أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th January,2001 العدد:10349الطبعةالاولـي الأحد 3 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

إذا قلتم فاعدلوا
تعليم البنات أصالة وتميز
أثناء مطالعتي اليومية لبعض الصحف لاحظت كما لاحظ غيري تعريضا ونقداً موجهاً الى الرئاسة العامة لتعليم البنات وفروعها في المناطق, ومن خلال التأمل والتمعن والنظر في هذه الملاحظات بواقعية ومصداقية لاحظت ان اغلب هذه الملاحظات ليست من مسؤولية الرئاسة العامة لتعليم البنات, وانما تنسب لتعليم البنات تجاوزاً وخطأً, ومبعث ذلك في الغالب مصالح فردية لم تتحقق مثل عدم تعيين خريجة, او عدم نقل معلمة وغير ذلك, وهذا من وجهة نظري خطأ وظلم لهذا الجهاز الناجح الذي يستحق من الجميع كل الشكر والتقدير, وهنا يرد عدة تساؤلات:
هل التعيين وبقاء الخريجة مدة بدون تعيين من مسؤوليات الرئاسة العامة لتعليم البنات.
ثم اذا تم الاعلان عن عدد الاحتياج والتخصص فإن هذا خاضع للمفاضلة مع آلاف الخريجات.
هل الرئاسة العامة لتعليم البنات ملزمة بنقل معلمة من مكان الى آخر بدون النظر الى احتياج المكانين المنقول منه والمنقول اليه, مع وجود مفاضلة ايضاً في النقل,, الى غير ذلك من التساؤلات التي سنورد اجابة عليها في ثنايا هذا الحديث.
ولهذا فإن الموضوع هنا هذه المرة لإيضاح الحقيقة حيال بعض ماينشر, وابراز الوجه المضيء لهذا التعليم الذي استمر اكثر من نصف قرن وهو محافظ في اصالته وخصوصياته وسماته البارزة التي لم تتغير ولم يدنسها مايسيء الى الفتاة السعودية عبر مشوار تعليمها الطويل بل ان تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية اصبح مضرب المثل في المحافظة على الحشمة والوقار والبعد عن مواطن الأذى والاختلاط مع الاخذ بجانب كبير من التطور والرقي الذي تطمح له الفتاة السعودية.
فهذا الجانب الآخر من تعليمنا, العاملون فيه اخواننا وابناؤنا والعاملات فيه بناتنا واخواتنا, والمتلقيات فيه أيضاً بناتنا فهو منا والينا, نجني ثماره, ونعيش همومه سلباً أو ايجاباً.
وبالجملة هو جانب تعليمي هام في مجتمعنا بذلت فيه حكومتنا الرشيدة جهوداً مشكورة هي محل الثناء والتقدير من الجميع, وسأتطرق عبر الاسطر التالية لما يذكره بعض الناس كملاحظات من وجهة نظرهم, ومايكون دائماً موطن شكوى من بعض المواطنين, وايضاح الصواب فيها من وجهة نظر شخصية محايدة, نظراً لكثرة مايطرح في الصحف المحلية من ملاحظات وتعليقات تتخذ فيها الرئاسة لتعليم البنات كمشاجب تعلق عليها الاخطاء ولو لم تكن من اختصاصها ومسؤولياتها في وقت يجب على المرء ان يكون الحق مطلبه, والعدل منهجه والصدق في القول والعمل ديدنه.
الصعوبات التي تكتنف عمل المرأة ومسؤولية الرئاسة فيها:
1 تأخر تعيين بعض الخريجات من مختلف التخصصات: وهذا يرجع في الغالب الى عدم الاحتياج نتيجة للاكتفاء، وفي حالة الاحتياج يتم الاعلان عن وظائف تعليمية, وهذا الامر من اختصاص وزارة الخدمة المدنية وليس من اختصاص الرئاسة العامة لتعليم البنات كما انه ليس بالضرورة تعيين الجميع لكثرة الخريجات بمختلف التخصصات او لعدم الاحتياج للتخصص, او تدني التقديرات وهنا ما وجه التقصير من الرئاسة العامة لتعليم البنات اذ كثيراً مايرد في الصحف مطالبات ويسند التأخير والتقصير الى الرئاسة وهي منه براء مع انها تسارع في تعيين من تقع عليهن المفاضلة, ويتم سنوياً تعيين آلاف المعلمات وفي مختلف التخصصات, اما استيعاب جميع الخريجات وبدون اماكن شاغرة لهن فهذا أمر غير وارد والمطالب يجهل التعليمات او يتجاهلها طلباً لتحقيق مصلحته الخاصة.
2 التعيين في مناطق نائية: نظراً لاكتفاء المدن في الغالب من المعلمات لوجود الاستقرار الوظيفي وشغل الوظائف القريبة تبقى المناطق النائية شاغرة, وتعلن عن شغلها وزارة الخدمة المدنية, وتحدد اماكن العمل منصوصاً عليها في الاعلان والاستمارات, وتتقدم الخريجات لشغلها بعد صدور القرارات والمباشرة وحجز الوظيفة عن الغير, تبدأ مشاكل المعلمات واولياء امورهن في طلب النقل متذرعين بظروفها العائلية وبعد المسافة مع انها قد وقعت على المكان ووقع وليها تعهداً مماثلاً بقبوله ومعرفة مسافته, كما انها تتذرع بعدم وجود وسيلة نقل وتبدأ الصلات والعلاقات, واصناف الشفاعات بطلب النقل حتى تحول هذه المعلمة الموضوع الى مشكلة مفتعلة لماذا؟ لأنها طلبت شغل الوظيفة في مكانها النائي البعيد لتحجز الوظيفة وتتعدى مرحلة التعيين لتبدأ المرحلة الثانية وهي طلب النقل دون النظر الى شروط الوظيفة، ومكانها المعلوم مسبقاً ودون النظر الى المصلحة العامة بترك مدرسة كاملة بدون تعليم ويصاحب ذلك مماطلة في الدوام وكثرة في الغياب والاجازات العادية والاضطرارية والاستثنائية غير المبررة، واذا كان الضمير ضعيفاً تم الحصول على اجازات مرضية غير صادقة كل ذلك للحصول على النقل.
وهنا تبدأ قضية اخرى هي شرح الظروف العائلية للمعلمة وما يحصل لها من متاعب في السفر للوظيفة، وكذا ذكر مايحصل لها من حوادث ان حصلت ويبدأ التشهير بالرئاسة العامة لتعليم البنات واداراتها وتلصق بها التهم على انها مقصرة ولاتسعى لراحة المعلمات وحل مشاكلهن فما وجه التقصير لدى الرئاسة وما الذنب الذي ارتكبته في حق هذه المعلمة او تلك, لقد تم اشغار الوظيفة من متعاقدة لتشغلها سعودية تحقيقاً للصالح العام, وسعودة الوظائف, ولكن المعلمة هنا بالذات لم تكن على مستوى المسؤولية.
لذا ومن وجهة نظري ان الرئاسة العامة لتعليم البنات معذورة في شغل مدارس المناطق النائية بمتعاقدات حفاظاً على انتظام المدارس ومصلحة طالباتها، او اشتراط سنين معلومة للعمل في تلك الجهات لمن ترغب في العمل فيها، وقد لوحظ وجود معلمات سعوديات تغيب الواحدة اربعة عشر يوماً وتحضر في الخامس عشر حتى لايتم طي قيدها بالغياب مما اضطر الجهات المعنية بتحديد مدة فصل المعلمة بثلاثين يوماً ولو كانت متفرقة, وبعض المعلمات تأخذ اجازة استثنائية عن العمل لفترة طويلة يتم خلالها بذل الجهود والشفاعات في النقل.
اين ذهب الحرص على الوظيفة؟ وأين ذهبت الامانة والمسؤولية؟ في ضياع العمل والتقصير فيه, ثم يزداد الطين بلة فيقال ان تأخير التوظيف, او النقل، او حدوث حوادث على المعلمة هي مسؤولية الرئاسة العامة لتعليم البنات, ويتعدى الموضوع حدود التضجر والشكوى الى التشهير في وسائل الاعلام ومع الاسف الشديد لقد وجدت بعض اصوات هؤلاء المعلمات من يتبناها ويكتب عنها ويصوغ التعليقات والكاريكاتيرات في الصحف دون النظر في صحة الخبر وحدود مسؤولية الرئاسة تجاهه, اين العقل والمنطق والصدق والله امرنا بالعدل وقول الصدق قال تعالى وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى .
ويلاحظ ايضاً وجود هجرة لشغل الوظائف حتى ولو كانت في غير منطقة المعلمة, وبعد الحصول على الوظيفة تبدأ مسرحية النقل, وابداء الظروف العائلية والاجتماعية ومشفوعاتها مع ترك المصلحة العامة ومصلحة العمل على جانب, وكسابقه ينسب التقصير الى الرئاسة في عدم تعيينها عند بيتها والتأخر في نقلها لظروفها, مع ان الموظف للوظيفة وليست الوظيفة للموظف، والمعلمة قبلت مكان العمل بدءاً بمحض ارادتها وبتوقيعها وموافقة وليها.
والتوظيف كما هو معلوم مقيد بضوابط الاحتياج، ومكان الوظيفة والنقل ايضاً مقيد بحاجة الجهتين المنقول منها والمنقول اليها مع المفاضلة مع الآخرين حسب الاستحقاق.
فما التقصير هنا من الرئاسة العامة لتعليم البنات واداراتها ان مسؤولية الجهة التعليمية بالدرجة الاولى تسديد المدارس بالمعلمات وتلام في حالة حصول عجز في احدى المدارس حتى ولو كانت نائية وهذا واجب عليها, اما النقل فيعتبر نافلة متى توفرت أسبابه.
3 النقل الداخلي والخارجي: من الامور التي تعاني منها المعلمات النقل سواء داخل المنطقة الواحدة او فيما بين المناطق مع ان الرئاسة العامة لتعليم البنات تنقل سنوياً مايقارب العشرة آلاف معلمة وفي فترات مختلفة.
ومعلوم ايضاً صعوبة ذلك اذ ان المناطق النائية في الغالب محتاجة لعدم وجود معلمات من تلك المناطق واغلب معلماتها من المدن لذا فإن النقل منها الى المدن يكون صعبا, وقد لايكون هناك حاجة في المدن لاستقرار المعلمات فيها وعدم وجود شواغر الا ماندر.
وماينطبق على النقل الى المدن ايضاً ينطبق على النقل الى المناطق لاكتفائها من الخريجات لديها لذا فإن تلبية النقل ستكون قليلة تبعاً لذلك في بعض التخصصات, ومعلوم ان المعلمة اقل استقراراً من المعلم لظروفها الاجتماعية المتنوعة كزواجها وانتقالها مع زوجها الى منطقة اخرى, او انتقالها مع اسرتها او ترك العمل والتفرغ لاسرتها واولادها, لذا يكثر تنقل المعلمات.
وقد لايتحقق لها النقل كما اسلفنا لعدم وجود الحاجة في المكان الجديد ووجود الحاجة الماسة في المكان القديم, ولكن هل يقتنع اولئك بهذه الاسباب؟ بالتأكيد فإن اغلبهم لن يقبلوا لوجود الذاتية والانانية وعدم التعامل مع الواقع بمصداقية.
المهم الحصول على وظيفة في البداية ودخول المعارك لتحقيق النقل وكيفما اتفق, حتى ولو على حساب الطالبات المسكينات, وبالنهاية نصب اللوم والغضب والتقصير على الرئاسة العامة لتعليم البنات وفروعها لأنها لم تحقق وتقدم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وتطولها الألسنة في المجالس ووسائل الاعلام متهمينها بالتقصير وعدم مراعاة ظروف المعلمات وتعريضهن للخطر, ولو انصفوا لقالوا ان مسؤولي الرئاسة بامتناعهم عن النقل او تأخيره قد حافظوا على الامانة المناطة بهم.
ونسي اولئك النفر ان الرئاسة غير مسؤولة عن نقل المعلمة الى عملها باي وسيلة شأنها في ذلك شأن المعلمين ومن ترغب في الوظيفة عليها الاستقرار عندها, والانتظار حتى تحين الفرصة للنقل وفق الضوابط والاحتياج.
4 عدم استقرار المعلمة واثره على سير الدراسة: يلاحظ عدم استقرار المعلمات اللاتي يتم توجيههن لمناطق نائية لاسباب عديدة, فالبعد عن المنزل والاولاد, والذهاب اليومي وعدم السكن بالقرب من العمل الجديد لعدم استطاعة الاسرة مرافقتها لوجود طلاب وطالبات واسر فقد لاتتوفر كافة المراحل الدراسية لهؤلاء الطلاب, وقد يكون عمل الزوج في مدينته حائلاً دون الانتقال مع الزوجة.
كما ان ظروف المرأة الاجتماعية وعدم بقائها وحدها, او سفرها بدون محرم تجعل الامر صعباً وقليل من المعلمات من تستطيع التغلب على هذه المشكلة لذا فتلجأ الى الغياب الكثير والمطالبة الملحة بالنقل, وقدر ماتعاني هذه المعلمة ومثيلاتها نجد الرئاسة العامة لتعليم البنات وفروعها تعاني من مشاكلهن وعدم انتظامهن والمتضرر في الدرجة الاولى هو التعليم لذا كان لزاماً على المعلمة ووليها دراسة الموضوع دراسة تحقق المصلحتين الشخصية والعامة فإن كان بإمكانها تحقيق ذلك والوفاء بامانتها والا فرفض الوظيفة وعدم القبول بها هو النهج السليم تحقيقاً للصالح العام, وبراءة للذمة, والارزاق بيد الله وبئس مصدر الرزق ماكان مبنياً على الكذب والتدليس وخيانة الامانة والمماطلة واحضار الاعذار الكاذبة, وكل جسم نبت على حرام فالنار اولى به, ومع ذلك سنجد من يرفع صوته ويعلن للملأ عن تقصير الرئاسة العامة لتعليم البنات فاتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ليصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم.
5 نقل المعلمات الخاص: نتيجة لرغبة الكثير من المعلمات وقبولهن التعيين في مناطق نائية وعدم وجود من يتولى نقلهن من اوليائهن وعدم استطاعتهن السكن بجوار العمل لجأت بعض المعلمات الى استئجار سيارات خاصة باجور شهرية او سنوية تنقل المعلمات كمجموعات الى مدارسهن، وقد كثر هذا الاسلوب في الآونة الاخيرة لكثرة المعلمات الراغبات في التعيين ولو في المناطق النائية حتى اصبح هذا النقل بالمئات، وكما هو معلوم ان هذه السيارات تسلك الطريق المسفلتة والمعتادة التي تكثر فيها السيارات والناقلات وجميع وسائل النقل بسائقيها على مختلف قدراتهم، لذا فكثيراً مايحصل لهذه السيارات حوادث مرورية تتفاوت في خطورتها واهميتها شأنها في ذلك شأن السيارات التي تطرق هذه الطرق ومعلوم ان هذا النقل الخاص يتم بين المعلمات واولياء امورهن مع صاحب السيارة خارج ادارات تعليم البنات وخارج مسؤولياتها كأي نقل آخر فهو شأن خاص اذاً مسؤولية ادارات التعليم انتهت باعطائها خطاب التوجيه للمدرسة.
ومما يؤسف له اننا نسمع كثيراً في الصحف إلقاء اللوم على الرئاسة العامة لتعليم البنات واداراتها التعليمية عند حصول اي حادث على المعلمات دون النظر بعين البصر والبصيرة لمدى مسؤوليتها وهذا ظلم وخطأ فادح فمسؤولية تعليم البنات كما اسلفنا تقف عند تعيين المعلمة في الموقع بعد علمها المسبق بقربه وبعده, وهي تطالب المعلمة بالدوام والعمل لقاء الأجر وفق ضوابط تعليمية وتربوية تسير عليها الرئاسة ووزارة الخدمة المدنية.
إن تهالك الخريجات من الاقسام العلمية والادبية على التعيين وحرصهن الشديد على الحصول على وظائف في الآونة الاخيرة مع ندرة الوظائف وإن وجدت ففي المناطق النائية كما اسلفنا له سلبياته التي لاتخفى على الجميع نتيجة لظروف المرأة وتكوينها, وظروف العمل وبعده عن السكن والمخاطر التي تقع بينهما ويجب عدم اتخاذ الرئاسة وتحميلها مايحصل للمعلمة نتيجة هذه الظروف شماعة يعلق عليها مايصادفها من مشكلات متناسين ان هذه المعلمة قبلت الذهاب الى هذا الموقع بمحض ارادتها منقادة غير مكرهة وعليها البقاء في موقعها حتى يتسنى لها النقل المريح بدون ضجة ولا ضوضاء شأنها في ذلك شأن المعلم الذي يبقى خارج المدينة مدة تصل الى عشر سنوات او تزيد حتى يصل الى المدينة, ويحصل له ذلك بالتدريج دونما ضجة او توجيه اتهام للجهات المعنية لديهم بالتقصير كما ان المعلم لايحمل جهته تبعة مايحصل له من حوادث لاسمح الله اذ ان ذلك ليس من مسؤولياتها وهناك امور اخرى كثيرة تتعرض لها المعلمة اثناء عملها في المناطق النائية لعدم استقرارها في مكان عملها ولطبيعة المرأة وظروفها الاجتماعية والاسرية,, وكل هذا وغيره من المتاعب والعراقيل ليست من مسؤولية الرئاسة العامة لتعليم البنات او اداراتها المختلفة.
خاتمة:
اقول ان الرئاسة العامة لتعليم البنات في المملكة وكما اسلفنا في بداية الحديث تضطلع بمسؤوليات جسام تجاه هذا الجهاز الذي يخص النصف الثاني من المجتمع السعودي وهو المرأة مع مافيه من حساسية ومتاعب تضافر على ايجادها عدة ظروف وعوامل منها مايخص المرأة نفسها ومنها مايتعلق بالمجتمع وظروفه، وما يتعلق بالرئاسة العامة لتعليم البنات وفروعها ومع ذلك عملت وابدعت, وأوجدت لنا بتوفيق الله تعليماً نسائياً مميزاً جمع بين الابداع والتفوق والمحافظة واذا كانت هذه الجهود الجباره ماثلة للعيان يشهد بها القاصي والداني فلا يسعنا هنا الا ان نقدم اسمى آيات الشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة على جهودها الموفقة في هذا المجال ممثلة في الرئاسة العامة لتعليم البنات التي تعاقب عليها العديد من الكفاءات والقيادات الناجحة من ابناء وطننا الحبيب كان آخرهم ولايزال معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد وهو شخصية علمية ادارية بارزة وذو تعامل نادر واخلاق عالية وتلك من صفات القيادات الادارية المتمكنة البارزة.
وكلمة حق اقولها كمواطن بدون مجاملة, ويقولها غيري من اصحاب الرأي المنصفين ان الرئاسة العامة لتعليم البنات الآن نعيش عصرها الذهبي بكل ماتحمله هذه العبارة من معنى نتيجة لجهود معاليه وزملائه في جهاز الرئاسة العامة، وفي اداراتها المختلفة في المناطق, اولئك الرجال الذين نذروا انفسهم وتحملوا هذه الامانة والمسؤولية بكل ثقة واقتدار وقاموا بواجبهم الوطني خير قيام محققين بذلك اهداف وامنيات القيادة الرشيدة في ايجاد تعليم نسائي متميز.
لذا فمن واجبهم علينا جميعاً مساندتهم قولاً وعملاً بالفكرة الرائدة والرأي الصائب والمشورة الناجحة والدعاء لهم بالسداد والتوفيق وان نشكرهم على جهودهم الموفقة فمن لايشكر الناس لايشكر الله.
وبالمناسبة اود ان اهمس في آذان بعض الاخوة الذين يخطئون في حق الرئاسة العامة لتعليم البنات واداراتها المختلفة في بعض وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ويحملونها تبعة مايحدث للمعلمات في بعض الاحيان من امور خاصة لاتخص الرئاسة وليست من مسؤولياتها بقدر ماهي امور اجتماعية حياتية تحصل لكل فرد وفي اي مجتمع فما يحصل للمعلمة احياناً يحصل مثله للمعلم والطالب ومع ذلك لاينسب مافيه من خطأ ان وجد لوزارة المعارف مثلاً ولايجوز للمرء ذلك ولاتزر وازرة وزر أخرى .
وقال تعالى وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ونعلم جميعاً مدى تفهم الرئاسة العامة لتعليم البنات لجميع مايدور حول تعليم البنات فهم سباقون لتذليل الصعاب، وتوفير الاجواء التعليمية المناسبة، وتلمس احتياجات المعلمات والطالبات والعمل على تحقيقها ما امكن ذلك, وهذا مشاهد وماثل للعيان، امام الجميع.
مرة أخرى:
إنني كمسؤول سابق في مرفق تعليم البنين تعاملت مع قطاع تعليم البنات عن كثب وتعاملت معه كولي امر وكمواطن اسجل اعجابي بالنهج الفريد الذي يسير عليه في جميع اموره التعليمية والتربوية التي يضيق الوقت عن حصرها, وعن النواحي الإيجابية التي يفتخر بها الجميع لأنها تختص بشريحة هامة في تعليمنا هي أحوج ما تكون الى العناية والرعاية والدعم المعنوي الذي يحقق المزيد من النجاح ويحافظ على هذا الكم الهائل المتميز من المكتسبات التعليمية والتربوية.
أزجي التحية والتقدير لمعالي الرئيس العام لتعليم البنات على جهوده الموفقة في هذا المضمار, راجياً له ولجميع منسوبي الرئاسة العامة وادارات تعليم البنات العون والتوفيق لتأدية هذه الرسالة التربوية والتعليمية السامية على خير وجه واكمله والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
سليمان بن فهد الفايزي
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved