| الاقتصادية
كثيرة هي الافكار والدراسات ذات اللقاءات المستمرة وكثيرا ما نقول ان هذه الفكرة وتلك صالحة او غير صالحة مناسبة او غير مناسبة، تتأتى معها القدرة ام لا تتأتى، وذلك في جميع مجالاتنا العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، والشيء المحزن أو المحبط للآمال حينما تطوف بنا هنا وهناك عجلة لا تهدأ دائما من تلك الافكار والدراسات وتذهب بنا بعد ذلك في دوامة الخيال والتحفظ من اتخاذ القرارات السريعة، وهذا طريق او نهج اجزم انه كان ولا يزال سبباً في تأخر ازدهار وتقدم أي مجتمع,, لماذا؟ لأن النهاية وصلت بهذه الافكار او تلك الى ادراج الرياح ولم يستفد منها دول عربية عديدة ومنها المملكة العربية السعودية تعاني من ماهية مخرجات التعليم في مؤسساتها التعليمية خصوصا في التعليم العالي والتي معظمها لا يتوافق مع احتياجات سوق العمل الآنية، وتُطالب من وقت لآخر بضرورة الاسراع في احداث متغيرات جذرية لهذه المخرجات خدمة لسوق العمل، وبعد ان ايقن الجميع ان القطاع الخاص في اي بلد هو الموظف الاكبر لمواطنيه، الامر الذي معه يتطلب تحركاً عاجلاً ومرناً على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، وصولاً الى الهدف المنشود لسد كافة الاحتياجات في المجتمع من خلال مخرجات تعليمية ذات جدوى معرفية لكافة المجالات، فمنذ ان كانت الجامعة العربية المفتوحة فكرة تدور في خلد صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز، فقد عزم سموه الكريم النية على بذل النفس والنفيس في اعداد الدراسات المطلوبة لها وعقد سموه العديد من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولي التعليم في الدول العربية وصولاً الى آلية تجعل من هذه الجامعة مؤسسة تعليمية فريدة وذات طابع اكاديمي معترف به ليس عربياً فحسب بل عالمياً أيضاً، وخلال الفترة القصيرة الماضية رأت هذه الجامعة النور ولله الحمد والتي كان ينتظرها العديد من الدول العربية وشعوبها، هذه الجامعة في نظر العديد من المراقبين الاكاديميين انها ستكون نواة يحتذى بها في اكتساب العلم والمعرفة للطالب العربي ومنحه الفرصة للانخراط العلمي ليكتسب علماً نافعاً يتميز به مستقبلاً بمخرجات يحتاجها سوق العمل فعلياً، فقد قرأت عن الجامعة العربية المفتوحة ان تخصص ادارة الاعمال فيها سيكون بفروعها المختلفة الى جانب التخصصات الاخرى التي سوف تقوم الجامعة بتدريسها مثل علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات واللغة الانجليزية وبرامج اعداد المعلمين وذلك في المرحلة الحالية، ان مثل هذه التوجهات تسجل لاصحابها تاريخاً لن ينسى وتمنحهم وساماً رفيعاً يستحق معه التقدير والثناء والوقوف إجلالاً لرجالها وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز الذي كما ذكرت قد بذل النفس والنفيس وما زال للوصول بهذا المشروع التعليمي الى واقع منذ ان كان فكرة كما ان ما زاد الجميع تقديراً وثناءً لسموه هو تحديد رسوم الدراسة بمبالغ تعتبر رمزية حين ذكر انها في حدود 1100 دولار امريكي اي ما يعادل 4200 ريال سعودي تقريباً بفارق كبير جدا عما تكلف الدراسة المماثلة في اي جامعة بهذا المستوى، والامل في الله ثم في سموه كبير حتى يأتي اليوم الذي نرى فيه فروع الجامعة في كافة انحاء الوطن العربي في القريب العاجل إن شاء الله لينهل الجميع من العلوم والدراسات النافعة لرقي ورفعة المجتمع العربي في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، خصوصا ان سموه ذكر ان هناك خمسة فروع سوف تنشأ في كل من السعودية، البحرين، لبنان، مصر، الاردن وتوجهاً كهذا مؤداه انخراط اعداد كبيرة من مواطني الدول العربية في الدراسة بهذه الجامعة وفروعها، الامر الذي يمنح توافر خريجين مؤهلين لسد احتياجات سوق العمل من خلال المخرجات القيمة والمتخصصة التي تدرسها الجامعة عن سوق العمل.
وقبل الختام لا يسعني إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل والثناء العظيم لذلك الرجل القدير صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز لدعمه ومواقفه الصامدة لتأسيس جامعة العرب الجامعة العربية المفتوحة .
* للتواصل فاكس/ 4560386 .
|
|
|
|
|