وهي تسدل الستار، ولا تدري ان كان في الوقت بقية من ثوانٍ لتلتقي بها كتبت تقول:
(1)
قطعا لن أنساكِ!!
ولكن سيمضي بي الليل في عناء، وشقاء مستميت,, يوم ان تسدل العيون على الدموع اجفانها,,!! وتغيب الجموع في سبات عميق,, سأكون حيث أنا,, كما تركتني,, أنام متوسدة كف انتظاري لك,, وأصحو على أمل سماع صوتك الذي اعتدت ان يوقظني كل صباح.
(2)
غيبتها الظروف,, فانصاعت مجبرة لتغييبه لها,,!! كانت تظن,, بل تتمنى تغييبا من نوع آخر,, وبكمٍ يهيم بها في كوكب من سعادة ثنائية الفرح,, فياضة البهجة,, لأنها احتست من قبل سعادة لا مثيل لها,, ولا بون,, ظنت ان كل تجربة ستكون كذلك,,! وفعلا غابت,, وغيبتها الظروف,, ولكن!!؟ عكس ما كانت تتوقع وتأمل.
(3)
ما زلت حتى الآن كلما عنّت لي الذكرى امرر أناملي على كتف الموبايل لأسترجع نغمة أبيت الا ان تكون لك وحدك فقط,, نغمة كنتِ ترسلينها لي محملة بهالة من المشاعر وبشكل مستمر,,!! واليوم أتى ما يحول دون سماعي لها منك,, فصرت استرجعها كل ليلة قبل ان أنام.
(4)
قالت: كم أنا مشتاقة لزوايا غرفتي,, لفناء منزلنا، وللحظات ماتعات كنت أمارس فيها في ارجاء هذا الفناء رياضة الجري.
فقدت كل شيء,, حتى ضاقت بي السبل,, وهدّني الوجع,, وتناثرت سلالي من كثرة ما فيها من خوف، وتوجس، وحزن، وألم,, ولا طاقة لي بسكب محتوى السلال في جوف من لا يدرك ألمي، وشقائي معه.
أحتاجك,, احتاجك كثيرا,, بي من الشوق المؤرق لرؤياك ما يستحيل على اللسان اطلاق العنان له.
مرَّ العيد وقد اعتلى ناصية الوجوه فرحا، وبهجة، وفستانا، وعيدية,,!!
لكنه اعتلى وجهي سمارا وأسى لأني لم ارك لأستطعم بمعيتك نكهة العيد وعذوبته وشاعريته.
ولا حاجة لي به مع من سواك,, لا حاجة.
هدى فهد المعجل
|