طاولي هامة السما والسحاب
واملأي الأفق من علاك المهاب
يا رياض العلا ويا منبت العز
ويا غاية المنى والطلاب
انت مجد مؤثل وتليد
انت رجع الصدى وطيف المآب
انت خفق القلوب أنت مناها
انت همس الجفون والاهداب
فيك هز الجمال غافى نداه
فانتشى الحسن في جميل الاهاب
في روابيك رائعات الأماني
حالمات الرؤى بحلو الرغاب
في مجاليك اخصب الفن وازد ا
نت رؤاه وعم كل الروابي
فأشيعي في الكون بهجة عرس
يتحدى أعراس زين الكعاب
وأعيدي الى الصحارى سناها
وبها ها من فجرك الوثاب
موطن المجد والمروءة يا نب
ع علانا يا مجتلي الأطياب
كنت للصقر موئلا فجلاك الصقر
أشهى من ساميات الرغاب
قبل عبدالعزيز كنت ملاذا
لسقيم الرؤى وجدب اليباب
مثل باقي الربوع يأسرها الرو
ع وتغفو على شفار الحراب
فسقاها من صيب الأمن كؤوسا
راقت بحلو الشراب
وأعاد الحياة في خافقيها
وكساها من عزمه الوثاب
وعلى العهد كان ابناؤه الغر
رعوها بهمة وغلاب
وسمت للكمال في عهد فهد
عهد قطف الجني وقهر الصعاب
فغذاها سلمان من ريّق الجود
عطاء يفوق مد العباب
فمضت تسبق الخطا نحو هام المجد
ترقى به لعالي الجناب
مهرجان التراث بعض هدايا
ها وتعليمها العالي فسيح الرحاب
وبها من مراكز الفكر ما يرقى
بألوان فكرها للسحاب
فاستحقت زعامة الفكر والفن
رياض العلوم والآداب