| عزيزتـي الجزيرة
قبل أسابيع قليلة تم الاعلان عن ميزانية الخير والبركة لهذا البلد الطيب، وتبينت ملامحها الخيرية المباركة، وجاءت هذه الميزانية متوافقة مع طموحات المواطن، خاصة ونحن ندخل في الألفية الثالثة، وماتطلبه هذه المرحلة من قوة لمواجهة المشكلات الاقتصادية القادمة.
والناظر الى هذه الميزانية يرى قوة الاقتصاد السعودي، ومحاولة تقليص العجز في الميزانيات في الاعوام السابقة، وهذا بحد ذاته يدل على ان حكومة هذا الوطن وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تسعى بكل قوة علىان تكون القاعدة الاقتصادية لهذا الوطن على اسس علمية صحيحة ومدروسة، وعدم الاعتماد على ايرادات البترول كدخل وحيد لهذا الوطن،وذلك بفتح مجالات اخرى لتكون من روافد الدخل الاساسية، ولاننكر ان ارتفاع اسعار البترول في الآونة الاخيرة ساعد على تجاوز العجز لهذه الميزانية الجديدة ولله الحمد، ميزانية التوازن والاستمرار في التقدم والنماء.
والمتأمل لهذه الميزانية يجد انها مستمرة في عدم المساس للقطاعات الحيوية للمواطن كالصحة والتعليم وغير ذلك، والتي حظيت بأولوية خاصة في الانفاق، كذا الاستمرار بمنح القروض من صناديق الاقتراض للمشاريع التنموية، كالزراعة والعقار ونحو ذلك، مع الزيادة في التوسع في القطاع الخاص، وزيادة مشاركته في النهضة التنموية لهذا البلد مع النمو المستمر لتوجه الدولة رعاها الله في سياسة التخصيص.
ونحن ولله الحمد في هذا الوطن العزيز لنشعر بالفخر والاعتزاز على هذا النجاح الاقتصادي الذي يحقق بمشيئة الله كل تقدم وازدهار لهذا الوطن الغالي، وهذا النجاح ولله الحمد يتأكد يوما بعد يوم في جميع المجالات، معتمدين بعد الله على كفاءة وجهود ابناء هذا الوطن الطيب.
سراب عبدالرحمن
سدير
|
|
|
|
|