| العالم اليوم
* جاكرتا ق,ن,أ
أكد بعض اعضاء الفريق البرلماني الاندونيسي المتولي التحقيق في الفضيحتين الماليتين محل البحث انه يوجد دليل مادي دامغ لتورط الرئيس عبدالرحمن وحيد في القضيتين.
فقد نشرت الصحف الاندونيسية الصادرة امس تصريحات لبعض اعضاء المجموعة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في الفضيحتين الماليتين المنسوب للرئيس التورط فيهما كشفوا فيها عن وجود أدلة قوية تربط ما بين الرئيس وبين تينك القضيتين وذكروا أنها كافية لاثبات انه اساء استخدام سلطته ولتقديم مشروع قرار للبرلمان بالتالي لبدء اجراءات محاكمته في الأشهر القادمة.
وتعرف القضية الاولى في جاكرتا باسم بولوج جيت نسبة لاختلاس مبلغ 4,1 ملايين دولار أمريكي من وكالة الغذاء الوطنية المعروفة باسم بولوج وادعاء مرتكب الاختلاس وهو المدلك الخاص بوحيد بأنه قام بفعلته لصالح الرئيس بينما تعرف القضية الثانية باسم بروناي جيت نسبة لقبول وحيد مليوني دولار من سلطان بروناي كمعونة لمحافظة اتشه المضطربة خارج القنوات الرسمية المتعارف عليها,يأتي ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه المظاهرات المعادية للرئيس وحيد في العاصمة وفي الاقاليم في الايام القليلة الماضية مطالبة باستقالة وحيد إذا ثبت تورطه.
ومن المتوقع ان تشهد جاكرتا اليوم الاثنين مظاهرات ضخمة جدا حيث كان من المقرر ان يعلن البرلمان نتائج التحقيق في الفضيحتين يوم 29 يناير هذا وكان قد قرر تأجيل الاعلان إلى يوم 1 فبراير على ان تقوم اللجنة المكلفة بالتحقيق بتقديم تقريرها إلى الجلسة العامة للبرلمان يوم 29 فقط.
ومما يزيد الامر خطورة وينذر باحتمالات وقوع اعمال عنف ان الجماعات المؤيدة للرئيس وحيد من منظمة نهضة العلماء والمجموعات الوثيقة الصلة بها تواصل حشد صفوفها لمواجهة المتظاهرين المعادين له وتخطط لنقل اعضائها من المحافظات الى العاصمة لمواجهة المطالبين بعزل الرئيس.
ورغم ما أعلنه اعضاء اللجنة من وجود أدلة لديهم إلا ان المراقبين يشيرون إلى وجود انقسام كبير داخل البرلمان ازاء مسألة تقديم الرئيس للمحاكمة بين مؤيدين لذلك وبين معارضين يخشون ان يؤدي ذلك لتفجر مظاهرات وأعمال عنف واسعة النطاق في البلاد قد تتصاعد ويصعب السيطرة عليها.
كذلك فإن هذا الانقسام يعم اعضاء اكبر حزبين داخل البرلمان فبينما يحظى الرئيس الاندونيسي بتأييد جانب من اعضاء حزب جولكار إلا ان بقية الاعضاء مستعدون لتأييد ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات, ومع اقتراب موعد الاعلان عنها تجرى حاليا العديد من المناورات السياسية والمساومات داخل البرلمان مما يجعل من الصعب التنبؤ بما سينتهي إليه الأمر بعد غد.
|
|
|
|
|