| وَرّاق الجزيرة
تصدر عن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض نشرة دورية تغطي نشاطات وأخبار المكتبة باسم أخبار المكتبة؛ ومثل ذلك نشرة دورية تصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بالرياض؛ ونشرة أخرى تصدر عن دارة الملك عبدالعزيز باسم التاريخية؛ وهناك نشرة صدرت مؤخرا عن مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية بالجوف تحت عنوان الدار وتعنى برصد أخبار هذه الجمعية الخيرية وجميع مناشطها العلمية والانسانية؛ ولا يخلو مركز بحثي من مراكز البحث في السعودية من نشرة دورية تعنى بهذه المظاهر المهمة والتي تستحق الرصد والمتابعة والتسجيل.
والكثير من هذه النشرات تجاوزت الجانب الاعلامي البحت في أخبارها الى جانب ثقافي وعلمي يقوم على تسجيل ورصد دقيق للحركة الثقافية فيها مثل ما تقتنيه هذه الجهة من الكتب المخطوطة والمطبوعة؛ وهو ما يسمى بالتزويد؛ اضافة الى تسجيلها لمناشطها الثقافية والبحثية والخطابية مثل الندوات والمحاضرات والنقاشات العلمية التي تعقد فيها على مدار العام.
ولست مبالغا إذا قلت ان هذه النشرات أصبحت تؤدي دورا كبيرا في الأوساط العلمية لا يستهان به ولعلي أوضح ذلك بمثال واحد يستدل به القارىء على القيمة الكبيرة لهذه النشرات الاخبارية الدورية الصادرة عن مراكزنا البحثية ألا وهو ان بعض هذه النشرات تعنى برصد وتسجيل كل ما يسجل من الرسائل الجامعية في بلادنا مما يساعد الباحث على الوقوف على الرسائل المسجلة حديثا وصرف الهمة الى موضوعات أخرى لم تسجل أو الاستفادة من الرسالة المسجلة اذا كانت تناقش أحد الموضوعات التي يدرسها أو يكتب فيها.
ومن أجل هذا لا يسعنا إلا ان نشيد بمثل هذه النشرات التي تحفظ لمراكزنا البحثية تاريخها وتطلع الجميع على دورها في خدمة المجتمع والبحث العلمي.
وإن كان أكبر ملحوظة على بعض هذه النشرات أنها داخلية التوزيع على نطاق الجهة المصدرة لها أو عن طريق المراسلة البريدية؛ فليتها تعرض على القراء بسعر رمزي حتى يستطيع أكبر قدر ممكن من الناس من الوصول إليها؛ وهذه كله بالآخر يصب في مصلحة الجهة الناشرة لهذه النشرات؛
ولعل من يتمكن حتى الآن أن يصدر مثل هذه النشرات أن يسارع الى ذلك حفظا لتاريخه من النسيان وحفظا لحقه الأدبي الذي يقوم به تجاه مجتمعه.
|
|
|
|
|