| الاقتصادية
نسمع عن أرقام فلكية للاستثمارات السعودية في الخارج ويقول احد التقديرات ان استثمارات القطاع الخاص السعودي في الخارج تصل الى نحو 600 بليون دولار وهي على كل حال مبالغ ضخمة جدا يصعب رصدها وتقديرها وسبق لي اعداد دراسة حول هذا الموضوع إلا أنها توقفت لصعوبة الحصول على الحد الأدنى من المعلومات المطلوبة .
ومن المؤمل والمتوقع عودة نسبة من هذه الاستثمارات الى الداخل مع تسارع الخطوات المتميزة التي تقوم بها حكومة المملكة لخلق بيئة استثمارية أكثر شفافية وجاذبية.
وبالمناسبة فإن وجود استثمارات خارجية ضخمة ليست مؤشرا سلبيا دائما بل انها تمثل ضمانة ودعامة للاقتصاد الوطني إذا ما توفر لأصحابها الحس الوطني والنظرة الاستراتيجية بحيث يتم توجيهها بما يلبي احتياجات الاقتصاد الوطني في مرحلة معينة.
ولعل هذا الوقت هو أنسب الأوقات,, للحديث عن أهمية الاستفادة من هذه الاستثمارات من أجل جذب استثمارات أجنبية الى المملكة.
فإذا كنا نسعى الى جذب استثمارات احدى الدول المتطورة بما يكفل نقل التقنيات الحديثة لبلادنا وتوفير فرص عمل في مجالات متميزة فإن علينا في نفس الوقت تشجيع رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار المشترك مع شركات تلك الدولة والاستفادة من هذه الورقة المهمة عند مطالبة تلك الدولة بتوجيه استثماراتها لبلادنا.
ففي ظل المنافسة المحمومة بين الدول النامية لجذب الاستثمارات تستغل كل دولة كافة الأوراق المتاحة فلماذا لا نستفيد من أهم ورقة لدينا والتي لا يوجد لها مثيل لدى الدول الأخرى؟!
|
|
|
|
|