثم يعقب ذلك بعد ضياع خمسة أيام باسم دراسة لا تجدي لمذاكرة ومراجعة مقررات نصف عام دراسي، تبدأ بعدها الامتحانات بأثقالها وهمومها، لتكون بعد ذلك نتائجها السلبية، انطلاقاً من ذلك الخلل في التخطيط,! وعكاظ تأمل في تعديل يترقب,!
* ليتنا نستفيد من الأخطاء والتجارب,, التي تنعكس سلبياتها على الطلبة والطالبات أولاً، وعلى وزارة المعارف ورئاسة البنات العامة ثانياً، وكلا المعطيين خسارة,, يمنى بها المعطي والمتلقي معاً، وكان يمكن,, لو أننا نستفيد من تجاربنا ومن أخطائنا، ألا تقع هذه المغامرات المحسوب سلبياتها قبل ايجابياتها,, ان صح ان تكون لها ايجابيات.
* إننا اذا لم يكن لنا عائد من التجارب الكثيرة، فإننا باقون في دائرة مكانك قف ، وليس سراً كما يقال، لأن الذي يقف في مساحة مغلقة، فإنه لا يريم، لأنه لم يتحرك,, رغم انه يعمل، ولكنها حركة لا توصل إلى الطموحات والآمال، ذلك ان سلبياتها أكثر من ايجابياتها,, وتلكم هي الخسارة المؤكدة، التي تسير بالتعليم إلى الوراء، لأننا لم نستفد من تجارب الآخرين,, الذين سبقونا، والذين يعملون عبر دراسات وأبحاث,, نحو تطوير التعليم، لتماشي العصر ومتغيرات الحياة، والذي لا يماشي مستجدات الأيام يعيش بعيداً عن الرقي والتطور، ليصبح في دائرة التخلف,! ونحن نزعم اننا جادون نحو الرقي الحضاري، ولا يكون ذلك كذلك,, إلا من خلال تعليم راق، ينبع من متغيرات الزمن,, الذي لا يركن إلى الدعة والجمود، لأن الحياة الصحيحة عمل متقن، وإنه لا قول إلا بعمل,, كما يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم, وكذلك لا عمل إلا بنية,! فهل نحن فاعلون,, ما نردد ونعلن,, أرجو ذلك!؟
* وجانب آخر مهم، وهو الدراسة في رمضان,! لقد كانت في الماضي مجدية,, يوم كنا ننام ليلاً في شهر الصوم، غير أننا تحولنا إلى سهر إلى ما بعد صلاة الصبح,, ومعنا أبناؤنا الطلاب في المدارس والخدم, وكان ينبغي أن تستمر الدراسة في رمضان كما هي في سائر الأيام,, حتى يضطر الطلبة والطالبات إلى النوم مبكراً، والمجيء إلى المدارس في صحوة وهناك انذارات من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ان الطلبة والطالبات,, الذين يخفقون في الدراسة,, في شهر الصوم سوف يحرمون من بعض الدرجات كعقاب لهم,,! وحتى تتحمل الأسرة مسؤولياتها كاملة عن أبنائها,!
|