رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 29th January,2001 العدد:10350الطبعةالاولـي الأثنين 4 ,ذو القعدة 1421

الطبية

حساسية الطعام لا تعني وجود عسر أو سوء هضم
الحساسية من الطعام تنشأ عن تفاعل غير طبيعي من الجسم تجاه طعام معين ولا يعني ذلك سوء الهضم او عسر الهضم بسبب نقص بعض الانزيمات والمواد الهاضمة في الجسم بل الحساسية تنتج عن تفاعل الجهاز المناعي في الجسم تجاه طعام معين ويتكرر ذلك التفاعل وتزداد شدته كلما تناول الشخص ذلك الطعام.
واي نوع من الطعام يمكن ان يسبب حساسية للاشخاص الا ان اشهر الاطعمة المسببة للحساسية هي الحليب ومشتقاته والبيض والسمك والفول السوداني والشوكولاته والطماطم والفراولة والفواكه الحمضية.
وتظهر اعراض الحساسية عادة في الجهاز الهضمي مثل مغص مفاجىء وتقلصات في البطن وربما قيء واسهال كما ان علامات اخرى قد تظهر بسبب الحساسية من الطعام مثل: طفح جلدي وتورمات وصداع وانسداد في الانف واحيانا هبوط مفاجىء في الدورة الدموية وضيق في التنفس وهو اكثر الاعراض خطورة على الحياة.
وتكثر الاصابة بحساسية الطعام لدى الاطفال اكثر من البالغين ويمكن تشخيص حساسية الطعام عن طريق الشخص المصاب حيث يقوم بتقييد سجل خاص لكل ما يأكله من طعام وما يحدث له من اعراض بشكل منتظم ثم يبدأ بمحاولات تجنب نوع معين من انواع الطعام لمدة معينة كل مرة على حدة ويلاحظ اختفاء الاعراض من عدمها حتى يتمكن من معرفة الطعام المسبب للحساسية وربما يلجأ الطبيب احيانا الى اجراء بعض الفحوصات المختلفة مثل فحص الحساسية اما بخدش الجلد واضافة بعض المستخلصات على مكان الخدش او حقن مستخلصات الاطعمة المختلفة في الجلد واحيانا يطلب تحليل دم معين لاكتشاف مضادات الطعام في الجسم ومدى استجابة الجسم لها.
ومتى ما تم تشخيص وتحديد نوع الطعام المسبب للحساسية فانه لا توجد اي طريقة للعلاج سوى تجنب تناول هذا النوع من الطعام ومحاولة التخفيف من اعراض الحساسية عند حدوثها بعد تناول الطعام المسبب للحساسية.
ويعتقد بعض الاطباء ان الطفل الرضيع الذي يتم ارضاعه رضاعة طبيعية لمدة اكثر من سنة اقل عرضة للاصابة بحساسية الاطعمة مقارنة بالاطفال الذين تم ارضاعهم بالحليب الصناعي او تم ارضاعهم لمدة قصيرة حيث يتعرض هؤلاء اكثر للاصابة بحساسية الطعام الا ان هذا الاعتقاد ما زال قيد الدراسة والمناقشة ولم يتم اثباته علميا .
والله اعلم.
د, عبدالله عبدالرحمن الشميمري
استشاري الامراض الصدرية
م, م, فهد

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved