أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th January,2001 العدد:10349الطبعةالاولـي الأحد 3 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

خذ وخلّ
جمعية لرعاية أسر السجناء,,!
حمد بن عبدالله القاضي
** من حق المذنب أن يلقى جزاءه في الدنيا كما يلقاه في الآخرة، وسواء كان هذا الجزاء سجناً أو غيره فهو الذي جنى على نفسه، ولكن!
ما ذنب أسرة هذا السجين؟
عندما تتشتت أسرته.
ويضيع أبناؤه.
ويهتك الجوع والبرد والفاقة فلذات كبده,,!
من هنا
اجدني شديد الحماس للفكرة التي طرحها الأستاذ علي الشدي في صحيفة الاقتصادية وهو الذي كثيراً ما يطرح أفكاراً قيمة من واقع تجربته وبعد نظره,, وهذه الفكرة هي إنشاء جمعية لرعاية أسر السجناء حتى تنتهي فترة سجنهم وهي فكرة ملحة لا تقبل التأخير.
فكم من أسرة ضاعت بسبب وجود عائلها بالسجن؟
كم من أبناء تمزقوا بسبب غياب والدهم في غياهب السجن؟
وكم, وكم,,؟,,!
إن هذه الأسرة ربما تعيش مآسي الفاقة، وعدم الرعاية أكثر من غيرها لأنها ربما لاتجد من يعطف عليها بسبب سلوك والدها وربما أن هذه الأسرة تكف حياء أو ستراً على راعيها عن سؤال الناس وبيان حاجتها ومساعدة الناس لها بسبب وجود المسؤول عنها بالسجن.
***
** إنني أتوجه بتحقيق هذه الفكرة التي سوف يكون لها مردودها الكبير على رعاية هذه الأسر وأمن هذا المجتمع إلى سمو الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز ولا أجد أجمل ولا أصدق من وصف سموه بالإنسان , فأينما اتجهت وجدت لسموه لمسة إنسانية بين جنبات هذا المجتمع جعلها الله له ولوالديه ولأسرته نوراً في الدنيا والآخرة.
سمو الأمير العزيز: إن إنشاء جمعية أو لجنة لرعاية السجناء مطلب بات ضرورياً جداً, وسموك بحكم عمله وتجاربه يدرك ذلك أكثر منا ولعل هؤلاء مثل أو أحوج بكثير من غيرهم الذين قامت لهم ومن أجلهم جمعيات خيرية نافعة في الرياض وفي مختلف مناطق بلادنا.
إننا نستشرف مع أسر هذه الفئة إلى مبادرة من مبادرات سموكم التي تعودنا عليها لدراسة هذه الفكرة من جميع جوانبها واقعاً وأهدافاً ورسالة,,!
إنها سوف تكون عملاً مباركاً لن تفيد أسر وأولاد السجناء فقط، بل سيعم مطر خيرها هذا المجتمع أمناً وخيراً وسلوكاً جيداً,.
***
أذل الحرص أعناق الرجال
** دائماً ما أتساءل بيني وبين نفسي عندما أجد شخصاً يملك الكثير ويركض في سبيل الدنيا، بل ويذل نفسه من أجل دراهمها وزخرفها,,!
ما الفرق بين هذا الرجل الذي يركض ويذل نفسه من أجل أن يزيد أرقام رصيده بالبنك ليس إلا وبين شخص آخر يركض ويكد ويتعب من أجل لقمة العيش له ولزغب حواصله!.
لا فرق أبداً,,!
فكلاهما غير مرتاح,, بل وهو متعب، وإن كان الثاني في تقديري أقل تعباً لأن تعب الأول نفسي مستمر بسبب الجشع والطمع، ولهذا فهو لا يرضى أبداً,.
بينما تعب الثاني أقل لأنه عندما يحصل على ما يقيم شؤون حياته يهنأ ويرتاح بعض الوقت ثم يكد ويتعب مرة أخرى,!
وعندما نجد محتاجاً يذل نفسه قد لا نلومه ولكن عندما نجد مقتدرا يهين نفسه من أجل عرض الدنيا نعذله ولا نعذره، ولا يذل الرجال سوى شهوة المال.
ألم يقل الحكيم من القديم:
أذل الحرص أعناق الرجال,!

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved