|
| العالم اليوم
* واشنطن أ,ف,ب:
اكد الرئيس جورج بوش عزمه امس على اقامة منظومة دفاعية مستقبلية مستعينا ب (تكنولوجيا جديدة ثورية لنشر السلام من خلال اعادة تحديد الوسائل التي ستخاض بها الحروب),وكان الرئيس الاميركي يتحدث خلال احتفال بأداء وزير الدفاع الجديد دونالد رامسفلد اليمين أول أمس الجمعة في البيت الابيض.
وخلال حملته الانتخابية، وعد بوش باعطاء وزارة الدفاع مزيدا من الوسائل لتحديث الجيش وتعهد بنشر نظام دفاع أمريكي مضاد للصواريخ اكثر طموحا من النظام الذي خطط له سلفه بيل كلينتون.
وقال بوش (دونالد وانا حددنا ثلاثة اهداف واضحة لتوجيه السياسة الدفاعية الامريكية).
واضاف اولا سنعزز علاقات الثقة بين الشعب الاميركي والشعوب التي تخدم تحت راية امتنا وسنعطيهم الوسائل التي يحتاجون اليها والاحترام الذي يستحقونه.
وثانيا: سنسعى الى الدفاع عن شعبنا وحلفائنا ضد التهديدات المتزايدة، والتهديدات الباليستية، والحرب الاعلامية، وتهديدات الاسلحة الجرثومية والكيميائية والنووية,وسنواجه تهديدات القرن الجديد، وثالثا: سنبدأ بانشاء جيش المستقبل، مستفيدين كثيراً من التكنولوجيات الثورية الجديدة التي ستمكن من نشر السلام عبر اعادة تحديد الوسائل التي تخاض بها الحروب.
ومن ناحيته اكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد انه لا يجوز ان تعرقل معاهدة آي, بي, ام الروسية الاميركية للصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية مشروع نشر الدرع المضاد للصواريخ الذي اعلن عنه الرئيس الاميركي جورج بوش.
واعتبر رامسفلد ان الظروف تطورت منذ توقيع المعاهدة في 1972 وان مواجهة نووية بين روسيا والولايات المتحدة لم تعد تشكل التهديد الابرز للسلام العالمي.
وقال رامسفلد في مؤتمر صحافي ان (المعاهدة المضادة للصواريخ البالستية يجب ألا تمنع بلدا ورئيسا وادارة وأمة من اقامة قدرات هجومية ودفاعية توفر امننا القومي في بيئة مختلفة جدا),واضاف ان الرئيس لم يبد غامضا حول هذه النقطة لقد قال انه يعتزم نشر نظام دفاعي مضاد للصواريخ لحماية البلاد.
وتعارض روسيا ان تنشر الولايات المتحدة نظاما للدفاع مضاد للصواريخ من شأنه ان ينتهك في رأيها المعاهدة الامريكية الروسية في العام 1972 ويطلق السباق الى التسلح، وقد اقسم رامسفلد (68 عاما) اليمين أول أمس الجمعة,هذا وفي رفد فعل فوري قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس انه يتوقع ان يجري حوارا ايجابيا مع الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بشأن تأييد بوش لنظام الصواريخ الدفاعية.
وقال بوتين ان روسيا سوف تتمسك بمعاهدة حظر الصواريخ الباليستية لعام 1972 والتي تقيد انظمة الدفاع بالصواريخ المضادة للصواريخ ولكنه اضاف ان هذا يستلزم عملا معقدا ودقيقا.
وقال لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية ان تصريحات اخيرة لبوش قد بثت الامل في حوار ايجابي في هذا الموضوع.
وقال بوتين ان روسيا كانت قد وقّعت على معاهدة ستارت / 2 بشأن نزع الاسلحة النووية ومعاهدة حظر التجارب النووية, ونقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عنه قوله ان موسكو تأمل في الحصول على شيء في المقابل.
وقال (لا أعتقد ان في مصلحة أي شخص أن يتم نزع الاسلحة الروسية من جانب واحد).
ويذكر ان موسكو كانت ترفض اي خطط امريكية بشأن نظام الصواريخ الدفاعية الوطني ولكنها تتوقع ان يدفع بوش بالمشروع الى الامام بإيقاع اسرع من ذلك الذي اعتمدته ادارة بيل كلينتون.
وحتى يتسنى تنفيذ الخطة يجب ان يتم تغيير معاهدة حظر الاسلحة الباليستية التي تم توقيعها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والتي تسمح فقط بانتشار محدود لانظمة الدفاع النووية لكل جانب.
وتعارض موسكو هذا حيث تخشى ان يضعف قدراتها على مجابهة الولايات المتحدة بهجوم نووي.
كما تعارض معظم دول غرب اوروبا وكذلك الصين نظام الصواريخ الدفاعية الذي يخشى ان يثير سباقا جديدا على الاسلحة.
وكان كلينتون قد أرجأ العام الماضي اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في بناء نظام صواريخ دفاعية وطني محدود عقب فشل عدة اختبارات لصواريخ اعتراضية.
وترغب إدارة بوش تنفيذ نظام الصواريخ ولكنها لم تتخذ حتى الآن أي قرار نهائي بشأن هذا المشروع.
|
|
|
|
|
