أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th January,2001 العدد:10349الطبعةالاولـي الأحد 3 ,ذو القعدة 1421

محليــات

لما هو آتٍ
الدراسة في موعدها
د, خيرية إبراهيم السقاف
تنشط إدارة الإعلام التربوي بوزارة المعارف دوماً حين المهمات نشاطاً ملحوظاً يجعلها كخلية النحل,, والعسل الذي تنشره هي هذه الخطابات الواعية الشاملة التي توجهها لمن تشاء من المهتمين بالقضايا التربوية والتعليمية,,، ولقد حظيت باهتمام خاص من أخي معالي الدكتور الرشيد أعتز به كما أعتز بهذا الاهتمام من منسوبي الوزارة الزملاء وكلائها,, ومدير الإعلام التربوي الأستاذ عبدالله الحسني الذي لا يفتأ أن يعقب حرصاً على وصول ما يؤكد نشاط الوزارة وتضافر الجهود فيها.
وإني أؤكد أن ما يحدث في هذه الوزارة من اجتهادات ستكون ثمراتها على المدى الأبعد، مما لا ينظر إليه بعينه من يسلط عينه على المساحة الأقرب لما يُقال، وما يحدث من حركة تحديثية وتطويرية في آليات الأداء التعليمي والتربوي والثقافي في هذه المؤسسة وما يتبعها من المدارس والمعاهد,, وما يخدمها من الإدارات,, بعناصرها جميعها البشرية ، والفنية,.
وحيث قرر مجلس الوزراء الموقر بدء الدراسة للفصل الثاني لهذا العام 1421 1422ه في يوم الرابع من شهر ذي القعدة، بمعنى أن الفاصل الزمني بين انتهاء الفصل الأول وبدء الثاني للمرة الأولى يختصر الأيام,, وهذا لم يكن مألوفاً لدى الطلاب، أو المعلمين، أو أولياء الأمور,,، وللخشية من وقوع هذه العناصر في براثن الكسل، أو عدم المبالاة ، أو حتى التذمر ، وينعكس ذلك في السلوك بالتأخير لأسباب السفر للفسحة، أو الخروج إلى,, الرحلات البرية لقضاء الاجازة التي قد تأكل أطراف الوقت فتقطع يوماً أو أكثر,,، ولعدم تقدير أهمية البدء في الانتظام منذ اليوم الأول,, وللرغبة القادمة من الحس التربوي,, فلقد عمَّم معالي الوزير بضرورة التوجيه اللطيف لكافة عناصر التربية والتعليم بدءاً بالمعلم والطالب ووصولاً للأب والأم وولي الأمر ومن ثم لكافة من له علاقة لأن يلتزم بالموعد المحدد لبدء الدراسة كي تنتظم منذ اليوم الأول.
وبهذا جاء خطاب مدير الاعلام التربوي ليبسط رغبة الوزير، وبنود تعميمه حيث يقول:أكد معالي الوزير الى إدارات التعليم أهمية الاستعداد الجيد للدراسة في الفصل الثاني وتأتي الأهمية والاستعداد في الإلزام بأن تكون البداية جادة وقوية منذ الدقيقة الأولى حيث قال:إن رسالتنا أن نربي الأبناء بالقدوة والسلوك على الجدية والطموح واحترام الوقت الذي سنسأل عنه عند الله تعالى ,.
فرسالة المربين أن يكونوا قدوة فلا يتقاعسون ولا يتخلَّفون وفي ذلك سلوك جاد يؤدي إلى طموح الدارسين نحو الاقتداء باحترام الوقت,, والوقت سائل ومسؤول في عمر الإنسان,, وهو سلاح مع أو ضد هذا الانسان، ولعله إن كان محور التربية باحترامه والتقيد به لهو المنطلق إلى بناء شخصية جادة وعملية وتقدِّر أنَّ للزمن معايير عنها تأتي ثمرات الاستفادة منه وكسبه في كفَّة فلاح الانسان,, وهي الخطوة العملية الأولى في إعادة صياغة سلوك الفرد في المجتمع,.
ولعل ما يساعد ذلك أن يعنى به أولياء الأمور وذلك بحث أبنائهم على ذلك كي يتمكنوا من الاستفادة من تقدير الوقت إلى تقدير مضامين ما يكسبون في هذا الوقت ويساعدهم ذلك على طلب العلم والبحث عن التفوق والنبوغ في عصر العزة فيه والمنعة للأمم التي تملك شباباً أقوياء فكرياً وعلمياً,, كما أن للمعلم دوراً آخر في تحقيق ذلك حين يعي الدور القيادي الذي يضطلع به للإرشاد والتوجيه، علاوة على ما يقوم به مدير المدرسة والمشرف التربوي من جهود لايصال المفاهيم التربوية إلى الأبناء في مختلف المراحل الدراسية كما ورد في خطاب مدير الاعلام التربوي.
إنَّ استمرارية الدراسة وشحن الوقت بمزيد من تواصل الأخذ والعطاء، وتقدير أن يكون الإنسان في رحلة اكتساب متواصلة لهو تقدير للوقت في عمر هذا الإنسان ولا أجمل من الاستفادة منه وعلى وجه الخصوص حين يكون الانسان في قمة قوته الطبيعية التي منحه إياها من خلقه تعالى على مراحل,, وقدر لها ما فيها,, ولا أجمل من ادراك الانسان لذلك والتعامل معه بوعي.
وتظل التوجيهات التربوية في اطِّراد بذل وتقدير ودأب لأن تنشأ أجيال قادرة على العطاء في نماء دائم.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved