أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th January,2001 العدد:10351الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,ذو القعدة 1421

الاقتصادية

لأجل بيئة نظيفة
سعود بن عبدالعزيز اليمني
عودا على المقال المنشور في هذه الصفحة الاسبوع الماضي والذي لقي بعض ردود الافعال مما دفعني الى اعادة التوضيح حول موضوع مادة m.T.B.E التي تضاف الى البنزين بدلا من الرصاص توخيا لقلة تأثيرها على البيئة والانسان بالمقارنة مع مادة الرصاص، والتساؤل المطروح حول خواصها وتأثيراتها ومدى صداقتها للبيئة,, ويهمني ان شركة ارامكو حين اقدمت على اضافة هذه المادة الى البنزين ليصبح خاليا من الرصاص كمحفز للإشتعال فإنها لم تخبرنا ماهية هذه المادة ولماذا اضافتها وماحقيقة الاضرار الخفيفة التي تسببها؟؟ ولم تتفضل وزارة البترول والثروة المعدنية بتوضيح ذلك! وأصبحنا حيارى نبحث عن مصادر المعلومات في هذا الموضوع عبر منتجي المادة وبعض التصريحات الصحفية من هنا وهناك!
سأضرب مثلا قريبا من الاحداث,, وهو مايثار في اوروبا حاليا من وجود نسبة من اليورانيوم المستنفذ الذي وجد من بقايا ماتعرف باسم حرب كوسوفو وظهرت آثار بعض الاعراض المرضية على الجنود الامريكيين من جراء استخدامه مما ادى بدولة مثل المانيا الى ان ترسل طلبا عاجلا الى الولايات المتحدة بالإفادة عن هذا الموضوع، وعن الاضرار المحتملة التي قد تسببها لمواطني المانيا واوروبا بصفة عامة من جراء غبار هذه الغازات وآثارها على المحاصيل الزراعية على المدى الطويل، احساسا منها ومعرفة بخطورة مثل هذه المواد على البيئة والإنسان,.
واذا كان هذا ماحدث فعلا لاوروبا من جراء حرب كوسوفا فما بالك بآلاف الاطنان من القنابل التي استخدمت في حرب الخليج الثانية ومايسمى بمرض حرب الخليج والآثار المترتبة في منطقة الشرق الاوسط برمتها من جراء ذلك؟,, الا يحق لنا ان ننادي بسرعة إنشاء هيئة متخصصة لحماية البيئة على غرار الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، والا ننتظر من الشركات الخاصة التي تنتج المواد الكيميائية والبلاستيكية وغيرها ان تنبئنا بالخبر اليقين تجاه اي منتج تطالعنا به فكما يحق لتلك الشركات ان تصنع هذه المنتجات وتسوقها عبر العالم قَبِلها من قَبِلها ورفضها من رفضها فإنه يحق لنا ايضا حماية ارواحنا وصحتنا وبيئتنا من كل خطر قادم يهددها,.
لن اخوض في هذا الموضوع اكثر من ذلك ولكني آمل في إنشاء جهة رسمية يمكن ان تكون مختصة بمثل هذه القضايا التي اصبحت هما عالميا ولأجلها تعقد المؤتمرات والندوات وتنظم الجمعيات والهيئات الخيرية والرسمية ويتعرض المدافعون عن بيئة نظيفة حول العالم الى الكثير من المتاعب والاضرار، في الوقت الذي جامعاتنا تزخر بالعديد من الباحثين والمختصين بقضايا التلوث البيئي بمختلف صوره وأشكاله وتحصر مشاركاتهم على مقاعد الدرس فقط، نظرا لقلة مبادرات الجامعات بتسليط الضوء على هذه القضايا ولعدم وجود جهة مستقلة يمكنهم التعاون معها في ذلك.
نعلم علم اليقين ان التلوث البيئي اصبح ظاهرة عالمية تجاوزت الآفاق لتخترق طبقة الاوزون، ولمن يمكننا ان نقلل من هذا التلوث البيئي عبر بعض الاجراءات المقننة التي ينبغي ان تمر بها كل المنتجات المستوردة والمصنعة محليا، وما ذلك بيسير الا على المتخصصين في هذا المجال,, فهل نمنحهم الفرصة,, ارجو ذلك.
E.MAIL:SAUD@RDCCI.ORG.SA

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved