|
| العالم اليوم
* بكين سول واشنطن الوكالات
وجهت الصين انتقاداتها العنيفة الأولى إلى الإدارة الأمريكية الجديدة بعد أقل من أسبوع من تسلم جورج بوش مقاليد البيت الأبيض بخصوص سياسة القمع التي تمارسها بكين تجاه طائفة فالونغونغ,وقد وصفت الحكومة الصينية بغير المقبولة تماما انتقادات واشنطن لحظر هذه الحركة التي حاول خمسة من اتباعها الانتحار الثلاثاء وتوفي أحدهم في ساحة تيان آنمين في بكين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية زهو بانغزاو في تصريح أوردته الصحف الرسمية ان الصين تطلب من الحكومة الأمريكية ان تحترم موقف الحكومة الصينية فيما يتعلق بطائفة فالونغونغ وان تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية عبر استخدام فالونغونغ ذريعة وذلك لتفادي تدهور في العلاقات الصينية الأمريكية .
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر أعرب الأربعاء عن حزنه لمحاولة انتحار خمسة من اتباع فالونغونغ الذين أحرقوا أنفسهم في ساحة تيان آنمين التي تعتبر رمزاً للنظام الشيوعي في بكين عشية الاحتفال بالسنة الجديدة وفق التقويم الصيني.
كما كرر إدانة الولايات المتحدة لقمع هذه الطائفة ودعا إلى الإفراج عن اتباعها المسجونين بسبب ممارستهم حرية الديانة والمعتقد .
وردا على ذلك قال زهو إن الفالونغونغ ليست ديانة بل طائفة شريرة قادت حوالي 1700 من اتباعها إلى الموت عبر الجنون والانتحار أو رفض العلاج الطبي .
وقال إن أي حكومة تملك حس المسؤولية لا يمكن أن تعتمد سياسة التراخي في هذا الخصوص.
وتفيد منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان في هونغ كونغ ان نحو مائة من اتباع الفالونغونغ توفوا أثناء الاعتقال منذ حظر الطائفة في تموز/ يوليو 1999 وعشرات الملايين الآخرين ارسلوا إلى معسكر العمل,وكانت الطائفة نظمت في نيسان (ابريل) 1999 أكبر تظاهرة في بكين منذ سحق التظاهرات المؤيدة للديموقراطية قبل عشر سنوات.
وأيضا تعرضت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جورج بوش للمرة الاولى أمس الجمعة لانتقادات من قبل النظام الكوري الشمالي الذي اتهم وزير الخارجية كولن باول بان لديه أهدافا ملتوية ,ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقاده لباول لوصفه زعيم البلاد كيم جونغ ايل بالدكتاتور .
لكن المتحدث اقترح مع ذلك التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة,وكان باول قال في كلمته اثناء جلسة في مجلس الشيوخ لتثبيت اعضاء الإدارة الجديدة ان إدارة بوش ستجري إعادة نظر في سياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية,ووصف المتحدث باسم بيونغ يانغ تصريحات باول بانها متهورة وافتراء على قائدنا الأعلى ، كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية,واعتبر أن الأمر يتعلق بتصرف في غير أوانه يتعارض كليا ليس مع تطلعات شعب مسالم فقط بل وأيضا مع رغبة في تحقيق سلام حقيقي ومستقر في شبه الجزيرة الكورية في هذا القرن الجديد ,ورأى أن تصريحات باول هي صورة عن الاهداف الملتوية لمحتكري صناعة الحرب والمحافظين الآخرين في الولايات المتحدة الذي يريدون الاصطياد في المياه العكرة للعلاقات العدائية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وفي واشنطن طلبت إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش من العاملين في البيت الأبيض الابلاغ عن أي تخريب متعمد وجدوه عندما تسلموا وظائفهم في مجمع البيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ارى فليشر ان ما نقوم به هو عملية تسجيل ما حدث فقط ولا أعتقد أنه سيتم عمل أي شيء تجاهها.
ورفض الحديث عن أعمال التخريب المتعمدة التي حدثت.
وكان بعض موظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس بوش قد أعربوا عن استيائهم عندما وجدوا ألواح زجاج مكاتب مكسورة وألواح مفاتيح أجهزة كمبيوتر مغموسة في سوائل وبعضها منزوع منه حرف دبليو وبطاقات تصنيف أرقام الهواتف منزوعة عند تسلمهم لأعمالهم بعد تولي الرئيس بوش مقاليد السلطة.
|
|
|
|
|
