| عزيزتـي الجزيرة
تشارك المملكة دول العالم في مناسبة اليوم العالمي للمعلم، وقد مر هذا اليوم في هذا العام مرور الكرام، وفي وقت كان المعلمون يتطلعون فيه الى ما يخفف عنهم الأعباء ويساهم في رفع معنوياتهم ومن ذلك الذي يرهق المعلمين ويثقل كواهلهم المثقلة أصلا بالمهام الكثيرة التي يعرفها كل من له صلة بالتعليم من ذلك مناوبة المعلم آخر الدوام.
وهذا الأمر يحتاج الى وقفات:
الوقفة الاولى: هل من اللائق اسناد هذه المهمة الى المعلمين والمربين؟ وهل هذا من التكريم والتقدير للمعلم الذي قال فيه الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا |
ان التلاميذ يدرسون في مناهجهم موضوعات تدعو الى احترام المعلم وتقديره، ومناوبة المعلم آخر الدوام تناقض ما يدرسونه وخاصة حينما يدرس المعلم تلاميذه في الصباح وبعد الظهر يكون حارسا وبوابا للمدرسة!!
الوقفة الثانية: أليس للمعلم أبناء وبنات في مدارس أخرى؟ فما ذنبهم حتى يتأخر والدهم عن اصطحابهم الى المنزل!
الوقفة الثالثة: كان من الأجدر بوزارة المعارف ان تعيد وظيفة المراقب للمدارس كما كان معمولا به سابقا، واذا تحقق هذا المطلب فان الوزارة ستساهم في توظيف اعداد كبيرة من الخريجين وسوف تعيد للمعلم ما سلب من هيبته وكرامته.
الوقفة الرابعة: اذا تعذر تعيين مراقبين في مدارسنا فيمكن ان يفعل النقل المدرسي وينشط ويعمم وان تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية على تذليل الصعوبات التي تعيق تطبيقه مما يساهم في حل مشاكل المرور وتخفيف الزحام والاختناقات المرورية في شوارعنا ويقلل من تلوث البيئة.
ختاما ارجو ان يعمل المعنيون في الوزارة على حل هذه المعضلة وان يكرموا المعلمين بما يستحقونه.
والله الموفق,.
فهد الزومان
الرياض
|
|
|
|
|