| محليــات
اليوم,.
وبعد مرور سبعة وعشرين عاماً عاد إليّ أبي,,, ليبشّرني بأن ابني الشاب الطامح المتفوق بعد يأس قد عادت الحياة تسري في قلبه، والطموح والآمال لا تزال ترفرف في حياته,.
عاد أبي في شخص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، القائد، الأب، الولي، الأخ,,, الذي ما فتىء يؤازر، ويعاضد، ويقف في وجه العثرات، ويُبعد عن الدروب العراقيل,,,، يذوِّبُ كلُّ شيء يمكن أن يلوِّن الوجوه بالحزن، أو يملأ العيون بالدموع، أو يكدِّر النفس، أو يُقلق الذهن,,, عن أيّ فردٍ يصلُ إليه، وما أسرع مايصل إليه كلُّ من يقصده، وما اقرب هذا الإنسان من الناس,,.
عاد أبي إليّ كي يقول لي: إن ابنك الطبيب الذي يطمح في مواصلة دراساته العليا سوف لن يعترضه أي عارض,,,؟ إنه ابننا، وإننا نحدب عليه، ونؤازره، ونفتح له الأبواب، بل نقدم له الفرح فوق كفَّيهِ,,.
هذا أبي هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان,,.
فكم لهذا القائد من مواقف صدق,,.
وكم له من مواقف وفاء,,.
وكم له من مواقف قرب يندهش لها الصغير مثل ابني، كما يفعل تماماً الكبير,,.
ولقد وقفنا معه مواقف صدقه معنا,.
ووقفنا معه مواقف وفاء لنا,,.
ووقفنا مواقف قرب حتى ان نداءً منه لهذا الابن في مكتبه باسمه، ومنحه الاطمئنان في عبارات قليلة ولكنها عميقة تنم عن وجود الانسان المتحرك في هذا الأمير الإنسان المتحرك في كل اتجاه نحو الناس,.
اشكرك يا سمو الأمير شكراً عميقاً وصادقاً أن جعلك الله ممن يكشف عن نعم الله في مساعدة الآخرين,,.
أشكرك ياسمو الأمير شكراً فَرِحاً بكل موقف أبوي جميل معي في مستقبل دراسة ابني وتحفيزه وفتح الطريق أمامه ومنحه اهتمامكم وأبوتكم بعد أن فقد الأب فأصبحتم له الأب,,,.
اشكرك ياسمو الأمير بما لا استطيع من الشكر وبكل ما استطيع من الدعاء وبكل ما أرجوه من الله تعالى من الإجابة,,, كما أود تقديم بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لكل اخلاصه واخوته وتحفيزه وتعاونه مع ابني الطبيب خلدون الجريان بكل ما أوتي المسؤول من الريادة والقيادة.
وحفظ الله حكومتنا الرشيدة ووفق ولاتها والسلام عليكم.
* جامعة الملك سعود
|
|
|