| الريـاضيـة
تعاني رياضة منطقة نجران في الفترة الاخيرة من وهن كبير اصابها في مقتل فبعد ان كانت رياضة المنطقة في الفترة السابقة حاضرة بقوة على خارطة الرياضة السعودية وفي كافة الالعاب من خلال ما قدمه فريق نجران الكروي في دوري الدرجة الاولى في الاعوام الماضية حتى انه كان اكثر فرق الدرجة الأولى تأهيلا للصعود للممتاز وقبله كان فريق الاخدود بعبعاً مخيفاً لكل اندية الدرجة الاولى كما ان فريق طائرة الاخدود كان أحد فرسان دوري ممتاز الطائرة وفريق ألعاب قوى نادي نجران كان حاضراً بقوة في بطولات المملكة لالعاب القوى هذا عدا ما حققته فرق السلة واليد والكاراتيه اضافة إلى ما تحقق من صعود شباب طائرة الاخدود للممتاز وناشئي نجران لممتاز القدم,,,, الخ.
إلا ان كل تلك الانجازات ذهبت ادراج الرياح وفي غمضة عين والاسباب كثيرة ومتعددة ومن منطلق الحرص والاهتمام بالمصلحة العامة فإننا نشير هنا إلى الاسباب دون ان يكون المعني بها أشخاصاً فالهدف اكبر بكثير من ان يكون لنا هدف شخصي.
أولا: المكتب الرئيسي لرعاية الشباب والذي لا يختلف اثنان على ما قدمه لرياضة المنطقة من دعم وتشجيع إلا انه في الآونة الاخيرة اصبح بعيدا جدا عن هموم وشجون الرياضيين وذلك بتركه لبعض الاداريين قليلي الخبرة في ادارة شؤون الاندية دون تدخل من المكتب لتعديل مسار أو ابداء نصح وارشاد اضافة إلى ان المكتب اصابته العشوائية في تنظيم البطولات والمسابقات التي تقام على مستوى المنطقة فتغيير مواعيد المسابقات حدث ولا حرج اضافة إلى التأخير الكبير في جدولة بطولاته حيث ان اكثر الاندية تشتكي من قلة الوقت بين ظهور الجداول وبدء اي بطولة الامر الذي يربك برامج الاندية كما ان المكتب لا يقوم بالاجتماع ولو وديا بمنسوبي الاندية لمناقشة الصعاب والعراقيل التي تواجههم ووضع الحلول المناسبة لها والاسئلة كثيرة فأين المكتب من نادي نجران عندما كان يمثل المنطقة في دوري الاولى وعندما كانت ادارته تتفرج على وضع الفريق وهو يغرق ويلعب اغلب مبارياته بدون مدرب اضافة إلى ما حدث له في دوري الثانية وبنفس السيناريو وأين هو من الاخدود عندما كان في ممتاز الطائرة وواجهته بعض الظروف التي كانت تحتاج لصاحب ذي خبرة لحلها وأعتقد ان المكتب بخبرة منسوبيه رياضيا كان يستطيع ان يساعد الاندية على تجاوز كل تلك العقبات إلا ان المكتب لم يفعل شيئا هذا عدا بعض الاخطاء التحكيمية التي تعرضت لها اندية المنطقة وسلبتها بعضا من حقوقها سواء من حكام داخل المنطقة او خارجها.
ثانيا: أعضاء مجالس ادارات الاندية فمع احترامي الشديد لكل من قاموا او يقومون به من جهود دافعهم خدمة هذا الوطن الغالي من خلال الرياضة كمتطوعين إلا اننا نلاحظ بأنهم يديرون الاندية ومع كل اسف وكأنها أملاك خاصة وبدون ان يعطوا الفرصة لاعضاء الشرف لمشاركتهم الرأي في الكيفية التي تدار بها الاندية فعلى عضو الشرف في قاموس الرياضة النجرانية ان يدفع فقط دون ان يكون له رأي الأمر الذي دفع اغلب اعضاء الشرف للابتعاد عن دعم الاندية ماديا وهذا الاهم وتأثرت بذلك مسيرة كل اندية المنطقة هذا عدا العشوائية التي يتم بها اختيار المدربين المشرفين على الألعاب المختلفة فأغلب المدربين يأتون بتوصية خاصة من صديق او خلافه كما ان الاداريين المعنيين بالذهاب إلى مختلف العواصم للتعاقد مع مدربين ينشغلون بالتنزه ومن ثم يأتيك بمدرب كيفما اتفق حتى ان البعض يذهب من هنا وعينه على مدرب معين دون ان يتعب نفسه بالبحث عن مدرب مناسب مع حاجة الفريق وعلى سبيل المثال المدرب التونسي علي رتيمة فهذا المدرب سبق له ان درب كل اندية نجران ومعظم اندية المملكة ومع ذلك اعاده نادي الاخدود وكأنه لا يوجد في هذا البلد إلا هذا الولد إذاً فنحن هنا امام محنة رياضية لن تستطيع رياضة نجران تجاوزها إلا بالعمل الجماعي الذي يهدف في المقام الاول الى خدمة الرياضة بعيدا عن المحسوبيات فكل رئيس يختار اصدقاءه واصحابه كأعضاء مجالس ادارات دون النظر إلى قدراته فمن غير المعقول على رياضة قدمت لرياضة الوطن كلا من بندر الهندوس الحسن اليامي سامي بليه بندر ساعد علي الضاوي علي جليدان سالم الزحوف محمد السويلم محمد ثنيان محمد اليامي سالم اليامي إبراهيم وبران محمد الحرشان وغيرهم فأغلب هؤلاء اما انتقلوا لأندية كبرى أو مثلوا المنتخبات السعودية في كافة درجاتها فكيف لا تستطيع رياضة نجران بهذه الاسماء وغيرها الكثير من النهوض مجددا.
ختاماً فإنني أدعو صادقا ان ترقى رياضة المنطقة الى مستوى التطلعات وإلى مستوى الدعم الكبير الذي نجده من راعي الرياضة الاول في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران والذي قدم وما زال يقدم الكثير لكل منسوبي اندية المنطقة وأدلل على ذلك بدعم سموه لاندية المنطقة بأكثر من نصف مليون ريال ومن حقه الخاص هذا عدا تشجيعه وحضوره المستمر لكافة الفعاليات الرياضية بالمنطقة ويشرفني ان اقترح على سموه الكريم تشكيل لجنة تضم رياضيين وإداريين واعلاميين لمناقشة السبل الكفيلة بالنهوض مجدداً برياضة المنطقة حتى تساهم في النهضة الرياضية السعودية وانني على يقين بأن الوضع سيتغير كثيرا وستعود رياضة نجران لما كانت عليه.
تنويه: عندما نقوم بطرح مثل هذه القضية الهامة فإن هدفنا في ذلك تطوير ورقي الرياضة السعودية دون المساس بأشخاص معينين,, هذا ما وددنا الاشارة إليه والله نسأل ان يوفق الجميع لخدمة وطننا الغالي.
|
|
|
|
|