وتغيبين,, أيتها الرياض,, عن معالم روحي,.
أيتها المدينة الأخص,, الأحب,, الأعمق,,!
كان هناك,, داري,.
أحبابي,,إخوتي,.
معالم من صويحباتي,,!
هناك,, يرقبني,,يسائلن عني,, يتركن لي بقايا من وفاء
وذكريات عاطرة,, ماطرة,.
هناك,, حيث أنت عاصمة لمدن أيامي التي قضيتها,.
هناك,, ترقد,, في الثرى روح,, تأبى أن تفارق روحي,, وعمر,, صنع عمري,, وحب,, لا يزورني لأحد إلا لها,.
هناك,, في مقبرة العود قبر أمي,,منذ أن فارقتني,, تركت تلك المدينة الأحب,, فما عاد لها ذاك الحب,,!!
هناك,, يسكن رفاتها,, الطاهر,, هناك,, يرقب قلبي,, جسد مسجى,, محال أن يعود,,!!
وتكون الرياض,, مدينة غارقة بتفاصيل الحب,, بأساطير البهاء,, مدينة لا يتسرب إليها,, النسيان في ذاكرة تضج بالحنين,.
هناك,, يشاغلني الحنين,, لأبوة جارفة,, لا يهبها إلا أبي,, ولا أحس بدفئها إلا,, من قسمات وجهه الطيب,,!!
هناك,, يظل لعيني محمد عيون تسكن أحداقي ترقبه في سكناته,, تردد معي حنجرة الحب,, وصية تركتها التعب من فم أمي ليلة أخيرة
معها,, وهي توصيني به خيراً,, فهو صغيرها ووحيدها!!
هناك نورة حب أخوي,, ينام باضلعي,, وتقلق مضجعي,.
هناك,, جواهر حب لا يقاسمه أحد في هذا الحب,, حب يغلغل في ذرات نفسي يطلع بين مسام عمري, عطاء وبهاء لا يمكن إلا قلبها الحاني,.
هناك تركية ,, ببعدها وقربها صوتها دافئ بالحب,.
هناك لؤلؤة صديقة أوقاتي وسيدة مساءاتي فيها يضيع نظم الكلام,.
هناك,, هيفاء,, هياء,,.
هناك تركت مواسم الحب وبكل الحب لها أجدد هذا الحب,.
هناك غرفتي,, تقاسيمي,, تفاصيلي,.
بوحي وسري,.
هناك غرفتي اغلقها حين أبحث عن متنفس لاوجاعي,, فتضمني اركانها,, وتعيدني اركانها,, جدرانها,, إلى رسوم أولى,, وذكريات مضت,, وهنا في غربتي,, ليس إلا رسم ووسم,, يخص روح الحب للرياض,.
عبير عبدالرحمن البكر
abeeralbaker@maktoob.com
|