| المجتمـع
* تحقيق : ظافر الدوسري
يضطلع مختبر الدمام الاقليمي بالدمام بمكانة عالية على مستوى المملكة وبدور هام وحيوي كبير نحو فئة من المجتمع الذين يحتاجون إلى الدم النفيس، ويقوم المركز عبر قسم بنك الدم باستقبال المتبرعين بدمائهم مع القيام بدور التوعية التوجيهية والإرشادية في الأماكن العامة أو الخاصة.
ويسعى المختبر حالياً لتوسعة بنك الدم الحالي لتسع 12 سريرا بكامل خدماته اثر زيادة الطلب على الدم من المرضى والمحتاجين ويقابلها أيضاً زيادة في أعداد المتبرعين والذي يدل على ارتفاع الوعي الصحي والمستوى الثقافي كما يدل على كرم الرجل المسلم وأخلاقه الفاضلة كما يشارك المختبر في كل عام في الاحتفال العالمي بالدم وذلك بتقديم أنشطة وفعاليات وبرامج عديدة في المدارس أو إقامة المعارض والندوات التثقيفية والتوعوية وحملات التبرع بالدم التي زادت في السنوات الأخيرة بنسبة 20%، كما يقوم المركز بدور تعليمي في تدريب الطلبة والطالبات المنتسبين لكليات العلوم الطبية والتطبيقية.
الجزيرة قامت بزيارة لمختبر الدمام الاقليمي الكائن في مبنى مستشفى الدمام المركزي وكان معنا في اللقاء مدير المركز الأستاذ سعيد بن أحمد السبتي متحدثا عن المركز.
في البداية تحدث عن مهمات المختبر الاقليمي بالدمام وأقسامه قائلا:
المهمات التي يقوم بها المركز هي : أداء الفحوصات الروتينية والتخصصية في مختلف أقسام المختبرات، والإشراف الفني والإداري على المختبرات التابعة لوزارة الصحة، ويتم الأداء ومراقبة العمل الفني في مختبرات القطاع الخاص، كذلك إجراء المقابلات لتقييم المتقدمين للعمل بالمختبرات بوزارة الصحة من الداخل وإجراء المقابلات لتقييم المتقدمين للرخص الطبية في مجال المختبرات للعمل في القطاع الخاص، كما نقوم بالمشاركة في تدريب الفنيين وبرامج التدريب في التخصصات الطبية المختلفة, وأخيراً تنظيم حملات للتبرع بالدم بالتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة بالمنطقة.
وأضاف يقول: المختبر الاقليمي يعتبر مختبرا مرجعيا تخصصيا لا يقوم بالفحوصات والتحاليل الروتينية العادية مثل ما هو حاصل في المستشفيات الحكومية أو الخاصة إنما الفحوصات التخصصية فهي من اختصاص المختبر الاقليمي ولا يصح للقطاع الخاص بذلك إلا بعد إصدار تراخيص مقننة ومحددة.
أقسام المختبر
يوجد بالمختبر الأقسام التالية:
1 قسم الأحياء الدقيقة، ويضم كلا من (قسم الجراثيم الفيروسات التفاعلات المصلية الطفيليات الفطريات الطبية الدرن الأوساط الحيوية لتحضير جميع أنواع المستنبتات اللازمة للزرع لجميع مختبرات المنطقة الشرقية).
2 قسم أبحاث الدم, 3 قسم بنك الدم, 4 قسم المناعة, 5 قسم الكيمياء الحيوية, 6 قسم التشريح المرضي, 7 قسم الوراثة.
حملات التبرع وبنك الدم
وفي حملات التبرع بالدم فقد أشاد السبتي بأصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين بالدولة وعموم المواطنين بمبادرتهم في تلك الحملات، حيث قال: أحب ان أنوه بمبادرات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني بالقطاع الشرقي، فقد كانوا سباقين في افتتاح حملات التبرع مما أثر في نفوس المواطنين وبدأوا يتسارعون في تقديم دمائهم النفيسة، كذلك هذه المبادرات في عموم المصالح والشركات ومساهماتهم في قيام بحملات تبرع الدم، وقد أبدينا استعداداتنا اللازمة لذلك إلا أن هذه العملية تجري بصورة منظمة حتى لا يتم استهلاك الدم وعدم الاستفادة منه لأن الدم له عمر افتراضي بعدها يعتبر غير صالح للاستخدام,, وقد زاد عدد المتبرعين في السنوات الأخيرة إذا قارناه بما تم التبرع به في الفترة من عام 1416 وحتى عام 1420 إذ زاد بنسبة 20% ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 30% في العام الحالي.
وأضاف يقول: إن هذه الزيادة في استيعاب المتبرعين كان هناك ما يقابلها حتما زيادة في طلب الدم ومكوناته، فلو تطرقنا للأرقام لتبين أن عدد المتبرعين بالدم من عام 1416 وحتى 1420 بلغ (4824) متبرع، وأن عدد أكياس الدم التي صرفت لمستشفيات المنطقة في نفس الفترة يبلغ (38093) كيساً، وبلغ عدد الأكياس التي أرسلت للمشاعر المقدسة (1850) كيساً.
وبهذه المناسبة فإن هذه الأعداد تشعرنا بكرم الرجل المسلم وأخلاقه الفاضلة، وكما قال تعالى :وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا وان انقاذ حياة المرضى في هذه الأمور فهي كما قال تعالى: ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا .
وأشاد السبتي بالمستوى والوعي الصحي بالمملكة قائلا: في أحد المؤتمرات الطبية التي عقدت في أبو ظبي فقد كانت نسبة المتبرعين المتطوعين بالدم بالمملكة هي الأعلى على المستوى الخليجي، وهذا يدل على الارتقاء بالوعي الصحي والمستوى الثقافي لدى المواطنين, وبهذه المناسبة أهيب المواطنين الاستمرار بالتبرع.
إنجازات المركز
حقيقة ليس هناك إنجاز فريد حققه المركز، فمثله مثل المختبرات التخصصية الأخرى المماثلة بالمملكة ولكن ربما اننا حاولنا إدخال الحاسب الآلي في أعمال بنك الدم، حيث انها من الأمور المرجعية لسجلات المتبرعين والنتائج المخبرية مما ييسر أعمال بنك الدم، كما أن نظام الحاسب الآلي يساعد في حفظ أسماء ذوي الأمراض الوراثية وسهولة الاتصال بهم والتنظيم للقاءات الدورية في هذا المجال.
واضاف يقول: حقيقة المركز لا ينتج ولكنه يستقبل عينات محددة للدم والفحوصات اللازمة.
السعودة
وفي مجال السعودة بين أ, سعيد السبتي نجاح المركز في ذلك قائلاً: السعودة هم المسؤولين في السنوات الماضية وحتى الآن من أعلى إلى أقلها، ونحن جزء من هذه المنظومة التي تهتم بسعودة الوظائف، ففي المختبرات بصورة عامة نشعر بالرضا التام عن سعودة أكثر من 65% من الوظائف الفنية في المختبر الاقليمي وبنك الدم والمختبرات التابعة لها بالمنطقة حتى عام 1420.
وأضاف قائلاً: لا يوجد لدينا في الوقت الراهن أي ملف سعودي متخصص في أي عمل من المختبرات لم يعين, فنحمد الله أننا حققنا بعض الرغبات التي تختلج في صدور المسؤولين ومنها إحلال السعودي مكان الاخوة المتعاقدين.
وأشار السبتي إلى أن هناك خطة مرسومة وضعت لتطوير الكادر السعودي في ظل تطور ونمو المجال الفني حيث قال: بطبيعة الحال الأخصائي والفني مختبرات واستشاري مختبرات دائما همهم في العمل الفني والبحث عن الأفضل وإبراز كل جديد في أعمالهم، فنحن لدينا برامج تدريبية مستمرة برامج يومية وبرامج اسبوعية يطرح فيها كل جديد من الاخوة والزملاء المحاضرين بمركز التدريب، وهذه خطة اعتدناها ضمن برامج التعليم المستمر، كذلك من الأشياء التي طرحناها في تطوير الكادر الفني والطبي توفير مكتبة طبية وهي لا تزال تحافظ على المستوى العلمي لاحتوائها على العديد من النشرات الدورية وكذلك المجلات العلمية والمراجع الطبية.
وفي مجال التدريب فقد نوه السبتي بالبرنامج الذي أعده المركز حيث قال: يشتمل البرنامج أولاً على تدريب الطلبة والطالبات، حيث ما زال المختبر يواصل دوره الرائد والمتقدم في تدريب الطلبة والطالبات المنتسبين لكليات العلوم الطبية والتطبيقية، ثانيا: التدريب الطبي المستمر ويستمر هذا البرنامج من خلال المحاضرات العامة التي يلقيها الأخصائييون إضافة إلى مشاركة الأخصائيين في محاضرات خارج المختبر سواء في المستشفيات ضمن برامج التدريب الطبي أو الاجتماعات المرضية السريرية التي يشارك فيها العاملون في المختبر.
الخطط المستقبلية للعمل
وفي مجال الآمال والطموحات والخطط المستقبلية بالمركز قال: دائما الآمال والطموحات كبيرة وتكبر مع الإنسان في مركزه الوظيفي بالرغم من أنه ليس بالإمكان التخطيط للمستقبل في الوقت الحالي نظراً للظروف السائدة إلا أن هناك نقاطا تجري محاولة تنفيذها حسبما تتهيأ الظروف لذلك وهي:
1 زيادة دوام بنك الدم بما يسمح باستقبال المتبرعين خارج الدوام الرسمي، وهذا يتطلب الزيادة في عدد الفنيين العاملين وهيئة التمريض.
2 زيادة دوام قسم أبحاث الدم بحيث يخدم مستشفى الدمام المركزي ومستشفى الولادة والأطفال خارج وقت الدوام الرسمي وحتى العاشرة مساء, 3 استبدال الاجهزة القديمة والتي مضى على استعمالها اكثر من 10 سنوات والمديرية جادة في استبدالها, 4 محاولة بدء البرنامج الاقليمي المسحي لأمراض الدم الوراثية للأطفال حديثي الولادة عند توفر المحاليل لذلك, 5 تطوير برامج مراقبة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية إحصائيا مما يخدم الاستعمال الأمثل لهذه المضادات الحيوية ومصلحة المرضى, 6 محاولة إيجاد برنامج للتعليم المتواصل للفنيين على مستوى المنطقة بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الخاصة والتي تتعامل مع القطاعين الحكومي والخاص.
7 اعتمد سعادة المدير العام للشؤون الصحية التخطيط والتنفيذ لمشروع مبنى للمختبر الاقليمي وبنك الدم والمركز الاقليمي للسموم، حيث اعتمدت المرحلة الأولى من المشروع والمبالغ المالية اللازمة له من قبل الوزارة، وستنفذ هذه المرحلة خلال 18 شهراً يبدأ بعدها تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة.
8 تجري حالياً التجهيزات لتوسعة بنك الدم الحالي ليتسع ل 12 سريراً بكامل خدماته من استقبال وفحص للمتبرعين وصرف الدم للمستشفيات التي تطلبه، وتعتبر هذه المباني دعماً للخدمات الصحية بصورة عامة.
|
|
|
|
|