| الجنادرية 16
* الجنادرية فايزة الحربي:
أكدت الأستاذة أسماء عبدالله الخميس وكيلة قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود ومشرفة القسم الإعلامي لمهرجان الجنادرية 14 المتزامنة مع مناسبة الذكرى المئوية أن فكرة المهرجان فكرة رائدة ومجيدة حاولت وسعت ان تغوص في أعماق هذه البلاد وفي تاريخها العظيم وفي تراثها وفي كل ما يمثلها كحضارة تركت آثارها وبصماتها الواضحة على ما تعيشه ويعيشه أفرادها الآن من تقدم وازدهار في كافة المجالات.
واضافت ان المهرجان هو اللحظات الحميمة والدافئة والهادئة التي نستطيع أن تقتنصها في ظل لهثنا اليومي وفي ظل تلك التغيرات والمستجدات المتلاحقة والسريعة فليس أجمل من لحظاتٍ تعود بنا الى الماضي نسمع فيها ونرى ونتابع ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا ونبدأ في مقارنة جميلة في كيف كانوا وكيف اصبحنا ثم نعجب كيف لهذا الزمان ودورته التي لا تتوقف ونتخيل أنفسنا بعد عقودٍ من الزمان جزءاً من الماضي الذي سوف تقام له مهرجان مثل مهرجانات الجنادرية.
وعن هذا المهرجان وما قدمه للمرأة تقول الأستاذة أسماء الخميس لا يخفى على القائمين على هذه البلاد ان المرأة هي جزء من عطاء الماضي ومن أصالته كانت جنباً الى جنب مع الرجل وساهمت بل يقال كثيراً ان مساهمتها في البناء وفي العطاء كانت أكثر وضوحاً فكانت تقوم على بيتها بكل ما فيه لوحدها وكانت تنزل الى الحقل وتزرع وتحصد وتطحن وتخبز وتحتطب لتنشر الضوء والدفء في جوانب بيتها وتربي أبناءها وتنشئهم التنشئة الصالحة وأكثر من ذلك هي فاعلة ولهذا كله فإن هذا المهرجان لم يغفل دورها الماضي وفتح الأبواب مُشرعةً لدورها الحاضر فكانت لجان التراث الشعبي للمرأة تعنى بماضيها وعطائها وكانت اللجان الثقافية تعنى بثقافتها وابداعها المتجدد في هذا الزمان فكانت المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية ومعارض الفنون التشكيلية.
لكننا ولأننا نؤمن بالدور الكبير للمرأة فإننا مازلنا نطمح في المزيد والمزيد ومازلنا نتمنى أن تكون هناك لجنة دائمة للمرأة في الجنادرية لكي تتولى التخطيط لكل مهرجان قادم ويكون من أهدافها ان تستمع للآراء والمقترحات التي ترد من النساء أنفسهن فعلى سبيل المثال ما زلنا نتمنى أن تكون هناك دعوات للمثقفات والمبدعات على مستوى الوطن العربي والخليجي للتعرف على ابداعات اخواتنا العربيات والخليجيات ولكي يتسنى لهن أن يطلعن على ما حققته المرأة من انجازات يشهد لها كل منصف.
|
|
|
|
|