فرق كبير بين ما يكتب نظرياً على الورق وما يجري فعلياً على أرض الواقع,,!
صرنا قوما نتحدث أكثر مما نسمع,, نعيب الآخرين والعيب منا وفينا,, نقول ولا نفعل,, ونفعل ما لا نقول,, أطروحات وآراء ومقترحات ونصائح هنا وهناك,, والنتيجة ضجيج يتطاير في الهواء لا طعم له ولا لون ولا رائحة,,!!
* معظم الذين يكتبون عن التوعية المرورية وضرورة التقيد بأنظمة وتعليمات المرور لديهم من المخالفات والتجاوزات أشكال وألوان بعضها تم (ضبطه) والبعض الآخر لا يعلمه الا الله,,!!
* ينادون ب (الديمقراطية) و(الشفافية) وهم أكثر الناس عناداً وتسلطاً وديكتاتورية وتفرداً داخل بيوتهم وفي مجتمعهم واسلوب عملهم وعلى الجميع من حولهم,,!!
* يطالبون بتشجيع السياحة الداخلية ولهم في كل شهر رحلتا استجمام واسترخاء مرة الى الشرق وأخرى باتجاه الغرب,,!!
* ينبذون (الواسطة) ويعتبرونها آفة العصر,, وهي بالنسبة لهم كالهواء والماء لا يمكن الاستغناء عنها والحياة بدونها,,!!
* يلعنون (سنسفيل) النفاق الاجتماعي والفساد الاداري والركض خلف المصالح الشخصية ولهم في كل (عرس) من هذه الأوبئة (قرص),,!!
* يصرخون بأعلى اصواتهم (لا للتعصب),, بينما افئدتهم وطريقة تفكيرهم ومستوى عقلياتهم محكومة بذات (العصبية) الجاهلية,,!!
* يحللون لانفسهم ما هو محرم على غيرهم,, يشتمون البشر على كيفهم في حين ان (همسة) عتاب واحدة موجهة اليهم تكفي لرفع ضغطهم واستنفار قواهم,,!!
ما أحوجنا الى شيء من الصراحة مع النفس والمصداقية مع الغير,, وبدون أقنعة,,!!
حرية الانفلات!!
مقارنة بغيره,, يتمتع الوسط الرياضي بمساحة معقولة وهامش جيد من (حرية التعبير),, لكن للاسف هنالك من لم يقدر قيمتها ويثمن اهميتها وأصبح يسيء اليها ويفرغها من محتواها الانساني باستخدامها والتعامل معها بأسلوب انتهازي يهدف الى تحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة له مقابل تشويه الآخر والنيل منه ومصادرة حقوقه من منطلق (الفرص غير المتكافئة) بينهما لاعتبارات مفهومة ومألوفة تميل لمصلحة فئة معينة على حساب اخرى تظل دائماً (الضحية) المغلوبة على أمرها,,!!
الوجه الاسود والمظلم والمسيء لهذه الحرية ها هو يتمثل ويزداد وضوحاً من خلال ما نقرأه ونسمعه ونشاهده عبر انماط واسماء (اخذت راحتها) كاملة في ان تقول ما تريد وتكتب ما تشاء من اتهامات خطيرة وعبارات جارحة وخارجة عن الروح الرياضية وتلجأ الى بث المغالطات المكشوفة ضد الابرياء الذين لا يملكون شيئا من المساحة الهائلة المتوفرة لغيرهم فاضطروا الى التزام الصمت والصبر على ما يقع عليهم من ضربات مؤلمة ومتتالية كتلك التي يتعرض لها الحكام (المساكين) والممنوعين منعاً باتاً من الادلاء بكلمة واحدة تحفظ لهم جزءاً بسيطاً من حقوقهم وترد القليل من اعتبارهم,,!!
الحرية في هذه الحالة,, معادلة ظالمة ومغلوطة ومقلوبة الى ضدها وما دامت هكذا بعيدة عن مبادئها واصولها الحقيقية وغير ملتزمة بقوانينها العادلة ومفاهيمها الجميلة فمن الاجدر الا يكون هنالك حرية بتاتاً,, وعدمها افضل من وجودها لتكون المسائل منضبطة والامور متوازنة بين الجميع,,!!
النصر والكابوس الأزرق
اي فريق آخر غير النصر سواء بعشرة أو حتى تسعة لاعبين كان بامكانه الفوز بسهولة على الهلال (المتهالك),, وما هو ممكن لغيره لماذا بات مستحيلاً على النصر,,؟!!
نعم تفوق النصر ميدانياً وهو امر متوقع قبل اللقاء ليس قوة بالنصر كما اشيع بعد المباراة وانما ضعفاً بالهلال,, وليس لان الاخير افتقد لثمانية من ابرز وألمع نجومه الدوليين قياساً بأربعة فقط من النصر وانما لان الهلال يمر في هذه المرحلة بأزمة فنية خانقة سببها انه بلا مدرب وبدون لاعبين غير سعوديين يعوضون غياب الدوليين,, وللمعلومية فان ما حدث امام النصر امتداد لذات الأزمة ونفس المستوى المتدهور امام الاتفاق فالاهلي ثم الرياض على الرغم من تكامله عناصرياً,, واجابة على السؤال اقول ان النصر لم يتمكن من الفوز على الهلال مفوتاً على نفسه فرصة تاريخية لا تقدر بثمن نظراً لسوء التهيئة النفسية وحجم الضغوط الادارية والاعلامية التي اخرجت اللاعبين عن طورهم وساهمت بشكل كبير في عدم استغلال الوضع المتأزم الذي يعانيه الفريق الأزرق,,!!
مسيرو الفريق الاصفر وضعوا انفسهم ولاعبيهم وجماهيرهم في مأزق صعب تحول الى (عقدة) بسبب الترويج والاقتناع بان المواجهة مع الهلال لا تحتاج لتحضيرات فنية ونفسية وترتيبات ادارية ومناورات اعلامية بقدر حاجتها الى المزيد من التكريس والتصعيد والتفرغ لتداول (سالفة) التحكيم والتحرك بموجبها بأفكار وتصريحات وقناعات وايضا تدابير (متعوب عليها) لو سخر القليل منها لشأن نصراوي آخر لتمكن ببساطة من التخلص من (الكابوس) الأزرق وعقدته المزمنة,,!!
لقد تركوا واهملوا اخطاء المدرب والتصرفات القاتلة والمحرجة من اللاعبين وزادوا عليها بان دافعوا عنهم باستماتة وبأعذار تشجعهم على الاستمرار والتمادي بارتكابها,, لم ينتبهوا لخطورة هذا النوع من الممارسة الادارية والسياسة الاعلامية والحسابات الخاطئة,, فكان المشهد الاخير معبراً ومنوهاً بأن العرض مازال مستمراً وللقصة بقية,,!!
غرغرة
* ليس كل ما يقال يصلح للنشر,, والعبارات المؤذية مكانها سلة المهملات مراعاة للمشاعر وحفاظاً على الذوق العام,,!!
* قياساً بأوضاعهما المتدهورة الحالية,, لا الهلال ولا النصر جديران ببلوغ المربع الذهبي,,!
* لو كنت مهاجماً امام ذلك الدفاع الهلالي المترهل لسجلت من الاهداف ما لذ وطاب,,!!
* بعيدا عن نتيجة المباراة,, كسب النصر المهاجم الواعد عبدالرحمن البيشي بينما اعلن الهلال عن اغلاق ابواب مدرسته الى أجل غير مسمى,,!!
* بعد رحيل المأسوف عليهما فاييه ومانجوت,, ليست المرة الأولى التي يتمنى فيها الهلاليون العمل بمبدأ (العوض ولا القطيعة) وبالمناسبة وباستثناء المحظوظ جداً ليتانا,, مع الهلال لم ولن ينجح اي لاعب غير سعودي,,!!
* لمصلحة من؟! والى متى يبقى منصور الموسى معلقاً بهذا الشكل المأساوي,,؟!!
|