أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th January,2001 العدد:10349الطبعةالاولـي الأحد 3 ,ذو القعدة 1421

منوعـات

وعلامات
بين المرور والشرطة والجوازات!
* أربعة ايام,, ظللت اسعى مع سيد عبدالواحد فني كومبيوتر بدار البلاد للطباعة والنشر,, لتذليل امر سفره المعطل، لانه كانت له سيارة قديمة ، سرقت منذ عام 1413 وبلغ غنها,, شرطة الشرفية، وبيده محضر بالابلاغ، وحين هم بالسفر وجد السيارة موجودة في الكومبيوتر ، ولابد من حل مشكلتها,, وإلا فإنه لن يسافر! وبهذه المناسبة فإني اشيد بهذا الانضباط في ادارات المرور والأمن، لان هذا الرصد يحمي وقد يكشف عن وقوع جريمة ومخالفات أخرى,!
* وداخ سيد عبدالواحد وهو يسعى,, لكي يسافر الى اسرته قبل العيد وهو يشكو ان بعض رجال المرور قال له: يمكن انك بعت السيارة وادعيت ضياعها لئلا تطالب برسوم ونحوها، ولأنه مغادر نهائيا، بتأشيرة خروج فقط، وقع في تلك الحوسة التي لم يستطع الخروج منها، فلجأ اليّ فمضيت معه,!
* احسست في تلك الأيام الأربعة 24، 25، 27، 28 رمضان بدور الصوم,, للذين يعملون نهارا، ساعين بين ادارة واخرى، ومن منطقة الى اخرى، ومواجهة بعض الموظفين الذين لايأبهون للمراجع!
* بدأت مع ادارة المرور، لكني لم اجد حلا ، لأن القضية مرصودة في الكومبيوتر، ولا سبيل الى الغائها الا عبر قنوات معينة، بما في ذلك مدير شرطة محافظة جدة! وسعيت مع صاحبي إلى شرطة الشرفية المكان الذي سجل فيه سرقة السيارة، غير ان العقيد مدير الشرطة هناك,, كان المفترض ان يدلنا على القنوات التي توصلنا الى حل للموضوع، غير انه كان يرد على اسئلتي بلهجة متعالية وبصوت مرتفع، وخرجت من عنده غاضبا، وذهبت الى الجوازات، فوجدت ملازما أول,, انسان على خلق، وقال لي ان هذه القضية عند المرور وحده.
* ومرت الأيام الأربعة ثقيلة قاسية,, والإدارات الرسمية بدأت عطلتها واجازتها، ولاتجد امامك الا مناوبين ماعدا ادارة مرور جدة، فإن مديرها يداوم، وكذلك شعبة الرخص، وكنت في حيرة وسيد عبدالواحد معي ندور بسيارات الأجرة بين تلك الإدارات في مواقعها المتباعدة ونحن في رمضان، والذين يجهلوننا اكثر من الذين يعرفوننا!
وجاء الفرج يوم الاحد 28 رمضان حيث باكرنا الى ادارة المرور، ولسان حالنا يردد نريد حلا وسعى الاخوان الكريمان: العقيد عبدالعزيز العبيلان مدير مرور جدة,, والمقدم عبدالله الشهراني مدير شعبة الرخص حيث مكثنا عندهما نحو ساعتين ونصف! حيث اخذت الاتصالات تجري مع ادارة الجريمة، لانها هي التي تملك قرار شطب السيارة من الكمبيوتر، وكان توفيق الله اولا,, ثم جهد هذين الرجلين الفاضلين، وتم اسقاط السيارة من الجهاز واخذنا بيانا بذلك.
وجرينا الى الجوازات نحو الثانية بعد الظهر لأخذ تأشيرة المغادرة,, وانا انتظر وارمق الناس أصحاب الحاجات المضطرين يجرون ويترجون الموظفين وأصحاب الرتب المناوبين ان يعينوهم، وكان عدد المناوبين قليلاً بالقياس الى جدة!
ومر نقيب شاب اسمه فهد واخذ يطرد الناس ويقول لهم: اخرجوا برا,, وهم في ساحة المراجعة والانتظار! واسفت لهذا الاسلوب في التعامل.
ونحن الكاتبين ما نفتأ ندعو المسؤولين، أن يختاروا ذوي الاخلاق الحميدة في الأعمال التي في مواجهة الجمهور، وفي الزنقات الحاجة ادعى ان يكون المسؤول امامك انسانا سمحا ذا خلق، والخلق السجية التي اثنى عليها خالقنا بخطابه لخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم,, فقال وإنك لعلى خلق عظيم !
* إن الاخلاق هي موازين الشعوب والامم، وإذا ذهبت اخلاقها ذهبوا,, كما قال امير الشعراء رحمه الله لذلك فإنه من اوجب الواجبات ان يكون من يشغل الوظيفة العامة، سواء كانت عسكرية او مدنية على خلق، قبل النظر الى كفاءته وما اليها!
* وكلمة الى الأخ العزيز الفريق اسعد عبدالكريم وانا ممن يقدر كفاءته وخلقه ونجاحه في اي موقع يوضع فيه، وذلك من فضل الله عليه وعلى الناس ارجو من اخي معالجة هذه الامور اليسيرة فسرقة سيارة منذ عام 1413ه، وعليها بلاغ رسمي تبقى قضيتها معلقة بلا نهاية,, امر يحتاج الى معالجة، على الاقل يحدد مدى اقصى للرصد، ثم تلغى,, اذا لم يحدث مايكشف عن جريمة ونحوها!ذلك اننا ننشد التيسير لا التعسير، وأمور كثر مازالت تحكمها بيروقراطية الروتين، والمغرم في هذه الحوسة على صاحب الحاجة سواء كان مواطنا أو مقيما.
انني أجدد الشكر والتقدير للاخوين الكريمين مدير مرور جدة، مدير شعبة الرخص,, العقيد عبدالعزيز العبيلان، والمقدم عبدالله الشهراني، لانهما بعد عون الله,, هما الساعيان بجهد مشكور ومأجور من الله، لحل تلك المعضلة، والعامل صاحب القضية معذور لانه لايدرك ابعاد الإجراءات التي تخلي مسؤوليته، فهو قد ظن,, ان الإبلاغ عن مركبته المتهالكة لجهة الاختصاص وحصوله على ورقة بذلك,, قد انهى مسؤوليته,.
وإلى الله ترجع الأمور,!
عبدالفتاح أبو مدين

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved