أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th January,2001 العدد:10349الطبعةالاولـي الأحد 3 ,ذو القعدة 1421

منوعـات

محطات الطاقة النووية آمنة وفرق الإنقاذ تسابق الزمن
15 ألف قتيل و400 طفل مع مدرسيهم تحت أنقاض مدرستهم في زلزال الهند
* نيودلهي الوكالات
ضربت هزات أرضية جديدة ولاية جوجارات غربي الهند أمس السبت فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 15 ألف قتيل واصيب ما يزيد على 30,000 آخرين في الزلزال الذي ضرب البلاد أمس الأول.
هذا وأفاد مسؤولون محليون أمس السبت لوكالة فرانس برس ان نحو 400 طفل ما زالوا تحت أنقاض مدرسة في مدينة بهوج القريبة من مركز الزلزال الذي ضرب ولاية غوجرات في غرب الهند.
وقال بي,بي افجا المفتش العام في شرطة بهوج إن الأولاد تجمعوا في المدرسة للاحتفال بالعيد الوطني.
وأضاف ان جميع الطلاب وأساتذتهم تحت أنقاض المدرسة .
وتابع المصدر ان مأساة مماثلة وقعت في مدينة باشاو على بعد مائة كلم حيث تجمع أطفال للسبب نفسه ودفنوا تحت أنقاض مدرستهم.
وصرح مسؤولون بأنه لم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع خسائر مادية جراء الهزات الأخيرة التي كانت متوسطة الشدة.
في غضون ذلك استمرت عمليات الانقاذ على قدم وساق فيما ينقب عمال الاغاثة بكل همة وسط تلال من الانقاض في مختلف مدن وقرى جوجارات حيث يتم العثور على مزيد من الجثث باستمرار.
وقال المسؤولون ان الصورة الحقيقية لحجم الخسائر سوف تتضح عندما تتم استعادة الاتصالات مع مدينة بهوج، أشد المناطق تضررا والواقعة بالقرب من مركز الزلزال الذي بلغت شدته 7,9 درجات بمقياس ريختر.
وأفادت وسائل الاعلام الهندية صباح أمس السبت بأن نحو 10,000 من القتلى سقطوا في منطقة كوتش حيث تقع مدينة بهوج.
وصرح هارين بانديا وزير داخلية جوجارات بأن القوات المسلحة والقوات شبه العسكرية انضمت الى عمليات الانقاذ، إلا ان الكارثة كبيرة للغاية بدرجة لم يتمكن معها عمال الاغاثة من الوصول الى الكثير من المناطق.
وفي المناطق المنعزلة التي لم تصلها امدادات الاغاثة بعد ينقب المواطنون عن الضحايا المدفونين تحت الأنقاض، مستخدمين أيديهم وبعض العصي.
وفي ولاية جوجارات، أمضى آلاف الأشخاص الذين شردوا بسبب الزلزال الذي جعل المباني تهوى وتنهار في لمح البصر ليلة باردة في العراء.
وأظهرت التقارير التلفزيونية المصورة الآباء وهم يولولون بالقرب من أنقاض مدرسة دفن تحتها الكثير من الأطفال, ورغم أن أمس الأول الجمعة كان يوم عطلة رسمية بمناسبة عيد الجمهورية في الهند، فإن التلاميذ ذهبوا الى المدرسة للمشاركة في الاحتفالات.
ونسبت صحيفة تايمز أوف إنديا الى مسؤولين قولهم ان مدينة بهوج الداخلية التي تقع على بعد 100 كيلومتر من الساحل الغربي للهند على بحر العرب كانت هي الأشد تضررا حيث لقي نحو 3,000 شخص مصرعهم هناك.
وأفادت تقارير تلفزيونية بأن سكان مدينة بهوج صاروا يعتمدون بشكل كلي على مستشفى الطوارىء التابع للقوات الجوية بعد انهيار المستشفى الرئيسي بالمدينة.
ورغم أن الأطباء التابعين للقوات المسلحة يعملون على مدار الساعة، فإن عددا كبيرا من الجرحى اضطروا الى التوجه الى مدينة راجكوت المجاورة ومستشفاها غير مجهز لاستقبال هذا العدد الضخم من الاشخاص.
يذكر ان الزلزال ضرب الهند في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي أمس الأول, وكان الكثيرون ولا سيما النساء والأطفال ما زالوا داخل منازلهم يستمتعون بصباح عطلة عيد الجمهورية.
هذا وبدأت الحكومة الهندية في نقل 10,000 طن من الغذاء و10,000 خيمة بالطائرات الى المناطق المتضررة، وذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا أن فرقا من الأطباء المدنيين والعسكريين هرعت الى جوجارات، كما بدأ الصليب الأحمر على الفور في القيام بعمليات نقل الدم من مناطق أخرى من البلاد.
وأضافت الصحيفة ان قاعدة القوات الجوية الهندية في بهوج كانت الأشد تضررا بين المنشآت الدفاعية في المنطقة.
كما توجهت وحدات عسكرية وفرق من المهندسين الى المناطق المنكوبة, وقد أسفر الزلزال عن تدمير شبكات الهاتف والغاز والطاقة الكهربائية.
وأشار وزير الشؤون البرلمانية برامود ماهاجان الى أن محطات الطاقة النووية الهندية آمنة.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved