لاشيء يدخل الفرحة إلى قلب كل متابع رياضة محايد أكثر من مشاهدة موهبة كروية جديدة تقطع أولى خطواتها على الطريق,, تعلن عن نفسها بوضوح,, تُقدم للآخرين بدون رتوش,, فالموهبة الجديدة الواعدة التي تبشر بالخير كالمطر تماماً في أهميته للأرض الجرداء فهو حياة ونماء,.
والذين تابعوا قمة الهلال والنصر من خارج دائرة الفريقين سرَّهم كثيراً لمعان الموهبة النصراوية الجديدة الواعدة عبدالرحمن البيشي ,, الذي سجل شهادة ميلاده بتسجيل هدف النصر الثاني في مرمى الهلال وقبله وبعده أداؤه المتميز وسرعته ومهارته وثقته بنفسه رغم انها الإطلالة الاولى له أمام هذا الحشد الجماهيري وفي موقعة كروية من الوزن الثقيل,, عبدالرحمن البيشي مهاجم النصر الواعد وهدية فارس نجد الجديدة للكرة السعودية بعد علي يزيد النجم الذي لمع اسمه هذا الموسم والذي لم تكتمل فصوله حتى التحق بالصقور الخضر.
والآن عبدالرحمن يسير على ذات الطريق,, وهو لا شك مكسب حقيقي للنصر واضافة هامة لخط الهجوم يجب ان يستثمرها جيداً جورج آرثر في اللقاءات القادمة ولاسيما في ظل التحسن الواضح الذي طرأ على مستوى حسين هادي المظلوم حتى النخاع من مدربي النصر السابقين (ولايهون) آرثر,, فقد شاهدنا حسين هادي كيف تحول إلى كتلة نار أمام مرمى الهلال,, سرعة وخطورة وذكاء وحضوراً,, سجل هدفاً صعباً وساهم في تسجيل الهدف الثاني وأهدى جونيور هدفاً على طبق من ذهب أهدره بعدم تركيزه رغم المجهود الوافر الذي قدمه طوال المباراة,, والتي سيطر عليها اللون الأصفر معظم فتراتها كنتيجة طبيعية لظهور جميع لاعبي النصر في أحسن حالاتهم الفنية واللياقية والمعنوية باستثناء حارس المرمى مضحي الدوسري الذي يُسأل عن هدفي الهلال وحرمان فريقه من فوز مستحق.
وعودة على ابرز نجوم لقاء القمة من الجانب النصراوي عبد الرحمن البيشي,, يجب التعامل مع هذه الموهبة الواعدة بحرص شديد ووعي كامل,, يفتح أمامه طريق النجومية ويجنبه الوقوف في شباك النسيان والإهمال,, فما قدمه في قمة النصر والهلال حافز كبير للاهتمام به ليكون في المستقبل القريب أحد أعمدة النصر الرئيسية واحد أوراقه الرابحة جداً,, فقط تذكروا هذا الاسم جيدا,,.
من اللقاء الكبير
* ظهرت المباراة بمستوى فني مرتفع رغم غياب النجوم الدوليين خاصة من جانب النصر الذي قدم واحدة من افضل مبارياته هذا الموسم.
* أكدت المباراة حاجة الهلال الماسة الى مدرب حقيقي فالفريق لعب وأجاد في بعض الفترات محاولاً تجاوز مأزق غياب النجوم بخبرة بعض نجومه وحماستهم الفائقة وان كان أبرزهم الكابتن يوسف الثنيان الذي رد بأسلوب بليغ على كل من رماه بالإفلاس وطالبه بالاعتزال,, فقد كان أكثر نشاطاً وتحركاً وحيوية من بعض شباب الأزرق.
* كالعادة لم تخل المباراة من أخطاء تحكيمية رغم اجتهاد معجب الدوسري,, ومحاولته الوصول بها الى بر الأمان,, ويبدو أن لقاءات النصر والهلال باتت عبئاً ثقيلاً على لجنة الحكام,, فلا تعرف من هو الحكم الذي يستطيع إدارتها دون اخطاء جسيمة ودون شكاوى واحتجاجات!!
|